معاناة العمال في الداخل والخارج

نتيجة لانفجار الأزمة السورية اضطر الملايين من السوريين للنزوح إلى المناطق الآمنة في الداخل ومنهم من هاجر إلى خارج البلاد وخاصة إلى الدول المجاورة، ورغم توقف العمليات العسكرية في أغلب مناطق البلاد استمرت موجات الهجرة نتيجة لتردي الأوضاع الاقتصادية وأهم سبب يعود إلى الهجرة هو تدني مستوى الأجور والرواتب سواء في القطاع العام أو الخاص، حيث الراتب لا يسد سوى 3% من الاحتياجات الأساسية للمواطن مع ارتفاع مستمر في الأسعار خاصة المواد الغذائية ومع ما ترافق مع استمرار الحكومة بسياساتها الليبرالية الجائرة، ورفع الدعم ورفع أسعار حوامل الطاقة مما زاد من تكلفة الإنتاج على المنتجين في القطاعين الزراعي والصناعي أدت إلى خروج العديد من المنشآت عن العمل وتسريح عمالها وبالتالي ازدياد نسبة البطالة.

بصراحة ... في غيركم كتير بدهم يشتغلوا

يتعرض العمال الموسميون إلى هزات عنيفة عند نهاية كل موسم إنتاجي وما نقصده بالعمال الموسميين هم العمال في القطاع الخاص الذين يعملون في الإنتاج لموسم واحد شتوي أو صيفي في المشاغل الحرفية المنتشرة في الأقبية في أحزمة الفقر التي تحيط بالعاصمة وما أكثرها! وأماكن أخرى لا ترى الضوء ولا يمر بها الهواء، وبعدها يذهبون إلى منازلهم بانتظار موسم جديد، وهؤلاء العمال مجردون من كافة الحقوق سواء بزيادة الأجور أو حقوقهم في أن يكونوا منتسبين للتأمينات الاجتماعية، وكذلك المظلة النقابية التي لا تظلهم في ظلها فهم غير منظورين بالنسبة لها.

النيجر تطرد فرنسا بإذلال واضح

بعد مرور أسابيع من الاحتجاج والتصريحات النيجرية المناهضة لفرنسا، وتدخلاتها ووجودها العسكري في البلاد، أدركت باريس أخيراً أنها مضطرة لسحب السفير الفرنسي، وكافة القوات العسكرية خلال الأشهر المقبلة.

البرلمان الكندي يكرّم نازياً قديماً

يعيش النظام السياسي في كندا أقسى لحظاته، وذلك بعد افتضاح استضافة عسكري نازي وتكريمه داخل البرلمان، القصة ورغم أنها تبدو لا تصدق بالنسبة للبعض، إلا أنها حدثت بالفعل، وتبدو الأزمة أصعب من أن يتم احتواؤها، أو التعتيم عليها، بعد أن كشفت أمام الرأي العام العالمي.

انتهت «جمهورية آرتساخ» والقوقاز أمام اختبار صعب!

في تطور تاريخي، أعلن رئيس جمهورية آرتساخ المعلنة من جانب واحد وغير المعترف بها، حلّ الجمهورية ومؤسساتها من مطلع 2024، وذلك نتيجة لعملية عسكرية أطلقتها وزارة الدفاع في أذربيجان في 19 أيلول الماضي، الحدث يفتح الباب واسعاً لنقاش مآلات الوضع في القوقاز، وتحديداً على أرمينيا التي خرجت بخسارة كبيرة كانت نتيجة متوقعة لسنوات من السياسات الخاطئة.

صدامات بين مستوطنين في «يوم الغفران» تغذي النار المشتعلة

مواجهات وتصاعد في حدّة الخلافات الداخلية يشهدها الكيان مجدداً، فرغم «إنجازات» تبجّحت حكومة نتنياهو بتحقيقها، ظلّ الخلاف قائماً مع المعارضة، وبعد حديث رئيس الحكومة عن لقاءات كثيرة عقدها في الخارج، غابت النتائج الملموسة، ومع كل الضجة الإعلامية في الأسابيع الماضية حول اقتراب «صفقة» مزعومة مع السعودية، عادت الأنباء المتضاربة تهيمن على المشهد، وتشكك في قدرة نتنياهو على إحراز تقدّم في أيٍّ من الملفات العالقة.

9.5 مليون وسطي تكاليف معيشة الأسرة السورية في نهاية أيلول 2023

مع انقضاء تسعة شهور من عام 2023، عانى السوريون في مختلف مناطق البلاد من ارتفاعاتٍ غير مسبوقة في أسعار مختلف السلع الأساسية الضرورية، ليرتفع وسطي تكاليف المعيشة لأسرة سورية مكوّنة من خمسة أفراد، وفقاً لـ«مؤشر قاسيون لتكاليف المعيشة»، ليقفز إلى أكثر من 9.5 مليون ليرة سورية (أما الحد الأدنى فقد وصل إلى 5,954,347 ليرة سورية). وتصاعدت هذه الارتفاعات بعد «زيادة» الحد الأدنى للأجور الذي ارتفع اسمياً إلى 185,940 ليرة سورية، وانخفض فعلياً بحكم ارتفاعات الأسعار وتبخر القيمة الحقيقية له.

أشباه الموصلات تشهد إعادة تشكيل عالمي جديد

في حدث شديد الأهمية والتأثير، حققت شركة هواوي تقدماً كبيراً في تخطي الحصار الأمريكي على رقاقاتها، عندما أطلقت منذ فترة قريبة سلسلة هواتف Mate الجديدة. ولكن من المهم فهم التأثير الذي تملكه الولايات المتحدة على صناعة أشباه الموصلات في العالم، والصراع من أجل الحصول على ميزة تنافسية بالقوة، والأثر الذي سيتركه الصعود الصيني في مجال تصنيع الرقاقات على عمالقة الصناعة الآخرين. إليكم مختصراً لما قاله شيانغ ليغانغ، المحلل ومدير صحيفة «الاتصالات» الصينية.

لأولئك الذين يهاجمون 2254 لأنه قرار أمم متحدة / مجلس أمن... (2)

نشرت قاسيون في العدد الماضي المادة الأولى من هذه السلسلة من المواد حول الهجوم الذي تشنّه بعض الشخصيات والقوى في سورية ضد القرار 2254 ومن خلال المحاججة القائلة بأن: «القرار صادر عن الأمم المتحدة والتي يسيطر عليها الغرب، ما يجعل كل ما يصدر عن هذه المؤسسة يصب في مصلحة الغرب، وفي الضد من مصلحة الشعوب، وما هذه القرارات إلا انعكاسات لاتفاقات لتوزيع «الكعكة» بين المراكز الإمبريالية».

الثورة و«الوجبات السريعة»!

ليس هنالك تعريفٌ واضحٌ لما يُسمى «ثقافة الوجبات السريعة»، ومع ذلك فإنّ المتفق عليه على نطاقٍ واسع هو أنّ هذه «الثقافة» تعني في جوهرها التعامل مع مختلف أنواع القضايا الاجتماعية والسياسية والثقافية والطبية والعلمية وإلخ، بطرائق شديدة التبسيط، وبالأحرى بطرائق شديدة السطحية، وشديدة الاختزال في الوقت نفسه.