د.عروب المصري
email عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
عقد مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ "كوب28" في دبي هذا العام (30-11 إلى 12-12) على وقع طبول الحرب المستعرة بين طرفين أصبحا أكثر وضوحاً اليوم، وهما المستثمر السابق للكرة الأرضية متمثلاً في كل الكتلة الاستعمارية السابقة برئاسة الولايات المتحدة تلك التي انتهت من استثمار الأرض وتدميرها بالفعل، والطرف الثاني المتمثل في الدول التي بدأت منذ قليل في التقاط أنفاسها من آثار الضربات المهلكة التي تلقتها من تلك الدول الاستعمارية في محاولة لإنعاش اقتصاداتها التي بدأت تخرج من عباءة السيطرة الغربية في العالم متعدد الأقطاب الذي نشهده اليوم في ظل تغير توازن القوى العالمي.
ما فتئت واشنطن تحاول فتح جبهات جديدة ضد روسيا في مولدوفا وجنوب القوقاز بسبب فشل الجبهة التي فتحتها في أوكرانيا في إنجاز مهمتها، وتعتبر بعض التحليلات السياسية أن الإدارة الأمريكية واجهت واقعاً مخيباً للآمال، إذ لم تكن الولايات المتحدة مستعدة لأن تتحمّل روسيا العقوبات الغربية. لذلك بات الأمريكيون بحاجة إلى خلق المزيد من النقاط الساخنة حول روسيا، على أمل استنزاف إمكاناتها.
إذا أتممت درجة الماجستير أو الدكتوراه فيما قبل عصر الإنترنت، فإن الحصول على المراجع العلمية والأوراق البحثية المحكمة على وجه الخصوص كان يتطلب الذهاب إلى المكتبات العلمية وتصوير النشرات المطلوبة في حال سمحت لك إدارة المكتبة بذلك، وكانت الكثير من المكتبات تتبع سياسة لا تسمح لك بالتصوير، بل تسمح بنقل المعلومات بنسخها بخط اليد على قدر ما يسمح لك وقت دوام المكتبة، وهو نوع من التعذيب وتضييع الوقت إذ لا يملك طالب الدراسات العليا رفاهية وجود هذا الوقت الضائع، وتتضاعف الكارثة في حال عدم وجود المجلات المحكمة الضرورية في مكتبات الجامعات، وهو حال معظم دول العالم الثالث التي لا تستطيع دفع اشتراكات هذه المجلات أو أنها لا تصل لأسباب سياسية غالباً، وكان الطالب يضطر إلى مشقة البحث عن عنوان كاتب المقال ومراسلته عبر البريد العادي لطلب نسخة من الورقة البحثية، وقد يرد عليك الباحث كاتب المقال أو لا يرد وهو الغالب، (وقد عاصرت شخصياً هذه المرحلة القاسية).
رغم الغياب الشكلي لأعلى تمثيل صيني وروسي متمثلاً في غياب شي جين بينغ وفلاديمير بوتين رئيسي البلدين، حيث جرى تمثيل البلدين على مستوى أقل، إلا أن الحضور الصيني الروسي كان العنوان الأبرز في اجتماع قمة العشرين.
فيما كانت الولايات المتحدة تحضر لقمتها الثلاثية مع كوريا الجنوبية واليابان المستهدفة لخلق بيئة سلبية متوترة حول الصين، كانت كوريا الشمالية تحضر لتجربة صاروخ باليستي عابر للقارات تزامنا مع القمة، في رد على المناورات العسكرية المشتركة للولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.
خلال انعقاد الدورة 11 لمؤتمر موسكو للأمن الدولي في الخامس عشر من آب التي شارك فيها مسؤولون روس ووزراء دفاع دول عربية وأجنبية، تحدث عدنان الشحماني، رئيس مركز بغداد الدولي للدراسات عن الوضع في العراق الذي يعد أكثر بلد في العالم يعاني من الوجود والضغط الأمريكي اللامتناهي، حيث الولايات المتحدة فاعلة بشكل سلبي على الساحة العراقية، مؤكداً أن العراق لم يتخلص بشكل كامل من سيطرة أمريكا لكنه يسعى إلى أن يتعافى، وأن هناك إرادات وقوى سياسية بصدد التشكل ورأي شعبي ضاغط وتوجهات مرجعية ومؤسسات دينية وثقافية بدأت تصنع رأيا.
بعد الاستفتاء الذي جرى في 18 أيلول 2014، وصوَّت فيه الاسكتلنديون بنسبة 55 في المائة ضد الاستقلال عن بريطانيا مقابل 45 في المائة أيّدوا الاستقلال، أعلن أليكس سالموند الزعيم القومي الاسكتلندي ورئيس الوزراء آنذاك أنه سيتنحّى. وأعلن الحزب القومي الاسكتلندي عن اختيار نيكولا ستورغن خلفاً لزعيم الحزب السابق.
لم تكن الضغوطات التي مارستها الولايات المتحدة على الاتحاد الأوروبي لفترة مديدة من أجل اعتماد نظام ويندوز في كلّ حواسيب منظمة الاتحاد الأوروبي إلا ضغطاً سياسياً اقتصادياً يجعل كلّ بيانات الاتحاد الأوروبي في وضعية الشفافية (ولو النسبية) أمام الأمريكيين، ورغم الممانعات الأوروبية فقد أكملت الولايات المتحدة آنذاك إحكام سيطرتها على العالم من خلال تلك الحركة.
أفادت إدارة جمعية صيادي الأسماك الروسية في وقت سابق من العام الماضي بالعثور على ما يقرب من 700 فقمة نافقة على ساحل بحر قزوين القريب من مصب نهر سولاك في داغستان. وقد أكد عضو لجنة الأمن ومكافحة الفساد في مجلس الدوما الروسي، عبد الحكيم غادجييف، أنّ المعامل البيولوجية الأمريكية قد تكون متورّطة في النفوق الجماعي للفقمات في بحر قزوين.
لم يستطع أنصار الغرب تصديق نتائج الانتخابات الرئاسية التي جلبت الرئيس البرازيلي اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا إلى سدة الرئاسة البرازيلية، فما كان من أنصار الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو، الذين كانوا يحتجون منذ نهاية العام الماضي على نتائج الانتخابات الرئاسية، إلا أن استولوا على مبنى الكونغرس في العاصمة البرازيلية في الثامن من الشهر الحالي، واقتحموا ساحة قصر بلانالتو، المقر الرئاسي، وذكرت وسائل إعلام محلية أن المحتجين اقتحموا كذلك مباني حكومية أخرى، قبل أن تتمكن الشرطة في وقت لاحق من إخلائها واعتقال أكثر من 400 منهم.