الفساد والعسكرة.. مأساة العلوم
لقد حولت الشركات والبنتاغون العلم من قوة خلاقة من أجل التقدم البشري إلى معادِله المدمر والمعادي للبشرية.
يقول كليف كونر مؤلف كتاب «تاريخ الشعوب في العلوم: عمال المناجم والقابلات والميكانيك المتدني»
لقد حولت الشركات والبنتاغون العلم من قوة خلاقة من أجل التقدم البشري إلى معادِله المدمر والمعادي للبشرية.
يقول كليف كونر مؤلف كتاب «تاريخ الشعوب في العلوم: عمال المناجم والقابلات والميكانيك المتدني»
معيقات عودة أهالي مدينة البوكمال إلى مدينتهم وبلداتهم وقراهم ما زالت على حالها، الأمر الذي ينعكس سلباً على مستوى إعادة الاستقرار، واستعادة النشاط الاقتصادي والاجتماعي للمدينة وآهليها.
وصلت لقاسيون شكوى حول وسائط النقل العاملة على خط (زاهرة- دف الشوك- الفحامة) مضمونها الاستغلال الجائر من قبل سائقي هذه الوسائط للمواطنين، وانعدام الرقابة على هذا الخط.
مرة جديدة يُعاد تسليط الضوء على مشروع البطاقة الذكية وأهميته وجدواه، وذلك على ضوء الخبر الذي أوردته وكالة سانا بتاريخ 21/10/2018، والمتضمن: «قررت لجنة المحروقات الفرعية في محافظة اللاذقية إغلاق أربع محطات وقود لمدة ثلاثة أشهر بسبب التلاعب بالبطاقات الذكية الحكومية ومخصصات التدفئة والنقل».
ما زالت مختلف مناطق محافظة طرطوس تعاني من أزمة خبز خانقة لم تشهدها طوال سنوات الأزمة، على الرغم من النفي الرسمي لوجود أية أزمة على مستوى رغيف الخبز في المحافظة.
عام ونيف مر على فكّ الحصار عن أحياء مدينة دير الزور، وريفي دير الزور الغربي والشرقي جنوب نهر الفرات (الشامية) ورغم ذلك فإن التحسن البطيء جداً يثير كثيراً من التساؤلات.
لقد أصبحت مكافحة الفساد هي السّمة المعرّفة للسياسات المعاصرة، فالجميع من البنك الدولي إلى دونالد ترامب يشددون على الحاجة لتجفيف المستنقع وطرد المسؤولين الفاسدين. ورغم ذلك من خلال الانقلاب الناعم الذي أزال الرئيسة البرازيلية السابقة ديلما روسيف إلى الحملة القاتلة للفليبيني القوي رودريغو دوتيرته ضدّ المجرمين المفترضين، يمكن «لمكافحة الفساد» أن تتخذ أشكالاً رجعية جدّاً.
تعتبر المشاريع والتعهدات إحدى بوابات النهب والفساد، وخاصةً قبل انفجار الأحداث والأزمة التي مرّ عليها حوالي ثماني سنوات، نتيجة ضعف الرقابة والمحاسبة وحتى غيابها، وبسبب المحسوبيات والشراكة المباشرة وغير المباشرة، بين المتعهدين والمسؤولين، وقد استمرت وتفاقمت خلال الأزمة، والعديد منها كانت وهمية لا يعلم أحدٌ عنها شيئاً، أو ارتجالية تحت حجة الأزمة التي يتستر بها الكثيرون من الفاسدين.
بمناسبة الإعلان عن بدء توزيع مادة المازوت، فإن ناقوس الحرمان من التدفئة يدق أبواب الفقراء والمحرومين وأبناء السبيل، كما هو جارٍ في أعوام الأزمة كلها، حيث يجري البحث عن أيسر الطرق من أجل تأمين تلك المادة اللعينة المسماة بـ «المازوت» ولكن هناك المعيقات التي تحول دون تحقيق تلك الأمنية الغالية على القلوب، ليس ترفعاً من قبلنا، ولكن بسبب ضيق اليد التي تجعلنا غير قادرين على الوصول إلى مراكز توزيعها لننعم بدفئها، ولكن هيهات منّا الوصول.
تداولت وسائل الإعلام مؤخراً خبراً يقول: «إن وزير العدل أصدر قراراً بتشكيل لجنة قضائية مهمتها تهيئة الملفات القضائية لملاحقة العصابات الإرهابية المسلحة التي قامت بسرقة المنشآت الصناعية والتجارية في محافظات حلب وإدلب ودير الزور والرقة والحسكة والقامشلي، والتي تم نقلها إلى الأراضي التركية».