أروى المصفي
email عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
ترتبط الحالة النفسية للمرء بالوضع العام والمحيط الذي يتواجد به، فبعد حوالي ست سنوات من الحرب المستمرة بتبعاتها الاجتماعية والاقتصادية كلها، بات من النادر وجود عائلة لم تفقد أحد أفرادها كبيراً كان أم صغيراً، تلك الخسارة وغيرها من خسائر، ولدت الحزن والأسى والشعور بالضيق، في نفوس من بقي، سواء كان سالماً من الإصابة والضرر أم لم يكن بالمجمل...
أكثر من 5 معاملات يومياً لزواج القاصرات تنجزها محكمة دمشق الشرعية، إلا ان هذه الأرقام لا تعكس حقيقة الظاهرة، ولا تعبر عن مدى انتشار هذا النوع من الزواج، في ظل استفحال الظاهرة بالمناطق الأخرى، مثل: الأرياف الساخنة ومخيمات اللجوء، حيث باتت بعض الأسر تجد في تزويج بناتها القاصرات، وسيلة لتخفيف عبئها الاقتصادي.
أم يزن ربة أسرة في إحدى عشوائيات دمشق، قررت ترك الرفاهية والعودة لأيام الزمن الماضي، والاعتماد على خبرتها في تأمين مستلزمات العيش، عبر تصنيع ما يمكن تصنيعه يدوياً في المنزل..
خرجت معظم الخدمات والسلع من قائمة المنطق والحدود المقبولة بالنسبة للمواطن السوري، الذي يصطدم بارتفاع الأسعار أينما توجه ومهما قصد من خدمات أو احتياجات في القطاعات المختلف.
أكثر من مليون ونصف المليون طفل متسرب من المدرسة، رغم ملايين الليرات المقدمة من منظمة «اليونيسيف»، والتي قدمت مبالغ ضخمة للجمعيات الأهلية الشريكة لمجرد الترويج والإعلان عن حملات العودة للمدرسة، وفقاً لمصدر في إحدى الجمعيات، وذلك دون وجود أرقام صريحة ومعلنة من وزارة التربية عن حجم الدعم الذي تلقته من المنظمة الأممية، لمحاربة ظاهرة التسرب المدرسي بفعل الحرب.
فرضت سوق العمل وآلية التوظيف شبه الغائبة عن سياسات الحكومات المتعاقبة منذ سنوات، واقعاً تشوبه الفوضى وانعدام الرقابة في حياة الشباب الراغب بالعمل، تمثل في جزء منه باستغلال تلك الرغبة و«العزف على احتياجات» أولئك الشباب.
أفرزت الأزمة المستمرة منذ حوالي 6 سنوات، أنواعاً وظواهر جديدة في المجتمع السوري، حيث قلبت أحوال العائلات وأدت لانتشار مهن جديدة أو تغيير أوضاع مهن قديمة لتبدو بشكل مختلف عما كانت عليه من عدة نواح، فضلاً عن أن ضيق الحال فتح المجال أمام البعض لاستغلال حاجات الآخرين وتسيير أعمالهم بطرق غير إنسانية في بعض المواقف.
شهد الامتحان الوطني لطلاب كلية الطب البشري في دورته الأخيرة التي جرت خلال تشرين الأول الجاري، ما وصفه الطلاب بـ»إشكالية» تمخضت عن حذف أكثر من 30 سؤالٍ عقب الامتحان مباشرة، لعدم وجود إجابة محددة لهم أو تدني نسب الإجابة عليهم.
تشهد الخدمات الأساسية التي تقدمها الحكومة، حالة من التردي الملحوظ في الآونة الأخيرة، إذ سادت الفوضى في نظام التقنين المطبق على التيار الكهربائي في مختلف المحافظات، كما عاد تقنين المياه ليطبق في أنحاء دمشق، بينما وصل الأمر إلى زيادة في نسبة عكارة المياه بمناطق محددة لأسباب فسرتها مؤسسة المياه بانخفاض مستوى المياه في البئر مصدر المياه.
ما زالت مشكلة البطالة، تشكل أبرز التحديات أمام الشباب السوري، ومع تأثير الحرب المستمرة منذ حوالي 6 سنوات، باتت الحاجة للتوصل إلى حلول واقعية وجذرية أكثر إلحاحاً من ذي قبل.