شيوعيو مشتى الحلو والكفرون يعقدون اجتماعهم العام..
تنفيذاً لقرار الاجتماع السابع للجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين القاضي بتشكيل لجان تنسيق في الدوائر التي يتواجد فيها الشيوعيون، وبمناسبة ذكرى الجلاء المجيد، عُقد الاجتماع العام لقطاع الكفرون ومشتى الحلو والقرى التابعة لها، وذلك في يوم الجمعة الواقع في 18/4/2008.
في الموعد المحدد توافد الشيوعيون إلى مكان الاجتماع، وقد غص بهم المكان، وزاد عددهم عن المئة رفيق ورفيقة من كهول وشباب ونساء وفتيات.. طيف واسع من الشيوعيين يجمعهم هدف واحد ورغبة واحدة، هي العمل الجاد من أجل وحدة الشيوعيين والعمل على إعادة الحيوية لحزب شيوعي واحد يعود إلى الجماهير ليمارس دوره التاريخي الذي افتقده منذ أمد طويل، شعارهم الكبير (كرامة الوطن والمواطن فوق كل اعتبار)..
افتُتح الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت تبجيلاً لأرواح شهداء الجلاء المجيد، وشهداء الوطن وشهداء الحزب الشيوعي السوري وشهداء حركة التحرر العربية، وقد انتخب الاجتماع رئاسة له من الرفاق (عصام اسحق، سليم عبود، الياس قطيرة).
وقد تضمن جدول أعمال الاجتماع النقاط التالية:
1 - تقرير عن عمل ونشاط الشيوعيين في هذا القطاع عن الفترة السابقة، قدمه الرفيق عصام اسحق عضو مجلس اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين، واستهله بالترحيب بوفد قيادة اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين الرفيقين: (رئيف بدور، عمر حصني)، كما رحب بالرفاق: (أنور أبو حامضة، حكمت تريكية، محمد سلوم، صلاح معنا، سلام حصني، عصام منجا) أعضاء مجلس اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين، وبكلّ الرفيقات والرفاق والضيوف الحضور، مؤكداً بأن اللجنة الوطنية في هذا القطاع تعمل باستمرار بدأب وجدية على اللقاء بالرفاق في الأماكن المتواجدين فيها كافة، سواء داخل تنظيماتهم أو خارجها من أجل حضهم على العمل لوحدة الشيوعيين، ومن أجل ترسيخ ثقافة الوحدة. وقد نجم عن هذا النشاط المستمر نتائج إيجابية كبرى منطلقها الرغبة الجامحة والتوق الكبير لتوحيد الشيوعيين وعودة الحزب إلى الجماهير الذي ما وجد إلا من أجل الدفاع عن قضاياها المصيرية.
«لقد كان العمل في البداية متواضعاً، ثم أخذ في التصاعد إلى أن أصبحت كرة الثلج المتدحرجة كبيرة الحجم وفي ازدياد مستمر، وما هذا الحشد الكبير، وهذا الطيف الواسع، وهذا الارتياح البادي على وجوه الجميع، سوى تأكيد بأننا بدأنا بالسير على الطريق الصحيح».
كما أكد على خطورة المرحلة والضرورة الملحة لوحدة الشيوعيين السوريين والانتهاء من الحالة الفصائلية وواقع الانقسامات البغيضة، وأشار إلى نشاط القوى المعادية التي تعمل من أجل خدمة المشروع الأمريكي الصهيوني في المنطقة وإلى خطورة سلوك الفريق الاقتصادي الليبرالي الذي أوصل الأوضاع إلى حالة من الغليان والتوتر وارتفاع الأسعار الجنوني، الذي ستكون له نتائج سلبية وخطيرة على الأمن الوطني. وحث الجميع على العمل دون كلل لفضح هذا الفريق ولتصليب الموقف الوطني الممانع لسورية من خلال الاهتمام بقضايا الجماهير ومحاربة الفساد وإطلاق حملة واسعة ضد رفع الدعم والغلاء الجنوني للأسعار، وضرورة رفع الأجور والرواتب وتخفيف المعاناة التي لم تعد الجماهير قادرة على تحملها.
2 - قدم الرفيق أنور أبو حامضة عضو قيادة اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين عرضاً شاملاً للأوضاع السياسية واستعرض بشكل مفصل الاستراتيجية الأمريكية والمخطط المرسوم للمنطقة، وأكد أن الهدف الأساسي لهذا المخطط هو الهيمنة على المنطقة والسيطرة على منابع النفط فيها وتمزيقها إلى كانتونات طائفية وعشائرية وإثنية، وجعل إسرائيل هي المسيطرة والأقوى لحماية المصالح الامبريالية والصهيونية وصولاً إلى إخضاع أوروبا والقدرة على تهديد الصين وروسيا ومنعهما من أن يأخذا دورهما في المدى المنظور. وأوضح بأن المشروع الأمريكي الشرق أوسطي الجديد بلغ ذروته باحتلال العراق ودفع إسرائيل لشن حرب على المقاومة اللبنانية وتفجير الأوضاع في فلسطين، لكن الضربات الموجعة التي تلحقها المقاومة العراقية بقوات الاحتلال والفشل الذريع الذي حصدته إسرائيل وأمريكا في لبنان وصمود المقاومة الفلسطينية.. كلها تؤكد بأن المشروع الأمريكي بدأ يتهاوى وينتقل من فشل إلى فشل، وهذا ما زاد من وحشية وشراسة القوى الفاشية الأمريكية والإسرائيلية، مما قد يدفعها نتيجة اليأس والإفلاس إلى توسيع رقعة الحرب وتصعيد العمليات العسكرية. وأكد أن هذه الظروف تقتضي الحيطة والحذر والعمل بكل السبل لتسريع عملية الوحدة وتعزيز التلاحم الوطني، وذلك بإعارة الوضع الداخلي الاهتمام والرعاية والعمل على محاربة الفساد والتصدي للفريق الاقتصادي الليبرالي لتوفير مقومات الصمود والتصدي وتفويت الفرصة على المتربصين بنا شراً وأذية.
3 - كما قدم الرفيق عمر حصني عضو قيادة اللجنة الوطنية، وعضو لجنة الحوار والتنسيق المركزية تقريراً عن عمل اللجنة والحوار الذي تم بين اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين والحزب الشيوعي السوري (النور)، وقيَّم هذا العمل تقييماً إيجابياً مؤكداً على تصميم الرفاق في اللجنة الوطنية على متابعة هذه المساعي للوصول إلى الهدف المنشود وهو خلق المناخ المناسب لتحقيق الوحدة وإنجازها في أقرب وقت ممكن، ثم شرح مضمون الورقة التنظيمية المقدمة في الاجتماع الوطني السابع..
4 - طرحت في الاجتماع مجموعة من الأسئلة قدمها عدد كبير من الرفاق والرفيقات، وقد تمت الإجابة عليها وتوضيح بعض الملابسات التي برزت في النقاش، ثم جرى انتخاب مجموعة من الرفاق لقيادة العمل في هذا القطاع.
5 - جرى بعدها تكريم مجموعة من الرفاق القدامى بجو من الارتياح وزرع الثقة بالمستقبل.. وأخيراً اختتم الرفيق عصام اسحق الاجتماع بتقديم الشكر لجميع الرفيقات والرفاق الحضور، ولكل من ساهم في إنجاح هذا الاجتماع.