علاء أبوفرّاج
email عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
يترافق اقتراب موعد وصول الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى الشرق الأوسط، مع مراجعات واسعة لأسباب هذه الزيارة والنتائج المتوقعة، وتحديداً في «محطة الرياض» التي تشكّل هدفها النهائي، فهل لا تزال الاحتمالات مفتوحة كما يقول البعض؟ أم أن النتائج الجوهرية حُسمت فعلاً؟
ترتبط درجة الاستقرار السياسي في أيّ بلدٍ من البلدان بمفهوم درجة الرضى الاجتماعي لدى سكانه، فتدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية يدفع المجتمع للاحتجاج أكثر، ويدفع هذا المزاج الساخط إلى وضع كلّ السياسات الحكومية تحت المجهر لتخضع لإعادة تقييم، إمّا من قبل القوى السياسية الموجودة فعلاً أو من قوى الشارع نفسه.
عاد كيسنجر لطرح «آرائه» مجدداً، حول مستقبل الحرب في أوكرانيا، والسيناريوهات التي يرى العجوز أنها مازالت مطروحة على الطاولة حسب اعتقاده، ولكن اتسم حديث وزير الخارجية الأسبق- ومستشار الأمن القومي الأمريكي- بنكهة مختلفة، تثبت من جديد السبب الحقيقي الذي دفعه للحديث منذ البداية! وهو محاولة التحكم بنتائج المواجهة الدائرة حالياً على المستوى العالمي.
شكّلت حالة الاستقطاب السياسي العالية داخل الولايات المتحدة- والدور الذي تلعبه واشنطن على الساحة العالمية- سبباً لتحول بعض وسائل الإعلام إلى أداة قاسية لالتقاط هفوات وأخطاء رجال السياسة في الإدارة الأمريكية الحالية، وتحديداً الرئيس جو بايدن، الذي لن يتمكن بسهولة من تغيير صورته في وسائل الإعلام التي تبدو أشد ملامحها وضوحاً كونه خرفٌ أخرق لا يستطيع حتى إتمام أبسط المهام!
بعد كثير من التحليلات والتكهنات لم تعد مسألة زيارة الرئيس الأمريكي إلى السعودية محط شكوك، بل جرى الإعلان عن موعدها رسمياً في منتصف شهر تموز القادم. وتأكيدها لا يعني على الإطلاق توقف الحديث حولها، بل على العكس تماماً، فبايدن الذي وعد بتحويل السعودية إلى مكان معزول، يتراجع عن وعوده تحت تأثير التغيرات العالمية العاصفة، فما الذي يمكن توقعه من هذه الزيارة؟
عاد الرئيس الروسي لتصدر المشهد الإعلامي بعد جملة من التصريحات في منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي، والتي أكدت مجدداً أن التخبط الغربي الذي يسيطر على المشهد يقابله رؤية استراتيجية روسية واضحة تتطور مع تطور المشهد الاقتصادي والسياسي والعسكري، أما الغرب الذي أقرّ بالآجال الزمنية الطويلة لهذه الحرب، يعجز حتى اللحظة عن وضع استراتيجية مناسبة لسيناريو كهذا، مما يجعله عرضة لتحمل نتائجه الكارثية القادمة.
في فجر يوم 24 شباط 2022 انطلقت الصواريخ الروسية عالية الدقة باتجاه أكثر المواقع العسكرية الأوكرانية استراتيجيةً، لتتبعها عملية عسكرية واسعة في أراضي الدولة المجاورة، هذه اللحظات والتي جاءت كنتيجة لأحداث ممتدة لعقودٍ من الزمن، كانت بمثابة إعلانٍ عن بدء المرحلة الأخيرة والنهائية والأكثر جذرية من التحولات التي شهدها العالم في السنوات الماضية. فما هي الحقائق جرى تثبيتها حتى اللحظة؟ وما هي أبرز الأسئلة المطروحة؟
يقرّ الجميع بأن أوروبا تتحمل في الصراع الحالي تكلفة باهظة، وذلك على الرغم من الخلافات في تفسير أسباب وصولها إلى هذا المأزق، الذي يأخذ في الفترة الحالية شكل مصاعب اقتصادية، والتي ستتحول بالضرورة إلى اضطرابات اجتماعية وسياسية، ويمكن من خلال مراقبة التطورات السياسية- في بلدان أوروبا المؤثرة- فهم التحديات التي ستجابهها، ويمكن لنا أخذ الانتخابات التشريعية القادمة مثلاً على ذلك.
تُثبت الأحداث التي يعيشها العالم يومياً، أن الحرب في أوكرانيا كانت الشرارة الأولى لسلسلة من تطوراتٍ لن تهدأ قبل أن يتغير شكل العالم الذي ألفناه منذ انهيار الاتحاد السوفييتي، وإن كان البعض يُصر على تفسير كل ما يجري من البوابة الأوكرانية وحدها، فذلك يفرض علينا «نقض الفرضية» قبل بدء النقاش حول أي تطور جديد، وهو ما ينطبق بالضرورة على فنلندا والسويد!
تشهد جمهورية مالي تطورات لافتة في سياستها الخارجية ما من شأنه الإسهام بشكل فاعل في دفع التطورات التي تشهدها القارة الإفريقية منذ سنوات، فمالي التي شهدت كثيراً من التقلبات السياسية في السنوات الماضية تبدأ فيما يبدو في مرحلة جديدة عنوانها العريض القطع مع فرنسا التي تسعى جاهدة للحفاظ على موطئ قدمٍ في مستعمراتها السابقة.