جامعة الجزيرة الخاصة بدير الزور.. هموم ومعاناة طلابية!!

بات واضحاً أن السياسة المتبعة في التعليم العالي في السنوات الأخيرة لا تخدم أبناء فقراء الوطن، بل أبناء النخبة من الأغنياء، وخاصة برفع درجات القبول عبر سياسة استيعاب تهدف إلى سد الآفاق وخصخصة التعليم. 

هذه السياسة ترافقت مع افتتاح الجامعات الخاصة، فماذا يعني ذلك؟ مؤكد أنها لا تهدف إلى رفع السوية العلمية، لأن الجامعات الخاصة غير خاضعة لشرط الدرجات، ومعظم الدكاترة المدرسين فيها هم ممن يدرّسون في الجامعات الحكومية، بالإضافة للتعليم الموازي والمفتوح. والشيء الأهم أن قدرات خريجي جامعات الوطن أثبتت كفاءتها على المستوى العربي والدولي! إذاً الهدف الوحيد هو خصخصة التعليم لأن الأرباح فيه عالية، ودورة رأس المال سريعة، والإعفاءات والاستثناءات والأسعار الرخيصة للأراضي المقدمة للجامعات الخاصة تثير الشهية!

تقدم بعض طلاب جامعة الجزيرة بدير الزور، بشكوى إلى مكتب «قاسيون» تعرض همومهم ومعاناتهم التي نذكر بعضاً منها:

ـ يجري التعتيم على القرار الصادر عن وزارة التعليم العالي بتاريخ 3/2/2008 القاضي بإلزام الجامعات الخاصة بعدم زيادة الرسوم، ويحق للطلاب فيه مقاضاة الجامعة.

ـ طلاب الدفعة الأولى سددوا رسوماً عن بعض المواد على أنها 3 ساعات، كاللغة الانكليزية، وثبتت هذا العام أنها ساعتان، ولم يسدد فرق الرسوم إلى الطلاب إلى الآن منذ أكثر من سنة، بينما لو تأخر الطالب في تسديد القسط يوماً واحداً يدفع غرامةً 5%، علماً أن الإعلان عن آخر يوم لتسديد الرسوم نزل قبل يومين فقط من انتهاء الموعد في السنة الماضية، فماذا نسمي ذلك؟! كما أن فرق عدد الساعات سيخلق إشكالية لطلاب الدفعة الأولى عند التخرج، حيث تُخصّص لهم 168 ساعة لإنهاء كل المواد!

ـ كُتُب بعض المقررات كاللغة الانكليزية هي نفسها للفصلين في السنة الأولى، وتكلف الطالب 1400 ليرة سورية، منها ست وحدات في الفصل الأول ومثلها في الثاني، ويتم دفع قيمتها مرة ثانية في الفصل الثاني!! ولا يستطيع الطالب استخدام كتاب زميله الناجح!!!

ـ لا تتوفر المراجع الكافية بمكتبة الجامعة، ومعظمها باللغة الانكليزية، وقد سجل الطلاب دورة في اللغة الإنكليزية وسددوا رسومها البالغة 5000 ليرة سورية، ولم تُُنفَّذ الدورة. وبعد المطالبة أعيد نصف المبلغ 2500 ليرة، وتم حجز الباقي بحجة أنهم أعطوا نصف المنهاج، بينما في الحقيقة أُعطيت 3 محاضرات فعلية تعادل 10% فقط من المنهاج، وتغير الدكاترة مرتين، والجدوى من الدورة كانت معدومة!

ـ في بعض المواد لم تتوفر الأجهزة اللازمة للعملي في السنة الماضية، كمادة المساحة، حيث توفر جهاز واحد للنيفو، ولم يتوفر جهازا التيودوليت والتوتولستيشن، لذا لم يطبق الطلاب العملي في السنة الماضية إلا على جهاز واحد فقط ونطالب بتعويض محاضرات العملي!

ـ رغم وجود هيئة طلابية إلاّ أنه لم يجر التنسيق معها في وضع جداول الامتحان، ما أوقع بعض الطلاب في إشكالية وجود مادتين في يوم واحد!

ـ أخيراً وللعلم يبلغ عدد طلاب الجامعة حوالي 250 طالباً وطالبة، يدفع الواحد منهم سنوياً حوالي 250 ألف ليرة سورية فقط لا غير، عدا تكاليف السكن والمعيشة، فهل يستطيع الفقراء دفعها في ظل الارتفاع الجنوني للأسعار، إلاّ ببيع كل ما يملكون، بما فيه سكنهم؟!! أليس هذا نتاج سياسة الحكومة التي باعت التعليم؟!!

■ طلاب في جامعة الجزيرة

آخر تعديل على الأحد, 31 تموز/يوليو 2016 21:32