عرض العناصر حسب علامة : الكهرباء

الانقطاع المتكرر للكهرباء ينذر بأزمة حادة الحل يبدأ بالاعتراف بوجود مشكلة، وتحديد حجمها الفعلي!

واضح، مع اختلاف التبريرات من الجهات المعنية إلى أن هناك عجزاً ظاهراً في إمكانيات توليد الطاقة الكهربائية في سورية، وعلى الرغم من وجود بعض الأسباب الموضوعية، إلا أنه توجد أسباب ذاتية تنحصر في أنه منذ عام 2000 لم تدخل أية محطة توليد جديدة في الخدمة، والفجوة تتزايد بين الاستهلاك والإنتاج المحلي الفعلي، وتصل اليوم إلى حدود 20 ـ 30%، وتقدر الفجوة عموماً بـ«2000 ميغا وات» نظرياً. ويمكن أن تزداد أكثر في فترات النهار صيفاً.

هل بدأت الفوضى الكهربائية غير الخلاقة

بدأت تلوح بالأفق أزمة جديدة للكهرباء في سورية، وتحديداً في العاصمة وضواحيها، ورغم أن الناس لم ينسوا بعد أيام التقنين البغيضة في الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي، إلا أن الكثير من المؤشرات، وخاصة الانقطاعات الأخيرة وغير المبررة للتيار الكهربائي، تؤكد عودة الأزمة مجدداً وربما بصورة أشسد وأكثر حدة.

التعرفة الجديدة للكهرباء..همّ وبلاء

لا ندري بماذا نشبّه لعبة «الشدّ و الرخي» التي تلعبها الحكومة منذ مدة، حول رفع الدعم عن المحروقات، وعن بعض المواد الاستهلاكية ( كالخبز والرز والسكر). هل نشبهها بلعبة القط الذي يطارد فأراً؟ فيحاصره مرة، ويتركه قليلاً ليعود ويحاصره أخرى، وقد يداعبه بين يديه دون أن يؤذيه لفترة، ثم يعود ويلاحقه مرة أخرى، حتى إذا وقع متهالكاً، فعل به ما يريد. أو نشبهها بما قاله أحد الخلفاء يوماً، حيث قال:(إن بيني وبين الناس شعرة وددت ألا تنقطع، فإن شدوا أرخيت، وإن أرخوا شددت). كذلك تجاذبتنا لعبة التصريحات حول رفع الدعم، فتارةً نجد في تصريح رسمي أن الحكومة قد صرفت النظر عن رفع الدعم، وهذا موضوع غير قابل للنقاش، ومرة أخرى ومن المصدر نفسه أن الحكومة جادة وماضية في طريق رفع الدعم. حتى بات المواطن مشوشاً مضطرباً، يحمل كل هموم الدنيا فوق كتفيه، ووقع منهكاً من ثقل عبء الحياة اليومية، وأسلم أمره وقال:(فليفعلوا ما يشاؤون، ويا مصفاية ما يعيبك بخش).

أين المحافظة من مشاكل «الأحياء» على سفوح قاسيون؟!

لطالما عانت الأحياء السكنيّة المتراصّة على أكتاف جبل قاسيون من الإهمال الحكومي، وما من مبرّر يرفع اللّوم عن عاتق المحافظة.. ولا من مجيب. فمن المهاجرين غرباً وصولاً إلى وادي السّْفيرة في الشرق، تتشابه المشاكل المتراكمة (كهرباء ـ ماء ـ شبكات هاتف ـ تنظيفات...)، ولعل حارة الأربعين في أعلى حي (الشيخ خالد) تعدّ أكثر النماذج الفاضحة لممارسات المسؤولين الاستهتارية بمصالح المواطن، بل وربما كانت خير مثال لكشف سياسة الكيل بمكيالين (داخليّاً) التي تمارسها بعض الجهات المسؤولة في البلد، والتي يمكن تلخيص مظاهرها بالاعتناء بالأحياء الغنية (المالكي ـ أبو رمانة ـ الشعلان...) وإهمال شؤون الأحياء الفقيرة (المهاجرين ـ ركن الدين (أكراد) ـ الشيخ خالد...).

محافظة الحسكة.. غيض من فيض

قبيل التحاق مدير مؤسسة كهرباء مدينة عاموده بدوامه الصباحي رأى قطة جاثية على قمة عمود كهرباء التوتر العالي (لا أدري كيف صعدت إليه)، وقد جمد البرد القارس أوصالها واعتراها خوف الهبوط، وإذ به بعد قليل يرسل الرافعة مع السلة وطاقمها إلى المكان المذكور، فأنزل تلك القطة حيث لاذت بالفرار باحثة عن مكان دافئ تأوي إليه.

الشتاء على الأبواب... وشحّ المازوت على الشباك!!

