عبد الرزاق دياب

عبد الرزاق دياب

email عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

من وحي الإصلاح الإداري

تعاقب على كرسي بلدية في ريف دمشق مهندس ومعلمة وضابط متقاعد.. وأخيراً موظف إداري في مشفى حكومي، وأما النتيجة، فأخطاء تتراكم لتكون فيما بعد مصيبة إدارية تنعكس على الوطن والبشر، وفي المقابل يتوسع قاموس الفساد، وتزدهر مشاريعه، ويرفع الفاسد عقيرته مبتهجاً بإنجازات تعهداته التي لم تكن أكثر من صفقات يتقاسمها مع صغار الموظفين بعد إغفاءة المحافظة والوزارة على قوانين يسهل تطويعها، وعندما ينتقد أحد ما أداء هذه المؤسسات الحكومية التي ينخرها الفساد يدفع المتقاسمون مالهم وجهابذة قوانينهم - المعدة سلفاً للالتواء- للدفاع عن مصالحهم المشتركة ومصيرهم الواحد، وفي أعتى الخسائر وأقساها استبدال الوجوه المحترقة بوجوه تقبل الاحتراق.

صفقة كلمات تنموية

لماذا كذبت الحكومة السابقة في بيانات النمو، ولماذا تلاعبت بأرقامه، وهي الحكومة التي وعدت جميع السوريين بالرفاه والسعادة والجيوب المنتفخة في نهاية خطتها الخمسية العاشرة؟

مطبات التحدي الورقي

هم يعملون على الأرض وليس على الورق.. كلمات وزير الاقتصاد محمد نضال الشعار اختصرت الفارق بين العمل ونقيضه، وأكدت ما ارتفع صوتنا لأجله زمناً طويلاً.. أن حكومة العطري ورّقت حياتنا، وما حققته لنا ليس أكثر من إنجازات صوتية، وقلبت موازين سوقنا رأساً على قعر في سبيل اقتصاد البطون الكبيرة، وبالمقابل تهميش البطون الضامرة.

وزارة العمل.. ماذا تعمل؟ تصريحات عن تركة ثقيلة.. وشكاوى تحتاج إلى أكثر من الإصلاح

هل يجب على الحكومة الحالية أن ترحل، أم أنها قادرة على إدارة الأزمة رغم كل التركة الكبيرة التي خلفتها الحكومة السابقة، ورغم كل التوقعات التي يهمس بها البعض ويعلنها آخرون بأنها لن تستطيع أن تفعل أكثر من محاولة تبديل الوجوه لا العقلية التي لم تزل تتحكم في مفاصلها؟.

العراة

أكثر من 400 رجل وامرأة في بريطانيا قاموا بالتعري على شاطئ في جنوب ويلز على إثر دعوات على الانترنت وذلك لتحقيق رقم قياسي، وجاء في الخبر أن الناطقة باسم هذا التجمع عبرت عن سعادتها بالحدث، وقالت إحدى المشاركات والتي جاءت من البرازيل إنه لحدث عظيم ومتعة كبيرة أن نتعرى وننزل في المياه الباردة، فيما قالت منظمة الدعوة إنها تشعر بالسعادة لأنها لم تتوقع مثل هذا الحضور الكبير

المغني الجديد.. وحيداً

(والمدينة كنست كل المغنين)
درويش
 
هذه المدينة الغارقة في ذعرها، هذه الشوارع المفتوحة على احتمالات خرجت لتوها في فم المحللين والدعاة والهتاف، هذي الزواريب التي كانت ملاذاً ليد ساخنة على قلب امرأة مستحمة بالخجل، هذي الروائح التي تعاند الريح الصافرة في غير موعدها، والغيم الذي لا يحمل تباشيره.. إنها مدينتي في رقصتها الجديدة.

محافظة دمشق تعلن حرب الإخلاءات والإنذارات بالهدم على الفقراء. بعد (سبت) غير اعتيادي.. كفرسوسة تكسب هدنة جديدة من «جرافات» المحافظة

