عرض العناصر حسب علامة : البيئة

موجة الحرّ «العربي» بأوروبا تفضح المبالغات بكفاءة الألواح الشمسية

شهد الأسبوع الماضي موجة حرّ استثنائية في عدة مناطق في العالم كان من نتائجها في أوروبا انكشاف حقيقة علمية لم تكن معروفة كثيراً على نطاق واسع وهي أنّ كفاءة ألواح الطاقة الشمسية الشائعة لا ترتفع بل تنخفض مع ارتفاع درجة الحرارة فوق 25 درجة مئوية، وهي معلومة كانت «صادمة» لمعظم الناس، وخاصةً مع تضخيم أهمية الطاقة الشمسية في المزيج الطاقي الذي روّج له عبر سنوات من الشركات والحكومات وأحزاب «الخُضر»، وهي بروباغاندا كانت وما زالت معادية على نحوٍ غير عِلمي وغير مبرَّر لمزيج طاقي أكثر عقلانية تدخل فيه بشكل مهم الطاقة النووية وغيرها. 

متى تُحلّ مشكلة الفضلات البشرية حلاًّ عادلاً للجميع؟

«إزالة التضادّ بين المدينة والقرية ليست ممكنةً وحسب، بل غدت ضرورةً مباشرة للإنتاج الصناعي نفسه، كما للإنتاج الزراعي. وفضلاً عن ذلك فهي ضروريةٌ لاعتبارات الصحّة الاجتماعية. وعن طريق الاندماج بين المدينة والقرية فقط يمكن التخلُّص من التلوث الحاليّ للهواء والماء والتربة، وبهذا الشرط وحده تستطيع جماهير سكان المدن، وهي على سبيل الذبول الآن، من التوصُّل إلى وضعٍ يُستَخدَم فيه برازهم سماداً للنبات بدلاً من أنْ يكون مَصدراً للأمراض» - فريدريك إنجلس (ضدّ دوهرينغ 1878). بعد أكثر من قرن من هذه النبوءة، ما زالت تتطور الأبحاث المتعلقة بكيفية «إعادة تدوير» ومعالجة الفضلات البشرية الصلبة والسائلة. وفيما يلي تلخيص لإحدى المقالات العلمية الحديثة التي تتناول أحد المشروعات التجريبية للاستفادة من البول البشري لصناعة الأسمدة ولأغراض أخرى مفيدة. لكنه اقتضى التعليق لأنه بقراءته يتبين لنا أنّ الملكية الخاصة الرأسمالية والربح ما زالت هي الهواجس الأساسية وراء تطوير مشروعات كهذه، حيث ما زال 57% من سكان العالم يفتقرون إلى أنظمة مركزية للصرف الصحي!

هل الطاقة النووية هي الأسلم والأنظف والأكفأ؟ وهل الطاقة الشمسية صديقة للبيئة؟

تختلف مصادر الطاقة كثيراً في سلبياتها وإيجابياتها، كما سنرى في هذا المقال الذي يجمع بيانات وآراء من عدة مصادر، لتكوين صورة مقارنة عن الطاقات من حيث أمانها ونظافتها وكفاءتها. وقد تبدو المعلومات الواردة هنا، ولا سيّما حول الطاقتين النووية والشمسية، مختلفة عن الانطباعات الشائعة لدى كثير من الناس.

نحو العدالة الخضراء: «الكتاب الأبيض» للصين 2021

نشر مجلس الدولة في جمهورية الصين الشعبية في شهر تشرين الأول/ أوكتوبر الماضي وثيقة جديدة مهمّة باسم «الكتاب الأبيض لسياسات وإجراءات الصين استجابةً لتغيّر المناخ» والذي سلّط الضوء بالبيانات والأرقام على أهم إنجازات الصين في مكافحة تلوث البيئة والتغير المناخي، وتظهر كيف أن الصين هي عملياً البلد الوحيد في العالم الذي يحرز نجاحات في تحقيق هدفين معاً: التنمية الاقتصادية بطريقة متزايدة تدريجياً في مدى صداقتها للبيئة، وتحسين توزيع الثروة في المجتمع لصالح انتشال الملايين من الفقر. فيما يلي مختارات لأبرز ما ورد في الوثيقة المذكورة التي تقع في 35 صفحة.

ضريبة الكربون مبالغ بقيمتها

وفقاً للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، يجب تخفيض الانبعاثات بمقدار 45% مقارنة بمستويات ما قبل 2010، وذلك بحلول 2030 لتحديد درجة ارتفاع الحرارة بـ 1.5 درجة مئوية مقارنة بـ 2.7 درجة المتوقعة.

