الخضار خارج موائد السوريين!
دخلت الخضار مؤخراً في دوامة التخبط الحكومي لجهة التعامل مع التجار واستصدار القرارات الاقتصادية الملائمة، لتلحق باللحوم وغيرها من سلع غذائية وتحلق في أسعارها بعيداً عن موائد السوريين.
دخلت الخضار مؤخراً في دوامة التخبط الحكومي لجهة التعامل مع التجار واستصدار القرارات الاقتصادية الملائمة، لتلحق باللحوم وغيرها من سلع غذائية وتحلق في أسعارها بعيداً عن موائد السوريين.
كثرت المطالبات مؤخراً بتحديث تسعيرة أطباء الأسنان، لتصبح أكثر مواكبةً وملائمةً لارتفاع التكاليف الطارئة على مستلزمات المهنة، ورغم عدم صدور شيء رسمي بهذا الخصوص، إلا أن أياً من الأطباء لم ينتظر جهد الوزارة، واجتهد لتحصيل «حقه» من المرضى بتسعيرة تناسبه!.
أثار خبر اتجاه الحكومة لتقسيم الجامعة الأعرق في البلاد، موجةً من الاستياء والتساؤلات بين الطلاب والمهتمين بالقضية التعليمية على حد سواء، خاصةً مع عدم صدور إيضاحات كافية حول الموضوع، بالتزامن مع نفي جامعة دمشق علمها بتفاصيل المشروع!
عبر سيناريو مكرر وبنتيجة باتت مكشوفةً، ينتظر الناس إعلاناً رسمياً يفضح أكثر فأكثر ابتعاد الاهتمام الحكومي عن مصلحة المواطن وواقعه المتردي.
بين تقاذف المسؤولية والاتهامات، بقيت مسألة انتشار القمل في بعض مدارس دمشق وتحديداً الحلقة الأولى منها، قضية معلقة ضحيتها الأولى الأطفال المصابون.
ظهرت انعكاسات النقص الحاصل في الوقود، وتحديداً مادة المازوت على مفاصل الحياة اليومية، حيث سارع بعض سائقي وسائل النقل العامة إلى رفع أجرتهم مباشرةً، كما طرأ ارتفاعٌ على أسعار بعض السلع والمواد، بحجة نقص المازوت وصعوبة الحصول عليه.
ينشط تجار «السوق السوداء» مع كل اختناق تمر به المحروقات، وفي مثل هذه الظروف، حيث المعاناة من النقص الشديد بمواد المحروقات، باختلاف أنواعها، فتبدو الأوضاع ملائمةً لرفع سقف أسعار العروض المقدمة بـ «السوداء».
«سبعة بلمعة» «اجت نقطعت» وغيرها من مصطلحات درج استخدامها مؤخراً بين المواطنين سخرية منهم على وضع الكهرباء المتردي، والذي وصفه البعض بأنه «الأسوأ» على الإطلاق، فقد زادت ساعات القطع في معظم المناطق، فضلاً عن أعطال أدت لقطع التيار لأيام متواصلة في مناطق أخرى، الأمر الذي قابله تبرير حكومي مكرر ووعود مطاطة بالتحسن في الفترة القادمة!..
أثرت عدة عوامل سلباً على الوضع الاجتماعي للسوريين، حيث ساهمت الظروف المختلفة ومفرزات الحرب والأزمة في إضعاف الروابط الأسرية وتفكيك عددٍ من الأسر، الأمر الذي بات معروفاً من حيث النتيجة والسبب إلى حد ما.
عند الساعة السادسة صباحاً تجمع الناس قرب أحد الجوامع في دمشق، منتظرين وصول السيارة، كل شخص منهم يقف متشبثاً بملابسه من شدة البرد والصقيع، وينظر بين الوهلة والأخرى إلى جرته الفارغة، لكن الأمل بالحصول على أسطوانة الغاز كان كفيلاً بقبولهم بهذا الموقف البائس، الذي سيطول لحوالي 3 ساعات على الأقل لحين موعد وصول السيارة المحملة بالغاز.