عصام حوج
email عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
من خصائص المراحل الانعطافية في حياة الشعوب والبلدان أن تصبح كل القضايا على بساط البحث، وذلك خارج إرادة القوى السياسية والأنظمة الحاكمة، وهذه الحقيقة كما نعتقد تنسحب على المسألة الكردية في سورية، التي ازداد وزنها النوعي في سياق تطورات الأزمة السورية وتناقضاتها.
أتمنى ألا يعاتبني أحد إذا كان ثمة خطأ في العنوان، فنحن من عباد الله الذين يكتبون بلسان الضاد، وتعمدنا كتابته بالإنكليزية، من باب الجكارة بـ«دي مستورا»، ومترجميه الغائبين عن المؤتمر الصحفي لوفد منصة موسكو، والخطأ جائز في زمن غاب عنه المترجمون! على كل حال، هذا «الفصل الناقص» من موظفي الأمم المتحدة، تجاه Moscow Platform هو أحد فصول التجاهل، والتطنيش، الذي يمارسه دي مستورا وفريقه، تجاه المنصة بعد أن عجزوا عن تغييبها كلياً، أو إلحاقها بمنصة الرياض، أواحتوائها... تذكروا الجولة السابقة من فضلكم !
منذ أن تعسكر المشهد السوري، لم تهدأ حرب الإرادات، و لعبة عض الأصابع، بين أنصار الحل السياسي وخصومه على كل الجبهات، والمواقع، حرب باردة أحياناً، وحامية الوطيس كما هي الآن، أحياناً اخرى.
المنطق يقول، أنه بدأت نهاية الإرهاب المسلح السافر، فبعد سلسلة التطورات العسكرية والسياسية في الميدان السوري:
تتوالى المبادرات، مبادرة تلو أخرى، مشروع قرار تلو آخر، لم يبق أحد ولم يبادر، آخر المبادرات، مشروع قرار «مصري، إسباني، نيوزلندي»..
كانت قراءتنا للدخول العسكري الروسي المباشر في الأزمة السورية، قبل ما يقارب العام، أنه ليس مجرد عمل عسكري، بل الأهم وظيفته السياسية، المتجسدة بالدفع باتجاه تفعيل العملية السياسية السورية، وقلنا في حينه، إن هدير سوخوي السياسي، ربما سيكون أعلى من هديره الحربي..
أولاً: جاء تقديم مشروع القرار الفرنسي لمجلس الأمن، بعد مبادرة دي مستورا التي لقيت رداً روسياً إيجابياً وفورياً، وبالتالي يمكن ببساطة الاستنتاج بأن مشروع القرار الفرنسي هو في جانب منه التفاف على مبادرة المبعوث الدولي
صرح الرئيس الأمريكي قبل أشهر، أن المعركة مع الإرهاب طويلة، وقد تدوم عقود، فما الذي استجد، حتى دخلت الولايات المتحدة على خط «التحرير»، وما الذي دفع الجانب الأمريكي إلى السير على خط اختصار الزمن فيما يتعلق بوجود داعش، وتحديداً من الرقة، مع كل رمزيتها بالنسبة لداعش، حيث يعني طردها من «عاصمة الخلافة» عملياً انهيار الفزاعة الداعشية، هل انتهى دورها الوظيفي؟
شهدت الأيام الثلاث الاخيرة تفجيرات إرهابية، في القامشلي وطرطوس، وجبلة، ذهب ضحيتها مئات الضحايا المدنيين بين شهداء وجرحى.
أعطى لزوجته السم لقتل أطفاله الستة، فأعطت زوجته السم لأبنائها وفارقوا الحياة بعد ربع ساعة، وبعد وفاة أبنائه، أقدم هو وزوجته على الانتحار خارج المبنى العسكري الذي كان يقيم فيه، وفارقوا الحياة؟!