غدًا تأتي الغيمة وتبلل الوعي المعطوب

عدد لا نهائي من الظواهر داخل ظاهرة واحدة فقط، اتفق العلم على تسميتها بالأرض، وكان العلماء في مرحلة الإقطاعية مختلفين حول طبيعة شكلها، وحركتها. وبحكم أن الأرض والفلك هما الحجر الأساسي للنظم المعرفية عند السلطة الإقطاعية، فإن المصير كان إما المقصلة، أو السجن، أو النفي للعلماء، والفنانين الذين تجرؤوا على مناهضة مرجعية مؤسسات السلطة، ولاحقًا عندما بدأت تتحرك الرأسمالية، للخروج من رحم الإقطاعية، اشتدت أكثر من ذي قبل المعارك المعرفية حول تفسير نظم الأرض والفلك، وخير دليل لمعايشة تلك المرحلة، هو الأدب، فإن مشاهدة، أو قراءة مسرحية «حياة غاليليه» للكاتب برتولد بريخت، ستكون كفيلة في أن تدفعنا للعيش بداخل نموذج اجتماعي يعبر عن تناقضات تلك المرحلة، فهي مسرحية ملحمية عن حياة العالم غاليليو غاليلي وصراعه مع مؤسسات وأجهزة السلطة في فلورنسا في بدايات القرن السابع عشر.

كانوا وكنا

طابع بريد جوي بقيمة 60 قرشاً للجمهورية السورية في الذكرى التاسعة للجلاء عام 1955

هل يمكن لروسيا تحمّل «أوكرانيا» أخرى في ناغورنو كاراباخ؟

بينما بدأ الناس يشعرون «بالملل» والجمود في ساحة المعركة في أوكرانيا، عادت أرمينيا وأذربيجان إلى الصراع من جديد. ومرة أخرى عاد النزاع في منطقة ناغورنو كاراباخ التي أصبحت «عين العاصفة» منذ انهيار الاتحاد السوفييتي. إنّ قضية ناغورنو كاراباخ في جنوب القوقاز قائمة منذ عقود، وقد مرت عبر التاريخ دورات عديدة من التدهور الشديد إلى الاسترخاء. كما تغير الوضع الراهن للسيادة في المنطقة ثلاث مرات على الأقل. ومع ذلك وبما أنّ جميع الأطراف لم تظهر أيّ استعداد للتوصل إلى حل وسط، فالاسترخاء المؤقت غالباً ما ينتهي بالحل بالقوة، وتتدخل قوى خارجية في الأمر من وقت لآخر، ما يزيد الوضع تعقيداً.

الانهيار القادم للنظام المصرفي الأمريكي

من حسن الحظ أنّ الشتاء الماضي كان معتدلاً إلى حد غير عادي في أوروبا، الأمر الذي أدى إلى تخفيف أزمة الطاقة وبالتالي إنقاذ الاقتصاد والبنوك. تم تأجيل طوفان إفلاس الشركات «الذي حذرنا بأنه سيأتي في كانون الأول 2019». ومع ذلك، كان الربع الثاني من هذا العام هو الربع السادس على التوالي التي تزيد فيه حالات إفلاس الشركات في أوروبا، وهو اتجاه لم يسبق له مثيل منذ أن بدأ يوروستات في جمع البيانات في عام 2015. وبالتالي فإنّ أوروبا والقطاع المصرفي الأوروبي يواجهان ما من المرجح أن يكون شتاءً قاتماً.

ما الذي قاله بن سلمان؟ هل تذهب السعودية للتطبيع مع الكيان فعلاً؟

أثارت تصريحات ولي العهد السعودي حول المفاوضات الجارية بهدف الوصول إلى اتفاق بين المملكة والكيان الصهيوني الكثير من الاهتمام الإعلامي وردود الفعل على كافة المستويات، فالمفاوضات التي ترعاها واشنطن منذ مدة طويلة لم تحرز حتى اللحظة تقدماً حقيقياً، لكن تصريحات ولي العهد بدت مختلفة بنظر البعض، فهل يمكن الحديث فعلاً عن تقدّم ما في هذا السياق؟ أم أن المراوحة في المكان لا تزال سمة أساسية لهذه المفاوضات؟