عرض العناصر حسب علامة : سورية

«الموالاة» و«المعارضة»

مع خروج أولى المظاهرات في عام 2011، بدأ الإعلام الخارجي والداخلي وبالاستناد إلى خطاب السلطة وبعض النخب السياسية يعمل على تقسيم السوريين على أساس موقفهم الشكلي من النظام، وسادت مصطلحات من نمط «مندسين» و«جراثيم» لوصف المحتجين وبرزت مصطلحات مقابلة مثل «شبيح» و«منحبكجي» لوصف المؤيدين، وتحول هذا التقسيم المشبوه إلى خط يفرق السوريين ويجعلهم على ضفتين متقابلتين وبات العبور من أحد الضفتين إلى الأخرى مهمة شاقة وصعبة، وأخذ كل فريق وبتجييش إعلامي وسياسي منظم يلقي كل أنواع الشتائم على السوريين في الطرف الآخر، تجهيزاً لقتالٍ دموي طويل الأمد... لكن مسألة هامة ظلت غائبة، وهي أنه في لحظة انفجار الأزمة في سورية كانت غالبية السوريين متضررين من سياسات النظام السياسي القائم، السياسيات التي أضرت بلقمة عيشهم ومصالحهم وكراماتهم ومنعتهم بآليات قمع ممنهجة عن الصراخ والرفض، وبدلاً من رص صفوف كل هؤلاء في جبهة واحدة، جرى قسمهم وإضعافهم وتاجر بهم أمراء الحروب كلٌ من موقعه ولمصلحته.

الذئاب حين ترتدي رداء الحملان!

تكاد آذان السوريين تصم من كثرة البيانات والمواقف السياسية التي تتلى أمامهم، حتى يتراءى لهم هذا الموقف أو ذاك مثل سرابٍ في صحراء قاحلة، فالسوريون عطشى هائمون يبحثون عما يسد رمقهم ويستر عائلاتهم ويطعم أبناءهم؛ فكيف يمكن لهم أن يدركوا طريق الخلاص بدلاً من ملاحقة الأخيلة؟! الجواب يرتبط أولاً بضرورة إدراك أن الذئب لن يدخل بين قطيع الحملان مكشراً عن أنيابه، بل سيدّعي أنّه واحدٌ منهم ويظهر على هيئتهم.

في تقديس التظاهر!

لا شك أن خروج الناس للشوارع والساحات للتعبير عما تريده، هو حالة صحية ومطلوبة. لكن القول إن التظاهر هو كل العمل السياسي، هو قول ينمّ عن جهلٍ مقصود أو متعمد!

درسٌ أساسي

في 29 آذار من العام 2011 خرجت افتتاحية قاسيون تحت عنوان «درس أساسي» وقدمت توصيفاً باكراً لما كان يجري في سورية. في ذلك الوقت كانت وسائل الإعلام تحاول فرض أفكار معينة على السوريين، وهذه الأفكار كانت بمعظمها أفكاراً مبسطة وخاطئة في آنٍ معاً!

من درعا... هلّت البشاير!

هلت البشاير من درعا عام 2011. واليوم أيضاً في 2024، ومرة جديدة، تهل البشاير من درعا مرة أخرى، عبر تظاهر شجاع بصدور عارية في وجه الصهيوني.

ريف درعا: مظاهرات ضد الاحتلال الصهيوني واجهها بالرصاص وإصابة شاب stars

‏تجمع عدد من أهالي بلدات حوض اليرموك بريف درعا الغربي قرب ثكنة الجزيرة غربي معرية في مظاهرة احتجاجية ضد الاحتلال الصهيوني اليوم الجمعة ٢٠ كانون الأول ٢٠٢٤ والذي توغل واحتل مساحات إضافية من الأراضي السورية.

90% «المعترين» و10% «الحرامية»... هذا هو الفرز الحقيقي! stars

نقصد بأبناء الـ90%، عامة الشعب السوري المفقر والمقموع والمضطهد طوال عقود، والذي يعيش تحت خط الفقر، وهؤلاء ينتمون إلى كل القوميات والأديان والطوائف والمذاهب. ونقصد بالـ10% وربما هم أقل من ذلك في الحقيقة، الناهبين وتجار الحرب والفاسدين الكبار والمجرمين؛ وهؤلاء أيضاً موجودون ضمن كل القوميات والأديان والطوائف والمذاهب، بل وأيضاً ضمن كل الاصطفافات السابقة «المؤيدة» و«المعارضة»...