من فلسطين إلى اليمن والعراق وإيران: قوى المقاومة تنعى نصر الله

من فلسطين إلى اليمن والعراق وإيران: قوى المقاومة تنعى نصر الله

نعت فصائل فلسطينية وقوى عربية وإسلامية الشهيد السيد حسن نصر الله، الذي ارتقى على طريق القدس، في قصف الاحتلال الإسرائيلي للضاحية الجنوبية في بيروت أمس الجمعة. 

ونقلت مصادر محلية دعوات شبابية في الضفة والقدس والداخل، للخروج بمسيرات غاضبة بعد صلاة المغرب اليوم السبت، رفضاً للعدوان الغاشم على أهلنا في لبنان، ووفاء لمسيرة الشهيد حسن نصر الله.

وقالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إنها تنعى بكلّ معاني الصَّبر والاحتساب سماحة السيّد حسن نصر الله وإخوانه، ونستذكر سيرته ومسيرته الحافلة بالتضحيات في سبيل تحرير القدس والمسجد الأقصى المبارك، والمواقف المشرّفة الدَّاعمة لشعبنا الفلسطيني ومقاومتنا الباسلة وحقوقنا المشروعة، وإصراره على مواصلة جبهة الإسناد البطولية لشعبنا ومقاومتنا في طوفان الأقصى.

وأكدت الحركة أنها على ثقة ويقين بأنَّ هذه الجريمة  وكل جرائم الاحتلال واغتيالاته، لن تزيد المقاومة في لبنان وفي فلسطين  إلاّ إصراراً وتصميماً، ومضياً بكل قوَّة وبسالة وكبرياء، على درب الشهداء، والوفاء لتضحياتهم، والسير على نهجهم وخطاهم، ومواصلة طريق المقاومة والصمود حتى النصر و دحر الاحتلال.

أما حركة الجهاد الإسلامي، فنعت إلى شعبنا الفلسطيني العزيز، وإلى الأمة العربية والإسلامية، استشهاد الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله، الذي ارتقى إثر غارة صهيونية حاقدة استهدفته أمس الجمعة في المقر المركزي لحزب الله، في الضاحية الجنوبية لبيروت.

وأضاف الحركة: وإننا إذ نشعر بألم الفراق ومرارته، وبفداحة فقدان هامة عربية وإسلامية مقاومة، اختطت طريق النصر للأمة، فإننا في الوقت ذاته نشعر بالفخر بإرثه المبارك بعشرات الآلاف من المجاهدين والكوادر والقادة الذين تربوا على نهجه، على طريق الشهادة وفلسطين، ونحن على ثقة تامة بأن استشهاد السيد نصر الله سيزيد المقاومة في لبنان فلسطين والمنطقة قوة وصلابة وعزيمة.

ونعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين سيد المقاومة الأمين العام لحزب الله وثلة من القادة الميادين الذين ارتقوا شهداء على طريق القدس، مؤكدةً على أن راية المقاومة لن تنكسر واستشهاد سيد المقاومة بداية لمرحلة جديدة أكثر قوة وتصميماً على مواصلة ذات الطريق.

وأكدت الجبهة الشعبية لم يكن تأثير الشهيد نصرالله مقتصراً على الساحة اللبنانية فحسب، بل تجاوز الحدود ليصبح رمزاً للمقاومة في المنطقة بأسرها، وقائداً محورياً في دعم فصائل المقاومة الفلسطينية، مقدماً لها كل ما تحتاجه من دعم لوجستي، وتدريبات عسكرية، وأسلحة، وصولاً لقراره التاريخي بإسناد المقاومة في "طوفان الأقصى".

في الأثناء، قالت لجان المقاومة في فلسطين وذراعها العسكري ألوية الناصر صلاح الدين إن القائد الكبير درة المقاومة وتاجها ونبراسها سماحة السيد حسن نصر اللهـ التحق برفاقه الشهداء العظام على طريق الحرية والتحرير، ليوقد شعلة الثأر المقدس على أسوار القدس التي أحبها وعمل بلا كلل وملل، من أجل تطهيرها من دنس الصهاينة الغاصبين لتعود إلى حضن الإسلام الطاهر العظيم.

وأكدت لجان المقاومة على أن الشهيد نصر الله كان صادق الوعد والفعل والقوي، وظل يردد "لن نترك غزة وحدها"، وأثبتت الاغتيالات في تاريخنا صراعنا الطويل أنها لا تحسم المعارك ولا تحقق انتصارات استراتيجية بل يكون مردودها على نفوس وعقول وإرادة المقاتلين عكسياً وتورث في نفوسهم الثأر والتحدي واستكمال الدرب على نفس النهج والطريق.

وأشارت حركة الأحرار الفلسطينية إلى أنها تولي كل الثقة في رفاق درب السيد نصر الله على طريق القدس والمقاومة أن يكونوا أكثر جلدة وغلظة والمضي على ما سار فيه واستشهد لأجله.

نعي عربي إسلامي 

من ناحيتها، قالت القوات المسلحة اليمينة "جماعة أنصار الله الحوثي"، إن الشهيد القائد السيد حسن نصرالله رحمه الله توّج عطاءه وجهاده بخير ختام وهو الشهادة في سبيل الله تعالى . 

وأضافت أن استشهاد سماحة السيد القائد حسن نصرالله سيزيد جذوة التضحية وحرارة الاندفاع وقوة العزيمة وشكيمة الاستمرارية، وستكون العاقبة المحتومة هي النصر وزوال العدو الإسرائيلي وكيانه المؤقت. 

وأكدت حكومة صنعاء أن دماء القائد حسن نصر الله والقادة الشهداء لن تذهب سدى، وأن العدو الإسرائيلي لن يحقق شيئاً من آماله بعمليته الجبانة، فالمقاومة لن تُكسر والروح الجهادية للإخوة المجاهدين في لبنان وفي كل جبهات الإسناد ستقوى وستكبر.

وأعلن رئيس الوزراء العراقي الحداد لثلاثة أيام، بعد اغتيال أمين عام حزب الله حسن نصر الله.

فيما قالت وزارة الخارجية الإيرانية إن المسار المجيد لقائد المقاومة السيد حسن نصرالله سيستمر وسيتحقق هدفه المقدس في تحرير القدس.

معلومات إضافية

المصدر:
قدس الإخبارية