اجتماع لوزراء خارجية "أستانا" يؤكّد تكثيف الجهود لحلّ الأزمة السورية
اجتمع وزراء خارجية ثلاثي أستانا (روسيا وإيران وتركيا) يوم الجمعة (27 أيلول الجاري) في نيويورك على هامش الدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وتبادلوا وجهات النظر حول تطور الأوضاع في سورية وما حولها.
وأكد وزراء الخارجية الثلاثة (سيرغي لافروف وعباس عراقجي وحقان فيدان) على ضرورة المضي قدماً في مساعي عملية التسوية السورية-التركية والتوصل إلى تسوية شاملة في سورية على أساس احترام سيادتها ووحدتها وسلامة أراضيها. وأهمية تنظيم اجتماع جديد ضمن صيغة "أستانا" في كازاخستان. كما وأجروا مشاورات مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية، غير بيدرسون، ودعوه بشكل مشترك "لتكثيف الجهود لإيجاد منصة مناسبة لاستئناف الحوار في صيغة اللجنة الدستورية السورية". وناقشوا تقديم المساعدات الإنسانية الدولية إلى سورية دون تسييس أو تمييز أو شروط مسبقة.
كما أشار وزراء خارجية "أستانا" إلى "التأثير المزعزع للاستقرار" على سورية جرّاء تفاقم الصراع مع "إسرائيل" في المنطقة وأدانوا الاعتداءات الصهيونية على لبنان وسورية.
كذلك أكد الوزراء الثلاثة على ضرورة زيادة الدعم الخارجي لسورية من أجل إعادة إعمارها بعد انتهاء الصراع وتعزيز عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم.
وقال الخبر الصحفي الذي نشرته الخارجية الروسية:
"في 27 سبتمبر في نيويورك، على هامش الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، عُقد اجتماع بين وزير خارجية الاتحاد الروسي سيرغي لافروف ووزير خارجية جمهورية إيران الإسلامية عباس عراقجي ووزير خارجية الجمهورية التركية حقان فيدان".
"وتبادل رؤساء دوائر الخارجية بشكل مفصل وجهات النظر حول تطور الوضع في الجمهورية العربية السورية وما حولها، مع التركيز على مهام تغيير الأوضاع لتصبح طبيعية على المدى الطويل في هذا البلد".
"وتم التأكيد على العزم على مواصلة الجهود المشتركة التي تبذلها البلدان الضامنة لعملية أستانا من أجل التوصل إلى تسوية شاملة في الجمهورية العربية السورية على أساس احترام سيادتها ووحدتها وسلامة أراضيها. وتم التأكيد على أهمية تنظيم الاجتماع الدولي الثاني والعشرين حول سورية بالتنسيق مع سلطات جمهورية كازاخستان في وقت مناسب لجميع الأطراف".
"وأشار الوزراء إلى التأثير المزعزع للاستقرار الناجم عن تفاقم الصراع الفلسطيني-(الإسرائيلي) والوضع في لبنان على الوضع في الجمهورية العربية السورية، وأدانوا الضربات الجوية التعسفية التي نفذتها (إسرائيل) على الأراضي السورية، والتي تشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي".
"وتم التأكيد على ضرورة زيادة الدعم الخارجي لسورية من أجل إعادة إعمارها بعد انتهاء الصراع وتعزيز عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم. وفي هذا الصدد، يتم التأكيد على الدور السلبي للعقوبات الأحادية المفروضة على دمشق".
"وعقب الاجتماع الثلاثي، أجرى رؤساء وزارات خارجية روسيا وإيران وتركيا مشاورات مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن. تمت مناقشة قضايا تعزيز العملية السياسية في المنطقة الإدارية الخاصة. ووجهت دعوة مشتركة إلى بيدرسن لتكثيف الجهود لإيجاد منصة مناسبة لاستئناف الحوار في صيغة اللجنة الدستورية السورية. وتمت مناقشة موضوع تقديم المساعدات الإنسانية الدولية إلى سورية دون تسييس وتمييز وشروط مسبقة.
وفي كلمته خلال هذا الاجتماع الثلاثي بصيغة أستانا قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف:
"زملائي الأعزاء، مرحبا بكم في البعثة الدائمة لروسيا. لقد خططنا منذ فترة طويلة لعقد اجتماع آخر لوزراء الخارجية بصيغة أستانا. هذه فرصة مناسبة على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة لـ«مزامنة المراقبة» ومعرفة ما يمكننا القيام به إضافياً لدفع التسوية في سورية".
"إن عملنا المشترك نشط للغاية ويؤدي إلى نتائج معينة. نريد أن نفعل المزيد. وسنواصل جهودنا على أساس احترام سيادة الجمهورية العربية السورية واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها".
"لقد أثبتت صيغة أستانا نفسها كإحدى الآليات الفعالة التي يمكن استخدامها لتعزيز التسوية الشاملة للأزمة السورية. وبطبيعة الحال، لدينا المزيد للقيام به".
"وآمل أن نناقش اليوم ما يمكننا القيام به بالضبط للاقتراب من الأهداف المحددة في قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة (2254). وبعد أن نتبادل وجهات النظر، سينضم إلينا المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية، غير بيدرسن. وسوف نستمع إلى أفكاره ونبلغه بما نعتقد أنه لا يزال يتعين علينا القيام به من أجل تحقيق النتائج المتوقعة منا".
معلومات إضافية
- المصدر:
- الموقع الرسمي للخارجية الروسية