شؤون بيئية محطة توليد كهرباء بانياس محطة على المريخ!

تتركز في مدينة بانياس كثير من المعامل والشركات كمحطة توليد الكهرباء التي بسبب تشغيلها على الفيول تخلق تلوثاً بيئياً كبيراً لسكان المنطقة، ومع ارتفاع أبراجها الكبير تتوسّع دائرة التلوث التي تصيب المنطقة وطريقة الحل المطروحة هي عن طريق تشغيلها على الغاز الطبيعي.

 أرسلت وزارة الإدارة المحلية كتاباً إلى وزارة الكهرباء حول العمل على تشغيل محطة الكهرباء على الغاز تحت الرقم /452/ تاريخ 20/3/ 2005/ متضمناً الطلب بالإسراع في إعادة تأهيل المجموعتين الأولى والثانية في المحطة لتعملا على الغاز بدلاً من الفيول، وإدراج المجموعتين الثالثة والرابعة ضمن الخطط المستقبلية, وتم التعاقد للمجموعتين الأولى والثانية مع شركة /ازاراب/ الإيرانية لإعادة تأهيلهما وتحويلهما إلى العمل على الغاز إضافة إلى الفيول. أما بالنسبة للمجموعتين الثالثة والرابعة فتأخر تشغيلهما على الغاز بسبب نقص التمويل وعدم توفر الكميات الكافية من الغاز لتشغيل المحطات البخارية حيث أن الأولوية في استهلاك الغاز هي لمحطات التوليد الغازية ومحطات الدورة المركبة.

ومن الواضح أن التخطيط البيئي لا يراعي وجود السكان في المنطقة ولا المزروعات والحياة البرية فهل هي محطة على المريخ؟ 

شركة مرفأ طرطوس سبب التلوث هو الفوسفات

 تنجم الملوثات الناتجة عن عمل شركة مرفأ طرطوس عن عملية تفريغ مادة الفوسفات من البواخر، فعند التفريغ يتصاعد الغبار في سماء المرفأ مما يشكّل تلوثاً حقيقياً وخطراً على صحة العمال وتقوم شركة مرفأ طرطوس حالياً بتركيب فلاتر تصفية أملاً في منع تصاعد هذه الملوثات. 

الشبحات تطيح بالدراجات

ما زالت محافظة دمشق تقوم بحملة كبيرة وواسعة لاستئصال الدراجات الهوائية من المدينة، حيث تقوم بمصادراتها وإتلافها بدعوى أنها تسبب أزمة مرورية، ولسنا ندري من أين تفتقت هذه الفكرة العبقرية مع العلم أن أصول تخطيط المدن يفترض دوماُ أولوية المشاة ثم وسائط النقل من أقلها ضرراً بالبيئة، وفي آخر السلسلة تقع وسائط النقل الخاصة، وما بينهما تقع الدراجات التي لا تضر أحداً حيث يراعى وجود مسارب خاصة لها في الطرقات العامة لتفادي الأخطار على سائقيها، يليها وسائط النقل العامة الكبيرة ... إلخ ولكن على اعتبار أننا نقع دوماً خارج المنطق البيئي الطبيعي فلا عجب أن تصادر الدرجات ويفسح المجال للشبحات فالدنيا مقامات. 

المقالع تلتهم أراضي قرى بانياس

ولا تزال المقالع الصخرية تشكل خطراً على المنازل القريبة والزراعات والبيئة المحيطة بها في بانياس، ولا يزال تجاهل التحذيرات قائماً، فالمقالع منتشرة على مساحة واسعة من ريف المدينة وتعمل على هواها دون أي ضابط بيئي أو وازع أخلاقي.

تتوزع المقالع على محور أراضي قرى (العصيبة ـ بلوزة ـ العنينيزة ـ بارمايا) وعددها ثلاثة مقالع للقطاع الخاص ومقلع واحد للدولة، تقوم بعمليات الحفر والردم والتفجير والتكسير في الأراضي الزراعية التي تتبع لتلك القرى حيث يعاني سكانها من أصوات الانفجارات القوية، ومنازلهم مهددة بالانهيار ورغم تقديم العديد من الشكاوى والاعتراضات فلا حياة لمن تنادي علماً أنّ ملفاً أُحيل إلى هيئة الرقابة والتفتيش منذ سنوات عديدة بهذا الموضوع، و لم يصدر حتى الآن أي قرار يشير إلى المتابعة الجديّة.

حيث أن هناك مستفيدون من بقاء الوضع الحالي على ما هو عليه في المقالع، ولا يرغبون بالحلّ رغم الخطورة البيئية والزراعية.

 ■ إعداد عروب المصري

 

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.