عبد الرزاق دياب

عبد الرزاق دياب

email عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

الدولار متهماً... أبداً!

لا أحب الدولار، وأكرهه شكلاً وفكرة، ولكنه صانع مآسينا، والمشجب الذي تعلق عليه كل إخفاقات مؤسساتنا الاقتصادية، وجشع التجار، وحامل كل الويلات التي يعاني منها المواطن، والسوط الذي يضرب ظهور البؤساء المحنية سلفاً.

العلاج.. بالندوات

مهلاً...هذا الطفل الذي يبيع اليانصيب في المقهى يحتاج إلى بعض مفرداتكم الناعمة ربما تعينه على قضاء ليلة هادئة ببطن مملوء وعين راضية.

الفساد بنكهة جوز الهند

 

لم يعد مجدياً الحديث عن الفاسد وأدواته، ولا عن الآلية التي يجمع فيها ثرواته من موت الآخرين ومرضهم، وكيف يبني بها مجده الشخصي على أنه مواطن سوي ومتفانٍ بحب الوطن وشعب الوطن، ويشتري بها المناصب والمنابر والأضواء، ويتحدث أينما حل كيف استثمر في الوطن رغم جراحه، بينما هرب الآخرون مع أول تهديد، وبهذا يضع نفسه فوق الوطن والمواطن ببقائه بيننا يجمع المال والألقاب.

حكومة الابتهالات السعيدة.!

 

ليس دور الحكومة فقط التعاطف مع أزمات شعبها الاقتصادية، ولم تكن لتولىّ عليهم من أجل أن تمطرهم بالمواعظ وعبارات التأييد، وتلعن معهم ليل نهار الفساد والاحتكار والغلاء.

عقلية الأرصفة

 

رئيس أحد المجالس المحلية السابقين وهو متشدق كبير، ويحب الوطن سراً وعلانية، ويتهم زملاءه في المكتب التنفيذي ومجلس المدينة دائماً بالتقصير وتغليب الشأن الشخصي، والنفع الذاتي على مصلحة الجماهير والوطن...هذا المتشدق كانت أولى اختلاساته من مشروع إعادة رصف الشوارع في مدينته، وتم خلالها منح العقد لمتعهد لص، وتقاسم الطرفان الغنيمة من خلال تزوير مواصفات البلاط.

مجرد ضجيج إعلامي.!

 

لا أحد يصدقنا، ولسنا سوى أصحاب مهنة تشبه النقيق، وفي أحسن حالاتها الضجيج الصادر عن سوق النحاسين بقلب العاصمة، والذي يجعلك تفر مستعجلاً لتخرج قبل أن يصيبك الصمم، وهذا هو حالنا نحن العاملين في هذه المصلحة الخاوية التي لا طائل منها عندما لا تستطيع أن تلفت نظر أو عنق رئيس بلدية أو محاسب لص.

محامون... فقط بألف ليرة!

(بعض المحامين يشهدون شهادات زور مقابل مبلغ ضئيل من المال، يقف أحد المحامين متربصاً خارج المحكمة الشرعية، طالباً ألف ليرة من النساء اللواتي يردن الحصول على إذن سفر لأبنائهن القاصرين، وذلك للشهادة بسبب سفر ولي الطفل أو كونه مفقود، وبعد تكرار الحادثة، اكتشف القاضي الشرعي أمر هذا المحامي لينظم بحقه ضبطاً وترفع دعوى مسلكية بحقه في نقابة المحامين). 

أمّنا...الدامعة

أي كلام بمديحك ناقص، وأي محاولة لرد بعض الجميل فاشلة، وما نفعله مجرد عبث يراد منه التقرب من آلامك، ومن صرخاتك عند الولادة وعند أي مكروه يصيبنا، ولسنا سوى سلاحف تحاول مجاراة ركضك من أجل أن نكبر بلا هموم أو تعب.

السياحة... بلا مزاج

 

يقول الخبر: إن وزارة السياحة أعلنت حملة رقابية مشددة لضمان التزام المطاعم والمنشآت بالتعليمات الصحية المعتمدة للمنتجات الأولية التي تستخدم في صناعة المنتج السياحي، وأن السيد وزير السياحة، وجّه باتخاذ أقصى ما يلزم لضمان صحة وسلامة المواطن الذي يرتاد المنشآت السياحية، وشدد على القيام بجولات ميدانية في جميع المحافظات، وإغلاق أي منشأة لا تلتزم بالمعايير الصارمة.

حماية المستهلك في روايتها الاقتصادية الرومانسية..!

 

بين الفينة والأخرى تخرج بعض الأصوات المحلية لتأكد أنها ما زالت على قيد الوطن والحياة، ولطالما غفت في الأزمات الكبيرة، وعند سؤالها عن دورها، تبدأ بالتبريرات بتهميش دورها، وأنها ذات صفة تطوعية، وان الوزارة لا تدعمها بالمال، وأنهم حذروا من كذا وكذا ولم يسمع لهم أحد: وهذه الديباجة الطويلة من الحجج الواهية تنفي في الوقت نفسه دور من لا يسمعه أحد، وضرورة وجوده أيضاً إن كان بهذا العجز.