كيف أصبحت شيوعياً؟
حين يستعرض الرفاق القدامى جوانب من سيرتهم الذاتية في إطار انتمائهم للحزب الشيوعي السوري، ومن خلال مواقف وتواريخ سجلت صفحاتها ذكريات ما زالت وستبقى غالية في مشاعرهم وصدورهم وعقولهم، وستبقى روافد ثرة تغني تراث الحزب وتلهم الأجيال الشابة مزيداً من الحماسة وفيضاً من النشاط لمتابعة المسير بثقة وقناعة بأن الآتي لا بد أن يكون أفضل لأن صنع مستقبل الشعوب رهن بما تقدمه هذه الشعوب من عمل وجهد وتضحيات هي أولاً وأخيراً ثمن تحررها من ركام القهر والتخلف والحرمان، لذلك لا عجب أن يستشعر القارئ لتلك الجوانب الذاتية أنها بعض مما يعيشه على أرض الواقع، وهذا ما يجعل لحديث الرفاق القدامى وقعاً مختلف الإيقاع، ومن ثم يترك تأثيراً متبايناً جراء تباين التجارب ودرجة نضجها وشدة حرارتها إن كانت حلوة أو مريرة، لكنها في كل الأحوال تظل مؤشراً واضحاً عن جهود ونضالات لأفراد سعوا صادقين ليكونوا جزءاً لا يتجزأ من مجموع مناضل يحمل اسم الحزب الشيوعي السوري، ومن أجل أن يستعيد الحزب دوره ووظيفته النضالية على الصعيد الوطني والطبقي، تبذل الجهود المخلصة لجميع الذين انتموا للحزب ووجدوا فيه بارقة الأمل لغد أكثر إشراقاً وكرامة وإنسانية..