الجيشان الأمريكي والبريطاني أكبر ملوّثَين للبيئة

لماذا أصدر البنتاغون تقريره بشأن «خطة التكيف مع المناخ» تحديداً قبل يوم واحد من مؤتمر الأمم المتحدة السادس والعشرين لتغير المناخ (COP26) المنعقد في غلاسكو للفترة بين 31 تشرين الأول إلى 12 تشرين الثاني 2021؟ كشف معهد واتسون للشؤون الدولية والعامة عام 2019 عن ورقة بحثية حول تأثير الجيش الأمريكي على البيئة، احتوت على معلومات مثيرة للاهتمام ومفصّلة عن التلوث العسكري الأمريكي حول العالم، حيث ذكر أنه بين عامي 1975 و2018، بلغ إجمالي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من وزارة الحرب الأمريكية لوحدها 1,267 مليون طن متري، وتتجاوز الانبعاثات السنوية للبنتاغون بكثير تلك الناجمة عن صناعة الصلب الأمريكية وأكثر من إجمالي انبعاثات دول مثل السويد والدنمارك والبرتغال مجتمعةً. وبين عامي 2001 و2018، بلغ إجمالي الانبعاثات من العمليات العسكرية الأمريكية الخارجية 440 مليون طن متري. ويذكر تقرير حديث آخر أن وزارة الجيش البريطاني «تضلل» الجمهور بشأن مستويات انبعاثات الكربون لديها، حيث اكتشف التحليل باستخدام طريقة مختلفة لحساب انبعاثات الكربون للجيش البريطاني (استناداً إلى الإنفاق العسكري السنوي) بأنّ إجمالي «البصمة الكربونية» للجيش البريطاني يبلغ 11 مليون طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون، وهذا أعلى بأكثر من 11 مرة من الأرقام الواردة في النص الرئيسي للتقارير السنوية لوزارة الجيش البريطاني.

1% من أثرياء العالم يلوثون البيئة أكثر 70 ضعفاً من نصفه الأفقر

أكدت دراسة جديدة أن المسؤول البشري الرئيسي عن تلوث البيئة هم الأثرياء، حيث بينت أن نسبة الـ1% الأكثر ثراء ساهموا في انبعاث ما معدله 110 أطنان من ثاني أكسيد الكربون في عام 2019 عن كل فرد، في حين ساهمت نصف الفئة الأفقر من سكان العالم في إصدار 1,6 طن فقط من الكربون عن كل فرد.

مؤسسات التأمين العالمية متواطئة بعمق مع شركات تلويث الكوكب

أكثر من نصف مدراء شركات التأمين العالمية البالغ عددها 30، لديهم روابط وثيقة بشركات وتنظيمات تلويث الكوكب، وذلك يشمل الأفراد الذين يشغلون مناصب عليا في أكبر شركات الطاقة العالمية. تثير نتائج التحقيق القلق بشأن تضارب المصالح والتواطؤ الذي يأتي في وقت يتعرّض فيه قطاع التأمين العالمي لضغوط لحثّه على وقف دعمه لصناعة الوقود الأحفوري ومجالات العمل التي ترتبط فيها وتسهم بتلويث الكوكب. المدراء والمستشارون ذوو المناصب الأرفع في شركات التأمين كان لهم، ومستمرون في كثير من الأحيان، مناصب رفيعة المستوى أيضاً في شركات مثل إكسون موبيل، وتوتال، وRWE، وكذلك عضوية حالية وسابقة في مراكز الأبحاث ومجموعات واتحادات الأعمال مثل غرفة التجارة الأمريكية. ما يجعلنا نشكّك بوعود شركات التأمين بأنّها ستتوقف عن توفير التغطية والدعم لعمليات ومشاريع تلويث الكوكب، مثل تقييد تأمين مشاريع الفحم ورمل القطران.

بآلاف الأطنان: نفايات بلاستيكية عائمة بالمتوسط

طوّر فريق من الباحثين نموذجًا لتتبع مسارات النفايات البلاستيكية حول العالم، وتشير التقديرات إلى أنه يوجد حاليًا أكثر من 3.7 ألف طن من البلاستيك العائم في البحر الأبيض المتوسط.

الخريف كما يجب أن يكون.. شهر الحصاد والتغيير

تتخيّل أغنية «النملة والصرصور» للأطفال حواراً دار بين النملة المُجتهدة والصرصور الكسول على امتداد فصول السنة. ففي الوقت الذي كان فيه الصرصور يلهو ولا يفعل شيئاً سوى الغناء والسخرية من النملة، كانت هي تجتهد في خزن الطعام وتهيئة منزلها لأيام البرد. وحينما حلّ الشتاء انقلبت الآية وجاء الصرصور البردان والجائع يترجاها طلباً للطعام، لكنها رفضت فتح بابها له وظلت تغني في ركنها الدافئ. تبدو لي أغنية الأطفال هذه أغنية الخريف بامتياز وإن كانت الصلة غير واضحة للوهلة الأولى بين الاثنين، ففصل الخريف ارتبط في تاريخ الإنسان وسائر الكائنات الحيّة الأخرى بمرحلة التهيئة للشتاء وحصاد ما تم زرعه وإنضاجه في الأرض طوال فصلي الربيع والصيف. هو فصل الركون والاستعداد لما سيأتي؛ أو هكذا كان الأمر حينما كانت علاقة الإنسان بالطبيعة علاقة مباشرة دون وساطات، وحينما كان يأكل ما يزرع ويجوع إن لم يبذل جهداً كافياً في العمل.