من نحن بلا حلم؟
يقول رسول حمزاتوف في مقدمة كتابه داغستان بلدي: «عندما تستيقظ في الصباح لا تقفز من السرير كأن كلبا قد عضك، فكر بما حلمت به أولاً! لماذا يعزف ضارب الطنبور طويلاً؟ يحلق بجناح الحلم عالياً قبل أن يغني ...».
يقول رسول حمزاتوف في مقدمة كتابه داغستان بلدي: «عندما تستيقظ في الصباح لا تقفز من السرير كأن كلبا قد عضك، فكر بما حلمت به أولاً! لماذا يعزف ضارب الطنبور طويلاً؟ يحلق بجناح الحلم عالياً قبل أن يغني ...».
ينتابني منذ فترة شعور غريب من الضيق والتململ كلما قرأت مقالة أو خاطرة صحفية تخوض في الأزمة السورية وجوانبها الإنسانية، وتلح علي في الوقت ذاته أسئلة محددة: ما الذي لم يُحك حتى الآن عن هذه الدوامة الطاحنة التي تعصف بنا؟ أين القصور أو النقص فيما تم قوله؟
يروي كبار السن في قريتنا حكاية شعبية، تستند على واقعة حقيقية، ومختصر القصة أن مصطفى البائع الجوال، زار القرية ذات صباح، فراعه أنها خالية من رجالها وأن النساء بقين وحدهن مع الأطفال،
اتخذت العلاقة بين المثقفين عموماً والسياسة وأهلها، صورة علاقة شائكة وغير ودية في معظم الأحيان، ويستطيع المراقب الحذر ملاحظة اتساع الشقاق والقطيعة خلال مرحلة التراجع التي استمرت طويلاً في النصف الثاني من القرن الماضي،
يغلب على برامج مسابقات الغناء، طابع التسويق الإعلامي، ومع ذلك تلعب دوراً واضحا في التأثير على الوعي الاجتماعي وحشر الذوق الفني الجماهيري في مساحات محددة سلفاً من العقول المدبرة في كواليس هذه الوسائل الإعلامية،
وجاء في رسالة سهل بن هارون في كتاب البخلاء للجاحظ قبل ألف ومئتي عام تقريباً ما يلي: (قد قال الأحنف بن قيس، يا معشر بني تميم ! لا تسرعوا إلى الفتنة، فإن أسرع الناس إلى القتال،
مرّ الكلام زيّ الحسام، يقطع مكان ما يمر... أما المديح سهل ومريح، يخدع لكن بيضر... والكلمة دين من غير إيدين، بس الوفا عالحر(....... اليوم، تزامنت ذكرى تلك الأغنية القصيرة جداً للشيخ إمام مصادفة لمشهد النهاية لجلسة جدل سياسي بيزنطي، عبثي وغير مجد، بين مجموعتين متشددتين شديدتي التحجر (موالاة/ معارضة)،