1% من أثرياء العالم يلوثون البيئة أكثر 70 ضعفاً من نصفه الأفقر

1% من أثرياء العالم يلوثون البيئة أكثر 70 ضعفاً من نصفه الأفقر

أكدت دراسة جديدة أن المسؤول البشري الرئيسي عن تلوث البيئة هم الأثرياء، حيث بينت أن نسبة الـ1% الأكثر ثراء ساهموا في انبعاث ما معدله 110 أطنان من ثاني أكسيد الكربون في عام 2019 عن كل فرد، في حين ساهمت نصف الفئة الأفقر من سكان العالم في إصدار 1,6 طن فقط من الكربون عن كل فرد.

وهذا يعني بأن التناسب بينهما هو تلويث الواحد بالمئة بنحو 70 ضعفاً أكثر من النصف الأفقر.

و أوضحت الدراسة أن السبب الأكبر وراء نسبة الانبعاثات العالية هو السلوك الاستهلاكي و والاستغلالي للفئة الثرية، والأشخاص الأغنى في العالم الذين يمثلون 10% من المسؤولين عن نصف الانبعاثات في العالم.

وفي السياق، صرح الخبير الاقتصادي، لوكاس تشانسيل، أن “هناك تفاوتا كبيرا في المساهمات في مشكلة المناخ” معتبرا أن “التدرج في الدخل والإرث يجعل من الممكن تفسير جزء كبير من التفاوت” في الانبعاثات.

ويتكرر السيناريو ذاته على مستوى الدول، إذ يقبع كوكبنا اليوم تحت أنفاس الدخان و الملوثات الصادرة عن الدول الكبرى، وقد أخصت الدراسة اتهاماتها لدور اوروبا، فانبعاثات الكربون منها تضخم الفاتورة النهائية بنحو 25 بالمئة.

وفي إطار الحلول المقترحة، توصي الدراسة بمراعاة الانبعاثات الفردية بشكل أكبر في السياسات العامة، من أجل تحديد السلوك الملوث بشكل أفضل.

وتشير الدراسة إلى أنه “يمكن القيام بذلك من خلال الأدوات التي تستهدف الاستثمار في الأنشطة الملوثة والوقود الأحفوري” مع فرض ضرائب تصاعدية على حيازة حقوق الملكية المرتبطة بالأنشطة غير الخضراء، على سبيل المثال. يجب أيضاً مراجعة الضرائب المفروضة على أكبر الملوثين كما يقول لوكاس تشانسيل في إشارة إلى فرض “ضرائب بيئية تصاعدية على الثروة”.


معلومات إضافية

المصدر:
فرانس 24