عرض العناصر حسب علامة : الأجور

ما الذي تعنيه  الحصة الضئيلة للأجور؟!

ما الذي يعنيه أن يكون لأصحاب الأجور في سورية وعائلاتهم نسبة لا تتجاوز 11% من الناتج؟! إن هذا يشكل التفسير العميق لمعنى الكارثة الإنسانية السورية. أي أن تكون نصف القوى العاملة عاطلة عن العمل، نصف السكان قد خسروا منازلهم، 4 مليون منهم مشردون في الإقليم، نصف أطفالهم بلا تعليم، وفقراً لا يستثني أحداً من هؤلاء، طالما أن أجورهم لا تكفي حاجات غذائهم الأساسية..

 

 

جمر الأوضاع المعاشية المزرية يتّقد بصمت تحت الرماد تجاهل القضايا الأساسية لن يخفف الانفجار.. بل سيزيده اتساعاً!

تكاد مشكلات الحياة اليومية تغيب عن بال السوريين منذ شهور، فالأحداث المتسارعة بتطورها والمتصاعدة بخطورتها أخذت حيزاً كبيراً من اهتمامهم أياً كان الموقف الذي يتبنونه حيالها.

المعركة الوطنية الحاسمة باتت قاب قوسين أو أدنى.. فلنتهيأ لها خلال المواجهة ستحدث عملية تطهير شاملة للمفاهيم والبنى والأخلاق

الرفيق قدري جميل عضو رئاسة الاجتماع عالج بعض القضايا الهامة التي جرى مناقشتها من المندوبين في الاجتماع، سواء فيما يتعلق بالوضع السياسي الدولي والإقليمي والمحلي أو ما يتعلق بوحدة الشيوعيين السوريين فقال:

تقرير اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين للاجتماع الوطني السادس

§  سيبقى هاجس الشيوعيين الأول العمل على استعادة دورهم الوظيفي
§   نحن أمام بداية مشهد انهيار متدرج للنظام الإمبريالي العالمي الذي تمثل الإمبريالية الأمريكية طليعته
§  دخول الجيش الإسرائيلي على خط تنفيذ مخطط الشرق الأوسط الكبير هو دليل استعصاء وعجز المخطط الأمريكي بنسخته الأولى

أثر ارتفاع الأسعار على الواقع المعيشي

48% من العائلات وضعها المعيشي في تراجع مستمر.. و42% منها وضعها المعيشي متدهور
94% من العائلات لجأت إلى التقشف لتقليص النفقات إلى حدود أدنى من الدنيا لتوازي الدخل المتاح
36% من مجموع العائلات يعمل معيلها في عمل إضافي (7% منهم عمل ليلي، 39% أعمال حرة، 44% وظيفة ثانية)..

«مااغتنى غنيٌّ إلاّ بفقر فقير»!

أصدرت «لجنة متابعة تنفيذ ميثاق شرف الشيوعيين السوريين» بياناً بتاريخ  16/5/2002، وذلك قبل صدور تعديل سعر المازوت. وهذا نص البيان:

الأسعار وتشكيلها بين الأماني والواقع

1. إن تشكل الأسعار العفوي هو نتيجة فاعلية قانون العرض والطلب، الساري في إطار القطاع الخاص في النظام الرأسمالي، حيث العقد شريعة المتعاقدين، بغض النظر عن الغبن والغابن والمغبون، بدون تدخل من الدولة.
2. كما أن هنالك تشكيل الأسعار بشكل تدخلي كليا، كما في المجتمعات المخططة مركزياً، كما كان الأمر عليه في الأنظمة الاشتراكية السابقة، حيث أخذ بعين الاعتبار متوسط الحاجيات الضرورية للإنسان في المسكن والمأكل والملبس والتدفئة، والطبابة والمواصلات .. الخ الخ، وتسعيرها بما لا يتجاوز نسبة معينة من دخل الفرد الذي يوضع بشكل يغطي الحد الضروري من الاستهلاك اللازم لإشباع هذه الحاجيات الضرورية، مع إتاحة الفرصة لزيادة الدخل والاستهلاك برفع مستوى التأهيل والأداء وحصول كل حسب عمله.

مجلس الشعب يسأل الحكومة عن زيادة الأسعار.. ويعتبر الموضوع منتهياً!!

بعد أن تقدم ثلاثة نواب مستقلين في مجلس الشعب طلباً لاستجواب الحكومة  بسبب رفع الدعم عن العديد من المواد الأساسية وزيادة أسعارها، عُقدت يوم السبت في 25/5/2002 جلسة بحضور رئيس الوزراء والوزراء...
و فيما يلي نسجل مجريات تلك الجلسة التي تتحدث عن نفسها من بنفسها..