يستعد الناس لاستقبال فصل الشتاء متأملين بمعظمهم ألا يكون قاسي البرد هذا العام، إذ أن اشتداد البرد من الطبيعة والحكومة معاً، أمر سيكلف الناس صحتهم لا محالة، فاستمرار أزمة المحروقات – المازوت تحديداً – وما رافقها من ارتفاع مضطرد في أسعار كافة السلع المأكولة وغير المأكولة، وما انبثق عنها من أزمات انعكست انتظاراً على مواقف الميكروباصات ومداخل الكازيات، وما تبع ذلك أو سبقه من تهريب للمازوت وتصدير للخضراوات بما رفع أسعار الحاجات الأساسية ضعفاً آخر، وألقى بأحمال ثقيلة على جيوب المواطنين، هذا كله ما هو إلا مقدمات لما سيعانيه الموطن في الشتاء القادم الذي سبقته الحكومة بمضاعفة تسعيرة الكهرباء، وسبق الكهرباء اختفاء المازوت من محطات الوقود (اللهم إلا من رئاتنا المشبعة بدخانه)، والمشكلة أننا (وللصيف الثاني) لم نعتد توفر المواصلات بما يؤمن وصولنا إلى منازلنا، فكيف سنصل إليها في الشتاء إن لم تجد الحكومة حلاً سريعاً لأزمة المحروقات؟ بل وكيف سنؤمن الدفء لأطفالنا إذا لم تبادر الحكومة بحل ناجع قبل وصول الشتاء؟!

صفر بالسلوك بونات

كتَّر خير الله وخيركم يا حكومتنا الرشيدة، صار في عنا بونات للمازوت، والبونات يا حبيبي هي رسالة لك يا أخي الأندبوري أن الحكومة لن تتركك وحيداً، فبالإضافة لأولادك العشرة اللي مالئين حياتك وحياتنا بالسرور والحبور، فقد خصصت لك الحكومة دعماً سمته البونات أو الكوبونات كي تأخذ حقك من المازوت الغالي الذي لولا حكومتنا الكريمة ما كنت لتحصل عليه ولو في أحلامك الزمهريرية الشتوية، وطمعاً منكَ أيها المواطن الأندبوري العايف التنكة ستطلب من الحكومة أن تكمل معروفها بطريقها اسمها لابسة ولابسة، ورايحة ورايحة، ودافعة ودافعة، ستطلب أن تدعم لك الرز بطريقها والسمنة بطريقها والبندورة الأمّورة بطريقها حاكم صرنا نخجل نقول لبياع الفلافل المحترم ( كتّرلنا البندورة زكاتك) لأنه سيرمقك بتلك النظرة القوية والغاضبة والمستغربة فتفهم من دون كلام، وتصبح شوية بندورة من عالم الأحلام.

عمال كهرباء السويداء بانتظار (حوافز 2013)

لا يختلف اثنان أن الحكومة في سعيها لزيادة مواردها تصر على سحب آخر قرش من جيوب الفقراء، وترك الناهبين والفاسدين والمحتكرين يصولون ويجولون دون حسيب أو رقيب يدقق في حساباتهم المتراكمة بفعل الفساد والنهب والتهرب الضريبي المقدر بالمليارات، والهدر الكبير في الإنفاق الجاري، والمضاربة بسعر الصرف ليشكل هذا الثراء غير المشروع مصدر خطر حقيقي، ليس على الفقراء ومستوى معيشتهم فقط؛ بل على الوطن برمته شعباً وأرضاً.

مشروع إسرائيلي أمريكي في «الجولان المحتل»

اتفقت شركة المياه الإسرائيلية «مي غولان» وشركة الطاقة الأمريكية AES، على إقامة مشروع مشترك بقيمة 600 مليون دولار أمريكي من أجل بناء 150 مروحة هوائية لإنتاج الطاقة الكهربائية المحسنة بقيمة 380 ميغاواط، وتمتد تلك المراوح على مساحة 140 كلم. في الشمال الشرقي للجولان المحتل على مسافة طولية من مجدل شمس وحتى مستوطنة «آلوني هبيشان» (التي بنيت على أنقاض قرية الجويزة المدمرة) وتتصل بشبكة كوابل تحت أرضية.

مطبات الغاز الوطني.. والغاز الأجنبي

منذ نحو 30 عاماًَ، حين لم تكن الكهرباء قد وصلت إلى قريتنا بعد، كانت أمي ترسلني إلى الدكان لأشتري لها بلورة للمبة الكاز، وكان البائع يبادرني بالسؤال: هل تريد بلورة أصلية، أم بلورة أرمنازية؟ (والأرمنازية هي بلورة مصنوعة في أرمناز إحدى مناطق إدلب)