برسم محافظ طرطوس.. كل الطرق إلى «يحمور» مقطوعة

كل الطرق إلى بلدة يحمور الساحلية الشهيرة مقطوعة، والسبب ليس ثلوج كانون أو السيول الجارفة، وليس رياح الشتاء العاتية، بل قرارات ارتجالية اتخذت دون دراسة حقيقية..

يحمور بلدة جميلة على أطراف طرطوس تغفو بين الجبل والبحر، ويسميها الكثيرون بأم القرى الساحلية ليس بسبب خيراتها العميمة، وليس لأنها بلدة المليون شجرة وتعرف بعاصمة الحمضيات، بل أيضاً لأنها بلدة العشرة آلاف نسمة حيث تضج بالحركة والعمل والإنتاج، وفيها مستوصف وإرشادية زراعية وثانوية، فكيف ستكون حال هذه البلدة إذا كانت كل الطرق إليها مقطوعة بسبب قرار خاطئ متسرع نص بفصل خط سرافيس يحمور - طرطوس عن طريق صافيتا – الزرقاء، ونقله إلى خط أوتوستراد حمص – طرطوس- يحمور، ما جعل غالبية سائقي السرافيس لا يعملون على هذا الخط بسبب قلة ركابه، بينما الخط السابق، (أي عن طريق صافيتا) عليه طلب كبير، ويخدم نحو عشر قرى متجاورة كانت تستقل سرافيس يحمور للتواصل مع العالم..

والغريب أن قرار لجنة السير هذا اتخذ نتيجة شكوى رجل واحد له مصلحة في اتخاذ هذا القرار، وبذلك تجاهل مصدروه  تضرر أكثر من 25 ألف نسمة مصلحتهم تقتضي بقاء الخط كما كان..

ولهذا قدم المواطنون في يحمور والقرى المحيطة بها شكوى لمحافظ طرطوس ممهورة بتواقيع كثيرة يعترضون فيها على القرار، ومطالبين بالتراجع عنه..

إننا في قاسيون نضم صوتنا لأصوات الأهالي المتضررين، مطالبين لجنة السير في محافظة طرطوس بالتراجع عن قرارها، والبحث عن بديل أفضل..