عشتار محمود

عشتار محمود

email عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

أيّة «حرية اقتصادية» نريد...

لا يختلف اثنان من العقلاء اقتصادياً على الأثر السلبي للانفتاح الاقتصادي السوري «الماراتوني» الذي بدأ منذ عام 2003 وأنجز مهمات تحرير التجارة كاملة في سورية، وفسح المجال «لمدفع البضائع» الرخيصة الإقليمية والدولية لتزيح منتجات الورش والمعامل المحلية، وذلك عندما انتعش برنامج الليبراليين في سورية المسوقين لفكرة «عدالة الحرية الاقتصادية».

أيهما أسبق: البشر أم الحجر؟

«إعمار البشر لا الحجر» هذا ما يكرره البعض عند حديثهم عن ضرورات المرحلة القادمة في سورية، وأولويات عملية إعادة الإعمار، ليعتبروا أن عملية التنمية يجب أن تركز على الجوانب الاجتماعية قبل الجوانب الاقتصادية ومؤشراتها الملموسة.

أغنياء أقل... غنى أكثر

تتضارب أرقام وتقديرات الفقر ومستوياته في سورية، ولكن الثابت الأكيد أن الغالبية العظمى من السوريين أي: ما يزيد على 90% أصبحوا يسعون للحاق بأسباب البقاء فقط، سواء كانوا داخل البلاد، وفي مواطئ اللجوء المؤقتة قرب الحدود في مخيمات دول الجوار، أو حتى في تلك (الكمبات) ومنازل اللجوء الأنيقة التي خصصها الغرب لمئات الآلاف القوى العاملة السورية التي نجحت في الوصول الصعب.

الشعب السوري (فاسد)!

يقول البعض بأن (الشعب السوري فاسد) ويتساءلون بهَمّ وكرب: (كيف ستنجح محاربة الفساد إن كنت تنزع فاسداً ليأتي فاسد آخر؟ وما من وجه أبيض إلا ويسودّ في دوامة العمل الإداري ومكاسبه؟).

البنك الدولي ينصحنا (بصون القديم)

(خسائر الحرب.. التبعات الاقتصادية والاجتماعية للصراع في سوريا) هو عنوان آخر، تقرير صادر عن البنك الدولي بتاريخ 7-2017، التقرير الذي يجري مسحاً للآثار الاقتصادية والاجتماعية حتى بداية العام الحالي يقدم لنا نصيحة، ومن عادة نصائحه أن تأخذ «الجمل بما حمل».

العالم لم يعد غربياً.. والإعمار كذلك

إعادة الإعمار كلمة مشؤومة في أذهان أغلبية السوريين، بينما (يسيل لها لعاب) قلة آخرين... فبينما يتخيلها أغلب السوريين كمرحلة تتم فيها المحاصصة بين قوى الفساد والمال، فإن قوى الفساد والمال لا تستطيع أيضاً إلا أن تعتبر إعادة الإعمار فرصة للصفقات والتوافقات، وإعادة تحاصص مواقع السلطة والنهب.

ماذا نفعل بهذه النقود كلها؟

الـ 2000 ليرة الجديدة أصبحت في التداول، وبدأت «التخويفات والتطمينات» حول أثرها على ارتفاع الأسعار... وحرّكت هذه الورقة الملونة الجديدة المياه الراكدة، حول حقيقة الكتلة النقدية الفائضة في السوق، والتي يدور معظمها في نطاق ضيق بين خزائن أصحاب الربح، وعلاقة هذا بارتفاع الأسعار، وحتى باستقرارها وانخفاضها اللاحق.

311 ألف ليرة شهرياً للمرة الأولى تنخفض تكاليف المعيشة..

انتصف العام 2017 وحملت هذه الشهور الثلاثة معها تغيرات إيجابية، فللمرة الأولى مؤشر تكاليف المعيشة وفق تقديرات قاسيون ينخفض، وقد حصل سابقاً أن انخفضت تكاليف بعض المكونات بنسب طفيفة، ولكنها المرة الأولى التي يسجل فيها مكون الغذاء ذو الخط الصاعد دائماً خلال الأزمة.. انخفاضاً ولو طفيفاً، بنسبة لا تتعدى - 1.8%!

صناعة ريف دمشق.. بقي العمال و2% من رأس المال

100 ألف منشأة صناعية خاصة تقريباً كانت تعمل في سورية عام 2010، وبين حلب ودمشق وريف دمشق وحمص تركزت النسبة الأكبر من هذه المنشآت بإنتاجها التحويلي البسيط، وبمعاملها القليلة وورشها الكثيرة...

أمريكا تدير ظهرها للقارة العجوز..

يعلن ترامب غضبه على الصناعات الألمانية التي تغرق السوق، ويعلن الزعماء الأوروبيون استياءهم بل وجزعهم من نجاح حملة «أميركا أولاً» ومن «شعبوية وطيش» الرئيس الأميركي الجديد، ذاك الذي ينسحب بدوره من اتفاقيات المناخ في باريس، ويدلي بتصريحات تهز كل المؤسسات والتحالفات والاتفاقيات القديمة والجديدة، وأخيراً تقف ميركل لتقول بأنه على أوروبا الآن الاعتماد على نفسها، ويحاول الجميع البحث عميقاً عن أسباب «الخلاف الأوروبي- الأميركي»...