عرض العناصر حسب علامة : التوازن الدولي

الخليج والصين يتعاونان وأمريكا خارج الباب تشاهد

بالنظر إلى تأثير الانسحابات الأمريكية من الشرق الأوسط على العلاقات مع دول الخليج العربي، هناك فرصة أمام دول الخليج لتعزيز علاقاتها ببكين بشكل أكثر حريّة من أيّ وقت مضى. هناك في حقيقة الأمر إشارات فعلية على أنّ الصين قد تتخذ مع دول الخليج، ممثلين بمجلس التعاون الخليجي، خطوات نحو توقيع اتفاقية تجارة حرّة، والتي بدأت المفاوضات لتوقيعها منذ عام ٢٠٠٤، قبل أن تتوقف عام ٢٠١٦.

أربعة مستويات في قراءة التحوّل الدولي الجاري

إذا تركنا جانباً البروباغاندا الغربية، والمطبلين لها، والتي تنفي أي تغيّر في موازين القوى الدولية، وتصمّ آذانها وتغلق عيونها عن الواقع المستجد، معتبرةً أنّ ما يجري منذ 15 عاماً هو مجرد كبوةٍ مؤقتةٍ ألمّت بفرس الكاوبوي الأمريكي... إذا تركنا ذلك جانباً، فإننا نجد أنفسنا أمام ظاهرة عالمية شديدة التعقيد، ومتعددة الأوجه والطبقات.

الصين تزيل تهديد العقوبات عن روسيا بينما الأوروبيون خائفون

يبدأ عام «نمر الماء السوداء» القمري في الصين، ويبدو أنّ مخالبه قد شحذت قبل أن يبدأ عندما تواصل كلّ من الرئيس الصيني تشي جينغ بينغ مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في لقاء مباشر قبل البدء باحتفال افتتاح الأولمبياد الشتوية في بكين، وإصدارهما بياناً مشتركاً حول العلاقات الدولية. سيمثَل هذا حركة حاسمة في أوراسيا تحجّم تحركات الناتو على رقعة الشطرنج العالمية، حيث يغرق المحور الأنغلو- أمريكي بشكل متزايد في مستنقع اليأس، ففي نهاية المطاف، يرفض «العدوان الروسي» بعناد أن يسمح لهم بالرسملة عليه.

روسيا والصين والعالم بعد الحرب العالمية الثانية

باتت العلاقات الروسية الصينية تشكّل موضوعاً شبه دائم في وسائل الإعلام، وتشغل أخبارها وتطوراتها معظم الدول، لتأثير هذه العلاقات على معظم الملفات الدولية الأساسية إن لم يكن جميعها! لكن وعند قراءة الكثير من الأخبار أو حتى البيانات الرسمية الصادرة من البلدين، يبدو كما لو أن الحديث نفسه يتكرر دائماً، فما هي المجالات التي تتطور فيها هذه العلاقات؟ وما الجديد فيها؟

من غاز أمريكا وحلفائها والصراع مع الروس إلى التكاذب الإقليمي والدولي في منطقتنا

تأتي المساعي الأمريكية لتأمين ما تيسّر من قطرات الغاز الطبيعي المسال من أيّ مصدر قد «تمون عليه» من كوريا الجنوبية إلى اليابان وقطر وحتى أذربيجان، كخطوة تعتقد واشنطن أنها قد «تحرّر» بواسطتها أوروبا ولو مؤقتاً وقليلاً من ضغط اعتمادها على الغاز الروسي، وأنها قد تجرّ بذلك بعض المتردّدين أو الخائفين في أوروبا للانزلاق إلى درك أعمق من العدوانية وقرع طبول الحرب ضدّ روسيا. لكن حتى صحيفة «وول ستريت جورنال» نفسها شكّكت بإمكانية جمع الكمية المطلوبة وهي أكثر من 10 مليارات متر مكعب (حوالي 6% من سوق هذه السلعة) لترسلها إلى أوروبا التي تستورد 70% من إجمالي صادرات الغاز المسال الأمريكي، في حين قال مصدّروه الأمريكيون: إنهم قدّموا أقصى ما يستطيعون. فما مدى جدّية الحديث عن الغاز القَطَري في هذا الشأن؟ وما الثمن السياسي والاستراتيجي المترتب على قَطَر وغيرها في حال تقاربوا أكثر مع واشنطن التي تحاول ترتيب تَرِكَة «فوضاها» قبل استكمال انسحاباتها الاضطرارية من تاريخ «القرن الأمريكي»؟

التوازن الدولي الجديد... «مقاربة نفسية»!

لم يدم «شهر العسل» بين الولايات المتحدة وروسيا ما بعد الاتحاد السوفياتي أكثر من 10 أعوام. ومنذ ذلك الحين وحتى الآن فإنّ الخط البياني للتوتر هو في تصاعد تدريجي مستمر، ليس مع روسيا وحدها، وإنْ كان يأخذ في الحالة الروسية شكلاً أكثر حدة (على الأقل لأنّ الحوار بين الطرفين هذه الأيام بات مدججاً بالسلاح وبالتهديد بالسلاح)، ولكن أيضاً مع الصين، حيث يأخذ أيضاً أشكالاً عسكرية وسياسية واقتصادية وإعلامية متنوعة...

مستقبل البشرية إلى أين؟ عرض وقراءة في طرح أندريه فورسوف 2/3

ما الذي يجري في العالم اليوم؟ وكيف يمكن الخروج منه؟ كثيرون يبحثون عن أجوبة عن هذه الأسئلة الكبيرة ويصطدمون بمجموعة من الأجوبة التي تسوقها وتروجها مجموعة من النخب العالمية من أمثال الاقتصادي ورجل الأعمال الألماني كلاوس شفاب، الذي يروج لما يسميه «إعادة الضبط العظيمة»، وفي المقابل يقدم مجموعة من الباحثين قراءات أخرى متمايزة، تستند إلى إرث معرفي كبير، وفهم عميق لجوهر النظام الرأسمالي العالمي.

الهند وروسيا: من إعادة التفكير إلى التعديل لأجل أوراسيا الكبرى

العلاقات الروسية- الهندية التقليدية جيدة جداً، والكيمياء التي تجمع بين قادة البلدين ممتازة، والشعبان ينظران بشكل جيّد لبعضهما البعض. لكن الارتباطات الاقتصادية تباطأت منذ فترة، والشكوك التي تحرص وسائل الإعلام الغربية على تضخيمها في الآونة الأخيرة بسبب علاقات الهند مع الولايات المتحدة، وروسيا مع الصين، بدأت تجد لها آذاناً مصغية. لكنّ مشروع أوراسيا الكبرى القادر على جلب النفع لكلا البلدين عنى أن يدعو الكثيرون من داخل البلدين إلى إعادة التفكير بالعلاقة التي تربطهما، وبالتأقلم مع الوقائع العالمية الجديدة، وتطويرها بحيث تستعيد قوة نسيجها القادرة على النجاة في عالم الغد.

2022... قراءة أولية في مصير النزاعات الدولية

شكّلت الحروب والنزاعات المشتعلة- أو المتوقعة في المستقبل القريب- مفتاحاً لفهم ما يجري على الساحة الدولية، فمن الجانب الشكلي تُظهر بؤر التوتر نقاط التماس العالمي، وتساعد في تصوّر احتمالات واتجاهات توسعها، ولكنها في الوقت نفسه ورغم قسوتها يمكن أن تشكّل دروساً مهمة ينبغي الاستفادة منها.