يوميات (هوب هوب) دف الشوك

يوميات (هوب هوب) دف الشوك

وصلت لقاسيون شكوى حول وسائط النقل العاملة على خط (زاهرة- دف الشوك- الفحامة) مضمونها الاستغلال الجائر من قبل سائقي هذه الوسائط للمواطنين، وانعدام الرقابة على هذا الخط.

يعمل على هذا الخط ميكروباصات «هوب هوب» بالإضافة إلى بعض السرافيس، وعلى الرغم من كثرة أعدادها، وبرغم قصر خط سيرها الذي يقل عن 3 كم، إلّا أن مزاجية السائقين وسلوكية الجباة السيئة تطغى على الخدمة المقدمة للمواطنين وتحولها إلى نقمة، حيث تسير هذه الوسائط أبطأ من السلحفاة، بحيث يبدو قطع خط السير مشياً على الأقدام أسرع منها، لكن ظروف البرد والحر هي التي تدفع المواطنين لاستخدامها غالباً.
المشكلة تفاقمت مع افتتاح المدارس، حيث تعاقد الكثير من هذه الوسائط مع المدارس لنقل الطلاب، مما أتاح فرصة إضافية للاستغلال وذلك من خلال تكديس المواطنين في وسائط «الهوب هوب» هذه «كالمكدوس»، وخاصة خلال ساعات الصباح والظهيرة، حيث يتم تحميل هذه الوسائط أكثر مما تحتمل من الركاب، وخاصة الطلاب والموظفين الذين يضطرون للاستعانة بها كسباً للوقت، برغم ضياعه بالنتيجة!
وفوق كل ذلك فإن أجرة الراكب محددة بـ 40 ليرة ويتم تقاضي 50 ليرة، باعتبار أن «الفراطة» مفقودة، ما يعني مزيداً من الاستغلال وخاصة في ظل الازدحام وتكديس المواطنين.
المشكلة قديمة بحسب المواطنين، وقد سبق لهم أن اشتكوا منها كثيراً، إلّا أن واقع الأمر يقول: إن الرقابة غائبة عن محاسبة هؤلاء، بدليل استمرار هذا النمط من الاستغلال، مما اضطر بعضهم للاستغناء عنها، مستعينين بممارسة رياضة المشي بديلاً عنها!