صلاح معنا
email عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
استبشر الفلاحون خيراً برحيل الحكومة السابقة، والتي أجمع السوريون تقريباً على أنها أكثر الحكومات فشلاً في معالجة الوضع الزراعي، لا بل اعتبرها كثيرون سبباً رئيسياً لحالة الاستياء والاحتجاج الشعبي التي وصلنا إليها، بعد ما خلفته سياساتها من تردٍّ في الوضع المعيشي والاقتصادي للبلاد عموماً، ولجماهير الفلاحين خصوصاً.
كل الطرق إلى بلدة يحمور الساحلية الشهيرة مقطوعة، والسبب ليس ثلوج كانون أو السيول الجارفة، وليس رياح الشتاء العاتية، بل قرارات ارتجالية اتخذت دون دراسة حقيقية..
«الشعب يريد إسقاط الفساد».. عبارة رددها الشباب السوري في قلب العاصمة دمشق، وبالتحديد من أمام قلعتها التاريخية والنصب التذكاري لصلاح الدين الأيوبي في ذكرى انطلاق الجبهة الشعبية للتغيير في سورية، ولا نظن أن هناك عبارة يمكن أن يتوحد حولها السوريون إذا أسقطوا الشعارات غير الموضوعية كهذه العبارة، وهي توازي شعار تحرير الجولان.. لماذا؟!...
انهارت أسعار الحمضيات هذا الموسم بشكل مفاجئ وخاصة الليمون بأنواعه، ما سبب قلقاً كبيراً لآلاف المزارعين والعائلات الفلاحية في المنطقة الساحلية، ولسان حالهم يقول: ألم تكفنا مصيبة رفع الدعم عن المحروقات والغلاء الفاحش لمعظم المواد الزراعية ورفع الدعم عن الأسمدة أيضاً... حتى تحل بنا هذه المصيبة؟!.
فوجئ أهالي بيت كمونة وبكدرة في أول أيام العيد والعطلة بقدوم آليات أحد المتعهدين وعماله، ليباشروا سريعاً بحفر جور خاصة لإقامة خط توتر كهربائي متوسط على طريق بكدرة - بيت كمونة، وصولاً إلى قرية النقيب المجاورة. الأهالي وبعدما تبينوا ماهية الموضوع، انتفضوا غاضبين ومنعوا المتعهد وعماله من الشروع بتنفيذ المشروع، وذلك بسبب الأضرار الفادحة المتوقعة لهذا التوتر كونه يمر في المناطق السكنية وأماكن التوسع العمراني وداخل المخطط التنظيمي لكلتا القريتين، خاصة أن حرمه هو تسعة أمتار يميناً ويساراً، وهو ما يتسبب بخسائر كبيرة في الأراضي والملكيات الصغيرة التي يملكونها، لا بل يعتبر كارثة على مستقبل السكان، خاصة أن هذه المنطقة هي منطقة التوسع العمراني لهاتين القريتين..
الجزيرة المعطاءة، سلة سورية الغذائية ومصدر بترولها، في منطقة القامشلي وتحديداً ناحية الجوادية قرية السعادة، اشتكى إلى «قاسيون» عدد من أهالي القرية الذين هاجروا أرضهم إلى الساحل طلباً للعيش وكسب الرزق، الذي يبدو صعب المنال في منطقتهم بعد جفاف من الطبيعة من جهة وظلم وإهمال الحكومة السابقة الفاشلة من جهة ثانية.
كنا نمر من هنا ويعتقد الجميع بأن هذه الخيام هي لبدو رحل يربون المواشي، ولكن تفاجأنا أنهم مواطنون حلبيون سكنوا هنا بخيامهم لأنه لا قدرة لهم على استئجار منزل.
اشتكى العديد من المواطنين في محافظة طرطوس، إلى جريدة قاسيون، من التلاعب المكشوف في المساعدات المقدمة للشعب السوري عبر الهلال الأحمر السوري بطرطوس.
نعم لا تستغربوا هذا العنوان، فإذا كانت الانتخابات الفلاحية قبل سنين قد طبقت قوانين جزر القمر فإن الجميع يتحدث الآن عن دور اتحاد الفلاحين في حل مشاكل الفلاحين الكثيرة، فيؤكد الكثيرون أننا نعيش نحن في جزيرة، واتحاد الفلاحين في جزيرة أخرى.
إنه المثل الشعبي الذي كنا نردده منذ الصغر «العز للرز والبرغل شنق حالو»، ولكنه اليوم أصبح معكوساً،