الخطيب يرتدي عباءة الحوار

الخطيب يرتدي عباءة الحوار

جاءت تصريحات الخطيب حول الحل السياسي لتثير صخباً هائلاً، والأصح ليثار حولها الصخب، باعتبارها مخرجاً «مشرفاً» يسمح بالانعطاف الذي يصل حد الانقلاب على الطرح السابق للجزء المصنع من المعارضة.   

الذي دعا على طريقته طوال السنتين الماضيتين للتدخل الخارجي وللحسم العسكري..

وإن كانت تصريحات الخطيب تحمل في طياتها جانباً إيجابياً هو الاعتراف بحقيقة توازن القوى الدولي والداخلي الحاصل، والاعتراف بحقيقة استحالة كسر العظم والنصر النهائي، فإن ما ينبغي الوقوف عنده مطولاً هو: هل استفاق الخطيب فجأة وشعر بالدم والألم السوري؟ ولما كان الأمر غير ذلك فما الذي استجد، ولماذا الآن؟

أصبح من الواضح أن الخطيب وتصريحاته تحولت اليوم إلى الشماعة التي يعلق عليها المتشددون الذين تورطوا ويريدون التراجع كي لا يخرجوا من «المولد بلا حمص»، وتحوّل كذلك إلى الخيمة التي يلجأ إليها دعاة التدخل الخارجي ودعاة الحسم، بعد أن سقطت جميع مظلاتهم وأصبح عرّيهم عرضة للشمس..

ما ينبغي الانتباه إليه أن الدعم الغربي الواضح لهذه الشخصية يندرج في إطار السيناريو اللصوصي الذي يهدف إلى إعادة التحاصص بين من يمثلهم الخطيب وبين الحرامية في النظام، وهذا التحالف يحتاج إلى طرح طائفي لكي يتغطى به، ويحتاج بالتالي إلى ديمقراطية طائفية أو توافقية كما يحبون تسميتها..