في ظاهرة لم نعتد مشاهدتها، خرج المئات من أهالي كفرسوسة المنذرين بالهدم إلى الشارع محتجين على توجيه محافظة دمشق إنذارات رفض أغلبهم تسلمها، جاء في الإنذار؛ (يطلب إليكم إخلاء الإشغال المنوه أعلاه خلال مدة عشرة أيام من تاريخ تبلغكم هذا الإعلام تحت طائلة الإخلاء الجبري أصولاً) مذيلاً بتوقيع السيد محافظ دمشق. قام الأهالي الذين أحسوا بجدية الإنذار هذه المرة وقطعوا المتحلق الجنوبي، وتسببوا في ازدحام شديد استدعى حضور رجال الشرطة، ومن ثم قوات حفظ النظام، نتيجة عراك وتلاسن بين المواطنين ورجال الشرطة. يقول المواطنون إن الشرطة هي من بدأته، وبعد ليلة سبت عنيفة تفرق الأهالي وتنبه المسؤولون لخطورة المشكلة وضرورة إنصاف هؤلاء المواطنين.
وكانت محافظة دمشق قد أبلغت المواطنين بأن الإخلاء والتنفيذ في 27/12/2006، ولكن تدخل بعض الجهات حال دون ذلك، وحينها بررت المحافظة موافقتها لأسباب إنسانية، لكنها بفطنتها لم تدرك أن الحالة الإنسانية لمثل هؤلاء ومن يشبههم مستمرة، فما زال الفقير فقيراً، والمصاب بالفالج مات، والأرملة لم يعد زوجها، والمدارس والمونة والشتاء ورمضان والراتب المحدود والبطالة.. تشكل مفردات حياتهم.
مئات العائلات سيشردها الإخلاء، وكذلك ستهدم مئات البيوت، والناس يقولون إنهم يستحقون السكن البديل والمحافظة ترى أن الأغلبية لا تستحق وبيننا ما يسمى بالقرار رقم 1124 الصادر في العام 2004 عن وزير الإسكان، بينما يطالب المواطنون باعتماد القرار المنصف رقم 1570 للعام 1984، هذا على الصعيد القانوني، أما على الأرض فخرج الناس إلى الشارع وقالوا: لن نخرج من بيوتنا...
قام المواطنون بمراجعة المحافظة، فتفاجؤوا بمدير التنظيم و التخطيط العمراني يصرخ بهم، من على باب مكتبه: دبروا رأسكم... استأجروا... لا بديل عن الإخلاء...
كل هذه الصراعات، بين القانون والوضع الإنساني والريبة في تطبيق المحافظة للقانون، وفق ما تقتضيه مصالحها، وبين اتهام المواطنين لبعض التجار باللعب بمصيرهم، وبين ما كتبته الصحافة المحلية عن المشكلة باعتبارها الإنساني، لا بدّ من النظر إلى المشكلة بكل أبعادها الإنسانية والقانونية، والعامل المصلحي لبعض المتنفذين في رسم صورة قاتمة عن الأهالي، بوصفهم خارجين عن القانون ومغتصبين للعقارات التي يسكنوها!!

موسم العطش في العاصمة ومحيطها..

● عادت أهزوجة «الصهريج» و«الكالون» والجهات المسؤولة تغط في النوم!!
● المواطن ضحية إهمال المؤسسات وجشع الانتهازيين..

 تحوّل بردى إلى ساقية خائبة في غضون سنين قحط قليلة، وكل صلوات الاستسقاء عجزت عن إعادته إلى أحيائه الأولى ومسيرته التاريخية التي ألهمت الشعراء.. وكما يقول بعض المؤمنين: «الفساد هو من أهلك الماء وسيهلك الإنسان»، وفي لغة العلم يتحدث الباحثون عن تغير مناخي سيضرب الأرض، ويعد الغرب العدة لخلق البدائل لمواجهته، والبلاد العربية التي ليس فيها نهر يجري أقامت مشاريع التحلية، وليبيا أنجزت نهرها الصناعي منذ أكثر من عقد، أما نحن فمازلنا نتعامل مع مشكلة الماء الشحيح ككل قضايانا، وبالآلية المتخلفة نفسها، وبالتنسيق مع متعهدي الشبكات الفاسدين، على أمل أن تحل المشكلة لوحدها، أو يرضى الله عنا، ويدعمنا بمواسم خير قادمة..

بعد كل تقارير الرقابة الداخلية بلدية قطنا تتعامى عن كتب المحافظة وتحمي التجاوزات

 لم تهنأ مدينة قطنا الجميلة الساكنة قرب جبل الشيخ بهوائها النظيف ومائها النقي رغم قلته، ورغم تعرضه للتلوث أكثر من مرة نتيجة لإهمال البعض واستهتار البعض الآخر، فمنذ ثلاث سنوات والمدينة تعيش دوامة التقارير التفتيشية حول التجاوزات والمخالفات وعدم التقيد بالقانون رقم /1/ لعام 2003، وقيام بعض موظفي البلدية ومهندسي المكتب الفني بالتغاضي عن المخالفات المخيفة في المدينة، وإعطائهم الضوء الأخضر لمتعهدي هذه المخالفات، ليس فقط في المناطق المحيطة بمركز المدينة، بل وصلت إلى قلب المدينة، واستفاد من هذه التجاوزات بعض أعضاء المكتب التنفيذي، مما استدعى قيام بعض الأعضاء، ولمرتين، بتقديم استقالات جماعية احتجاجاً على هذه التجاوزات، ومرة ثانية قدم  عشرة من الأعضاء استقالاتهم.