مزارعو الحمضيات قلقون..

انهارت أسعار الحمضيات هذا الموسم بشكل مفاجئ وخاصة الليمون بأنواعه، ما سبب قلقاً كبيراً لآلاف المزارعين والعائلات الفلاحية في المنطقة الساحلية، ولسان حالهم يقول: ألم تكفنا مصيبة رفع الدعم عن المحروقات والغلاء الفاحش لمعظم المواد الزراعية ورفع الدعم عن الأسمدة أيضاً... حتى تحل بنا هذه المصيبة؟!.

لقد أصبح هذا القلق دائماً ومتجدداً بعد تخلي الدولة عن دعم الزراعة والمنتجين، وهو ما جعل مصائر المزارعين بيد التجار والسماسرة.. وهذا الانخفاض المفاجئ الذي لا نظير له منذ سنوات خلت، أكبر دليل على تحكم رأسمال المال التجاري الاحتكاري بأرزاق المزارعين.. فهل من المعقول أن يصل سعر كغ الحامض إلى سبع ليرات سورية دون أن تتدخل الدولة؟

يؤكد بعض المزارعين وتجار سوق الهال معاً بأن إغلاق الحدود السورية - العراقية ربما يكون السبب الرئيسي وراء هذا الانخفاض المفاجئ، ولكن أين الدولة؟ ألا يجب أن يظهر دورها في مثل هذه الأزمات؟

 لقد اتضح سريعاً فشل سياسة الفريق الاقتصادي المتعلقة بالزراعة، فلم تعد هناك ضمانات أو رعاية أو تعويضات، وأصبح على الفلاح أن يعيش قلقاً مستمراً عند زراعته أي محصول، ناهيك عن جمود الأسواق وتحكم البعض بها..

ويتخوف المزارعون من أنه في حال استمرار هذه الحالة على طول الموسم الزراعي للحمضيات، فسيؤدي ذلك لتراكم الديون عليهم ما يدفعهم لترك الأرض والزراعة أو عرض أراضيهم للبيع.. فهل هناك حرب مفتوحة على الزراعة والمنتجين؟