بدل السكن الجامعي لم يعد رمزياً ولا ضمانة لتحسين خدماته!
يتوافد آلاف الطلبة الجامعيين من المحافظات والضواحي للتسجيل في السكن الجامعي، كصورة تتكرر قبل بداية كل عام دراسي!
يتوافد آلاف الطلبة الجامعيين من المحافظات والضواحي للتسجيل في السكن الجامعي، كصورة تتكرر قبل بداية كل عام دراسي!
صدر القانون رقم (29) لعام 2022 الذي ينص على تحويل المدن الجامعية إلى هيئات عامة ذات طابع إداري مستقلة مالياً وإدارياً، وذلك بهدف «منح إدارات المدن الجامعية صلاحيات مالية وإدارية كافية تمكنها من توفير سكن نظيف وآمن ومريح بكفاءة وفاعلية للطلاب، وتساعدها في إنجاز الأعمال المطلوبة من خدمات وصيانة وإعادة تأهيل إضافة إلى بناء وحدات جديدة وإدارة المرافق والمنشآت الملحقة بالمدن واستثمار بعضها».
السكن الجامعي في المزة، الذي يقطنه أطباء ومهندسو المستقبل، والجامعيون بجميع اختصاصاتهم، والمفقرون من هؤلاء بشكل خاص، وبكل اختصار، بات عبارة عن غرف لا تصلح للسكن البشري، فهي تحتاج إلى الصيانة الجذرية، بحيث تشمل كل شيء، وكل تفصيل فيه.
يسارع الطلاب الوافدون من المحافظات ومن ريف حلب، مع بداية العام الدراسي من كل سنة، للتسجيل على السكن الجامعي، للتخفيف من عذاب السفر، ونفقته والوقت المهدور خلاله، وهرباً من بدلات الإيجار المرتفعة.
مع حلول العام الدراسي الجامعي الجديد، وعلى غرار كل سنة، يلجأ الطلاب الجامعيون القادمون من المحافظات الأخرى، أو ممن يقطنون الأرياف والضواحي البعيدة، للتسجيل الروتيني على سرير في المدينة الجامعية في دمشق، والذي يحصل عليه كل طويل عمر من هؤلاء بالنتيجة!
أعيد فتح ملف السكن الجامعي من بوابة تحويله إلى «هيئات مستقلة» من جديد، فقد نقل عن أمين مجلس التعليم العالي عبر صحيفة الوطن بتاريخ 11/3/2020: «أن مشروع تحويل المدن الجامعية إلى هيئات مستقلة أصبح في مراحلة الأخيرة، ليصار إلى دراسته والبت فيه خلال جلسات مجلس التعليم بما ينعكس إيجاباً على واقع السكن الجامعي».
مكرهاً لا بطلاً يلجأ الطالب إلى السكن الجامعي، حيث الازدحام والمحسوبية والواسطة، وتردي الخدمات، لكنها بالمقابل فرصة مطلع كل عام دراسي، وخاصة للمفقرين والمستجدِّين، اتقاءً لشر الإيجارات والشقق المفروشة، وارتفاع أسعارها.
يوجد في دمشق عدد كبير من الجامعات والمعاهد بمختلف الكليات والاختصاصات، بحكم أنها العاصمة، ومن أكبر المحافظات في سورية من حيث تعداد السكان، الأمر الذي يستدعي توافد مئات الآلاف من الطلاب القادمين من المحافظات الأخرى.
المدينة الجامعية بدمشق
عندما يدور الحديث من المدينة الجامعية يتبادر إلى ذهن الإنسان المثقف والإنسان العادي إنها أبنية مخصصة لسكن الطلاب الوافدين من المحافظات الأخرى إذاً السكن الطلابي هو بيت الطلاب الثاني..!!
باعتبار أن لا أحد يعاني في بيته لكن مع بداية الأزمة اصبح الطلاب يعانون من فقدان المياه الساخنة في الحمامات حيث تأتي ليوم واحد في الأسبوع ولمدة أربع ساعات فقط.
مع بداية كل عام دراسي تطفو الى السطح مشكلة السكن الجامعي، و معها تطرح بحدة العديد من الأسئلة التي تحتاج الى حلول سريعة وجذرية..