حرائق اللاذقية: تواصل جهود الإخماد المحلية ومساعدات تركية وأردنية
قالت وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث السورية في تحديث على صفحتها الرسمية حول سير عمليات الإخماد للحرائق حتى عصر اليوم الأحد 6 تموز 2025، إنه في إطار الاستجابة المتواصلة من فرق الإطفاء في وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث، تواصلت عمليات مكافحة الحرائق الحراجية المندلعة في ريف اللاذقية، حيث نشرت الوزارة أكثر من 160 آلية إطفاء و12 آلية ثقيلة من مختلف مديريات الدفاع المدني السوري في المحافظات، والتي وصلت لتساند وتشارك في عمليات إخماد الحرائق.
ويشارك في العمل 80 فريقاً من الدفاع المدني السوري، بالإضافة إلى دعم بعض المؤسسات والمنظمات التطوعية التي زودت الفرق بصهاريج مياه.
تتولى إدارة عمليات الاستجابة غرفتا عمليات (رئيسية وفرعية)، تشرفان على عمل الفرق على الأرض، وتعملان على توجيههم وتزويدهم بالمتطلبات الرئيسية لاستمرار العمل.
كما تشارك في العمليات طواقم من الجمهورية التركية بـ20 آلية نجدة، و7 ملاحق، و12 فريق إطفاء وتدخل، بالإضافة إلى فرق من المملكة الأردنية الهاشمية التي وصلت للمشاركة بـ20 آلية و71 عنصراً.
وقد بدأت مخاطر الحريق بالتصاعد، حيث بلغ عدد مواقع الحريق حتى اليوم 28 موقعاً تشتعل فيها النيران على مساحة تُقدّر بنحو 10 آلاف هكتار، حسب رصدها عبر الأقمار الاصطناعية، وتزداد صعوبة السيطرة على الحرائق مع اشتداد الرياح ووعورة التضاريس وارتفاع درجات الحرارة، إضافة إلى انفجارات ذخائر _من مخلفات الحرب_ بين الحين والآخر في عدة مواقع من الحريق.
ويهدد انتشار الحريق واتساع رقعته عدداً من المناطق القريبة، خاصة في منطقة البسيط وقسطل معاف ومحمية الفرلق، وعدد من القرى أبرزها تميمة، البركة، الرمادية، ربيعة والسرايا، مما يستدعي استمرار الجهود المكثفة والتنسيق بين جميع الجهات المعنية للسيطرة على الوضع وحماية السكان والممتلكات.
وفي تصريح صحفي لاحق مساء اليوم، لسانا قال وزير الطوارئ وإدارة الكوارث رائد الصالح في تصريح صحفي من ريف اللاذقية: نحاول السيطرة على الحرائق المندلعة في الساحل السوري، ولدينا أكثر من 80 فريقاً في الميدان ونحو 180 آلية من مختلف الأنواع، وبلدوزرات وتركسات لفتح خطوط النار وتهيئة طرقات آمنة لفرق الدفاع المدني للوصول إلى الحرائق.
الصالح: نتائج الحرائق كارثية لا شك، ونحن نعمل ضمن إمكانياتنا وهي ليست محدودة، حيث نمتلك أبطالاً يواجهون النيران بكل شجاعة وقوة.
الصالح: نشكر الحكومة التركية على إرسالها 16 فريقاً لمساعدتنا في إخماد الحرائق، وكذلك الحكومة الأردنية على إرسالها فرق إطفاء و6 مروحيات للمساعدة بإخماد النيران الشديدة.
الصالح: في حال استمرت أوضاع الطقس على ما هي عليه ولم تشتد سرعة الرياح؛ قد نتمكن من السيطرة على الحرائق اليوم، لكن لا يمكن إعلان إخمادها بشكل نهائي لأن ذلك يحتاج عدة أيام للمراقبة والمتابعة.
الصالح: أولويتنا منذ بداية الحريق كانت حماية الأرواح ولم نفقد أي مدني واقتصرت الإصابات على الخفيفة، وكان هناك 8 إصابات من الدفاع المدني معظمها حالات اختناق إضافة إلى خسائر مادية.
الصالح: نطلب من الجميع مساندتنا وأدعو الأهالي للتبليغ عن أي حريق وعمن يقوم بإشعاله لأن هذا يسرع عمليات الاستجابة.
الصالح: الحرائق أسفرت عن تضرر 10 آلاف هكتار، وهذا رقم كبير ويشكل كارثة بيئية حقيقية، ونقوم بالتنسيق مع المؤسسات الدولية والمعنية كي نضع الخطط القريبة والمتوسطة والبعيدة لترميم الغابات.
الصالح: تجمع المنظمات والفرق التطوعية سيكون في قسطل معاف بريف اللاذقية بالتنسيق مع مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل الذين بدورهم ينسقون مع إدارة العمليات لتنظيم الجهود ومواجهة الحرائق.
الصالح: ندرس تقديم تعويضات للسكان الذين تضررت أملاكهم، ووزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ستزور المنطقة قريباً وتقيم الوضع وتحدد ما هي المساعدات المطلوبة.
الصالح: الخطة الحالية هي السيطرة على الحرائق وإخمادها، والخطة الطارئة هي فتح خطوط في كل منطقة لتسهيل وصول الفرق للحرائق، والخطة المتوسطة هي فتح مراكز دائمة بهذه المناطق مجهزة بكل الإمكانيات التي تمكنها من الاستجابة السريعة لأي حريق، والخطة البعيدة هي أن تكون هذه الغابات مؤهلة ومجهزة بأنظمة إنذار مبكر وكاميرات حرارية وأجهزة استشعار عن بعد كي تبقى آمنة.
معلومات إضافية
- المصدر:
- سانا