«مااغتنى غنيٌّ إلاّ بفقر فقير»!

أصدرت «لجنة متابعة تنفيذ ميثاق شرف الشيوعيين السوريين» بياناً بتاريخ  16/5/2002، وذلك قبل صدور تعديل سعر المازوت. وهذا نص البيان:

■ في الوقت الذي كانت جماهير الشعب تنتظر زيادة في الأجور تردم الهوة بين الأسعار ومتطلبات مستوى المعيشة، فوجئت بارتفاع أسعار مواد عديدة، بما فيها مواد استراتيجية، بمعدلات عالية أدت فوراً الى تآكل ليس فقط الزيادة الأخيرة على الأجور، وإنما أيضاً الزيادات التي سبقتها.
■ سينعكس هذا الوضع سلباً على مستوى معيشة الناس، وخاصة على العاملين بأجر. وسيستفيد من هذه الزيادة على الأسعار قلة قليلة من الذين كانوا يجنون أرباحاً هائلة على حساب الاقتصاد الوطني ولقمة الشعب. أي أن الفقراء سيزدادون فقراً والأغنياء سيزدادون غنىً.
■ إن المصلحة الوطنية للبلاد تقتضي الالتفات الجدي لمصالح الجماهير الشعبية الواسعة، وخاصة في ظروف اشتداد الهجوم الذي تشنه قوى الامبريالية الأمريكية والصهيونية في منطقتنا، والتي تتطلب توطيد الجبهة الداخلية التي تشكل جماهير الكادحين عمادها وأساسها.
■ والمعروف أن قوى العولمة المتوحشة تحاول أن تفرض وصفاتها الاقتصادية الليبرالية على العالم بأجمعه، كي تُخضع سياسياً بالتالي كل من يقاوم مخططاتها الساعية الى الهيمنة التي تهدف الى القضاء على أي أثر للسيادة الوطنية، وبالتالي فإن مقاومة هذه الوصفات، والتي تنص فيما تنص عليه على تخفيض الأجور ورفع الأسعار، هي مهمة وطنية ستساعد بلدنا في الحفاظ على دوره الهام عربياً في مقاومة وإفشال الهجوم الامبريالي الأمريكي والصهيوني.
■ إن زيادة الأسعار الأخيرة تؤكد ضرورة إعادة النظر جذرياً بالسياسة الأجرية المتبعة والتي أضرت بالاقتصاد الوطني وبمعيشة الناس، وخاصة إعادة النظر بطريقة تمويل الزيادات على الأجور المستندة الى رفع الأسعار، والتي تؤدي فعلياً الى تراجع الأجور وتآكلها.
■ هناك طريق أخرى لزيادة الأجور، وهي طريق إعادة النظر بحجم الأرباح التي يجنيها الأغنياء، المستفيدون من كل زيادة على الأسعار، وإعادة النظر هذه تتطلب إصلاحاً ضريبياً يؤمن توازناً عقلانياً بين الأجور والأرباح، فأصحاب الأجور من الموظفين والعمال يدفعون اليوم من الضرائب الى خزينة الدولة أكثر بكثير مما يدفعه أصحاب الأرباح الأغنياء.
■ إن الإلغاء الفوري لكل الزيادات التي طرأت على الأسعار مؤخراً، سيعيد الاعتبار للزيادات الأخيرة على الأجور، مما سيفتح المجال لتحسين مستوى معيشة الناس، الذي هو مقياس مصداقية أي اصلاح اقتصادي.

دمشق 16/5/2002
لجنة متابعة تنفيذ ميثاق شرف الشيوعيين السوريين

معلومات إضافية

العدد رقم:
176