عرض العناصر حسب علامة : ملف سورية

النهوض الشعبي وعودة الروح الجماعية

كان النهوض الشعبي الجديد من سبات عقود طويلة، ورغم عفويته وأخطائه، يمثّل خطوة أولى على طريق التغيير السياسي استجابة للضرورات الاقتصادية-الاجتماعية كمحرّك أساسي، ولاسيما أنّ النظام الرأسمالي العالمي وصل إلى ذروة أزماته وعجزه عن تقديم أية حلول لمشاكل البشرية.

«فيلم أميركي طويل»..

تتوالى الأيام ويزداد الاحتقان والتصعيد في بلدٍ بات مفجوعاًعلى ما أزهقته البنادق من أرواحٍ لا ذنب لها إلا أنها وُجدت في حلمٍ شاء له البعض أن يغدو كابوساً ثقيلاً. بات المشهد في الشارع السوري وكأنك في مسرحية زياد الرحباني (فيلم أميركي طويل) ولكن مع فارقٍ بسيط، هو أنك لست بمتفرج، بل أنت في قلب الأحداث، حيث تختلط رائحة الدماء بدخان الدواليب المشتعلة، وأحاديث مقيتة بنكهة الطائفية، وخوف على عبوة الغاز التي تحتضر، ولا صوت يعلو فوق صوت الرصاص والعبوات الناسفة والقنابل الصوتية، إلا ذاك الصراخ الذي يضرب في رؤوسنا «ماالحل!؟»..

الخطيب يرتدي عباءة الحوار

جاءت تصريحات الخطيب حول الحل السياسي لتثير صخباً هائلاً، والأصح ليثار حولها الصخب، باعتبارها مخرجاً «مشرفاً» يسمح بالانعطاف الذي يصل حد الانقلاب على الطرح السابق للجزء المصنع من المعارضة.   

الجولان مهمة وطنية قائمة حتى التحرير

ما تزال رحى العنف في سورية تطحن موارد البلاد والشعب، سواء ما خلفته من تدميرٍ اقتصادي، وما أزهقته من أرواح بريئة، وما حملته في طياتها من تصدعات نالت من مكانة البلاد السياسية والتاريخية.

هل يجب الحوار مع المسلّحين؟

ما زال المتشددون من أطراف الأزمة يتعاملون مع موضوعة الحوار وكأنها مسألة «أخلاقية» بحتة، ويظهر هذا من جانب متشددي النظام بمقولتهم: «لا حوار مع المسلحين لأنّ أيديهم ملطخة بالدماء»، 

في ندوة تلفزيونية الرفيق علاء عرفات: نحن نذهب إلى الحوار كنقيض للعنف... وبناء سورية المستقبل

في إطار الإطلاع على المواقف والرؤى السياسية المختلفة للقوى والأحزاب السياسية والشخصيات المستقلة في سورية حول الأزمة السياسية الشاملة، أسبابها وتداعياتها.

 

مرة أخرى عن ضرورات الحوار

يتأكد يوماً بعد يوم أن الحل الحقيقي الوحيد للأزمة السورية الراهنة هو الحل السياسي، ولاشك أن أداة هذا الحل هي الحوار، بغض النظر عن رغبة هذا الطرف أو ذاك وقناعاته الداخلية وحتى هدفه من الحوار.

لماذا لقمة الشعب خطر أحمر؟

بات من الواضح والجلي أن الهجوم على لقمة الشعب السوري، ووسائل إنتاجها، هو هدف ثابت ومستمر للعديد من القوى، بعضها خارجية والأخرى داخلية.

كي يصبح الحراك ضماناً لتحقيق الإصلاحات

إثر هبوب رياح الربيع العربي من تونس ومصر التي بشرتنا بإمكانية الانتقال إلى واقع عربي أفضل، سرعان ما انفجر منذ سبعة أشهر ونيّف السخط والغضب وإرادة التغيير في سورية التي كبتتها الجماهير الشعبية عشرات السنين.. انفجرت ضد خنق الحريات والاضطهاد، وضد تفشي الفساد والغلاء والبطالة، ونزل قسم من الجماهير إلى الشارع في مظاهرات سلمية تهتف بمطالبها المشروعة

سيفٌ.. فليشهر

(لم أعد أحتمل رائحة الدماء.. إنها تحاصرني حتى في أحلامي.. ربما من الأفضل لنا أن نغمد سيوفنا ونرسل الرسل).. لو أن آغمامنون وقادة الإغريق استمعوا لأدوسيوس حين قال هذه الكلمات، لربما بقيت طروادة ونجا الآلاف، ولكن كعادة تجار الحروب، لم تكن دماء الضحايا تعني لهم أكثر من وسيلة للوصول إلى العرش أو لحمايته من تجار الحروب الآخرين..