طوني حصني
email عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
وجاء في رسالة سهل بن هارون في كتاب البخلاء للجاحظ قبل ألف ومئتي عام تقريباً ما يلي: (قد قال الأحنف بن قيس، يا معشر بني تميم ! لا تسرعوا إلى الفتنة، فإن أسرع الناس إلى القتال، أقلهم حياء من الفرار، وقد كانوا يقولون إذا أردت أن ترى العيوب جمة فتأمل ناساً عياباً، وليسوا صحاحاً، ومن أعيب العيب أن تعيب ما ليس بعيب)
يغلب على برامج مسابقات الغناء، طابع التسويق الإعلامي، ومع ذلك تلعب دوراً واضحا في التأثير على الوعي الاجتماعي وحشر الذوق الفني الجماهيري في مساحات محددة سلفاً من العقول المدبرة في كواليس هذه الوسائل الإعلامية
تبين الدراسات أن الطرق الطبيعية في معالجة مخلفات ومزارع الدواجن تحد من انتشار الأوبئة وتحسن ظروف الصحة العامة
اتخذت العلاقة بين المثقفين عموماً والسياسة وأهلها، صورة علاقة شائكة وغير ودية في معظم الأحيان، ويستطيع المراقب الحذر ملاحظة اتساع الشقاق والقطيعة خلال مرحلة التراجع التي استمرت طويلاً في النصف الثاني من القرن الماضي
كان المفكر العراقي الراحل هادي العلوي يتخذ موقفاً صارماً جداً عند سؤاله عن قضية الثقافة والمثقفين عموماً، وتحديداً في عالمنا العربي، ويؤكد قائلاً:« سبقني إلى معاداة المثقفين شيخنا الروسي فلاديمير لينين الذي اتهم المثقفين بالرخاوة والروح البرجوازية، وهذا الوصف يأتي من طبيعة الثقافة الغربية، ومثقفونا العرب غربيون في جملتهم، وعدائي لهم هو جزء من عدائي للثقافة الغربية».
كان «أرنست همنغواي» الكاتب الأمريكي التقدمي الشهير يحفز الكتاب الشباب والناشئين موصياً إياهم: «لا تتقاعسوا ولا تترددوا للحظة في الكتابة عن آلام الناس, إن آلام المجتمع هي في النهاية منجم الأدب الجيد.. آلام الجنون الشخصي وعوارض الانسحاب والهوس الفردي وكل أنواع الترهات هي ما سوف يجرونكم باستمرار إليه, لن يكون لآلامكم معنى ولن تصيروا كتاباً حقيقيين دون حكايا الناس».
ربما يتذكر الكثيرون تلك الأسئلة البريئة والمستحيلة في برنامج الأطفال «افتح يا سمسم»؟ ومنها فقرة الأسئلة المضحكة من نوع: ماذا كان سيحدث لو: «كانت العجلة مربعة؟ أو لو كان للبقرة جناحان؟» !
حينما انطلق الحراك الشعبي بشكل متسلسل في البلدان العربية قبل سنوات قليلة, وأعاد الاعتبار مجدداً إلى دور الجماهير في مجرى الأحداث الكبرى وبدء التغيير, لم يعر الكثيرون اهتمامهم الى ذلك الجانب الآخر من دوافع الأزمات الوطنية وأشكال الحراك الشعبي المختلفة, والمتمثل في دور «الثقافة الوطنية» كمكون أساسي للهوية الوطنية.
ما الذي يمكن أن نودع به هذا العام «الكبيس»؟ ما هي الخسائر الكبيرة والصغيرة التي يتوجب علينا أن نحتسبها ونحفظها في ذاكرتنا الصلبة؟ وكيف لنا أن نجدول خساراتنا «الحقيقية» بحسب أولوياتها؟
ما الذي يمكن أن يعكسه السجال الحالي حول السيدة فيروز وتصريحات زياد الرحباني على جبهة الفن والمثقفين وفي المجتمع عموماً؟ ولماذا يبرز دور الفنان أو المثقف «الفرد» في بعض المحطات كدور خطير ونوعي يمكن أن يتم الاصطفاف على أساسه؟