بالزاوية : انفتاح الأفق
إن تعبير «انسداد الأفق» هو تعبير قديم من الناحية التاريخية! بل إن استخدامه بالمعنى الدلالي اللغوي، وحتى توظيفه الأدبي والسياسي ليس جديداً أبداً !
إن تعبير «انسداد الأفق» هو تعبير قديم من الناحية التاريخية! بل إن استخدامه بالمعنى الدلالي اللغوي، وحتى توظيفه الأدبي والسياسي ليس جديداً أبداً !
حسناً.. يبدو أن هناك كثيراً من «المتشائمين» رغم كل التطورات والتبدلات! ومن الواضح أن الشتاء الوافد بحماس لم يحمل الفرح الكافي إلى قلوب الناس،
ماذا سيحدث لو أن الإعلام «المشغول» بالأزمة السورية قد قرر أن يصمت فجأة اليوم؟ !
للانتظار ألوان مختلفة، أثقلها على النفس ما قد يدوم حتى يستطيل إلى طريق بلا نهاية، ثم يستحيل إلى لون أشد ظلمة وسواداً، لا يتذكر فيه الإنسان ما كان ينتظر أصلاً، والقواعد هنا محددة: في الانتظار لا أحد يعمل شيئاً! !
أين ضاعت تلك المتع الصغيرة؟ وكيف خسرنا جرعات الأمل القصيرة المدى والمبتورة مثل إجازات ساعية؟ هكذا وبسرعة فقدنا تلك المباهج البسيطة والتي كانت ذات يوم قادرة على إعادة شحن النفس وتجديد الطاقة مرة بعد أخرى، لن يكون في وسع المرء تذكر كل تلك المكاسب و«الامتيازات» التي أمعنّا سابقاً في استهلاكها بغير بحساب، وأسرفنا في تبذيرها كأنها موارد متجددة!
«مالية الجرايد إعلانات: للخريجين والخريجات! أشغال كتير ..راتب كبير ..حاسب ليوم عقلك يطير!» !
المسافة بين العين ومرمى النظر ليست أقصى المسافات التي يمكن تقديرها، استهل كتاب كثر بمثل هذه العبارة مطالع أعمالهم، في إشارة لماحة الى إمكانات الوعي البشري اللا محدودة مقابل الإمكانات الضيقة للإدراك المباشر !
هل تذكرون ذلك المثل الشعبي باللهجة العامية؟ فلان قادر وشاطر.. يسوق الهبل مع الشيطنة!
هل يبقى الوعي أسيراً للّحظة المأزومة؟ وكيف يمكن أن نخرج من الأزمة المدمرة بدون مخطط واضح ينطلق من اللحظة الراهنة إلى الأمام؟ ولماذا نرى «البعض» اليوم، يرغون ويزبدون أو «بينطوا وما بيحطوا» كلما جرى الحديث عن اقتراب الحل السياسي وعن «المؤتمر الدولي» المرتقب؟
من أين ينبعث ذلك الشعور المفاجئ بالشوق لأناس أو شخصيات معينة, عبروا حياتنا وابتعدت تأثيراتهم وصورتهم، ثم استحضرت من الذاكرة لاحقاً؟ وكيف يتسلل الحنين الى أمكنة بعينها, أو ذكريات ومواقف لم تكن حميمة دوماً؟ .