محرر الشؤون العربية والدولية
email عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
تبدو اللحظة التاريخية التي يعيشها الكوكب لحظةً مفصلية على كل الأصعدة، إذ يتحول أي تطور في أي من الملفات السياسية إلى فرصة لدفع القضايا العالقة إلى الواجهة، فالقول بأن صراعاً ذا طابع عالمي يجري، وأن تنافساً شرساً يحصل بين أقطاب متعددة، يعني أن كل الميادين هي ساحة صراع، وأن إحراز النقاط في أي ميدان يزيد فرصة حسم المعركة النهائية.
دخلت الحرب في غزة مرحلة جديدة بعد رفض الكيان لتمديد الهدنة الأخيرة، ورغم استئناف المقاومة الفلسطينية لعملياتها، إلا أن الرأي العام تعرّض لخيبة أمل كبيرة مع ارتكاب جيش الاحتلال مجازر جديدة بعد ساعات من استئناف العدوان، وخصوصاً أن الأسبوع السابق حمل أملاً بتحوّل الهدنة المؤقتة إلى وقف دائم لإطلاق النار.
أثارت تصريحات وزير التراث الصهيوني الكثير من الجدل، بعد أن قال عميحاي إلياهو: إن استخدام القنبلة النووية ضد قطاع غزة قد يكون «حلأ ممكناً» فيما يبدو رسالة تهديد صهيونية، بعد أن وصل جيش الاحتلال إلى طريق مسدود، ولا يبدو أن قيادته ترى مخرجاً قريباً.
ازداد- منذ بداية الحرب في الأراضي المحتلة- الحديث عن «عملية برية» محتملة لجيش الاحتلال في قطاع غزة، وبدأت الاشتباكات تتزايد بشكل ملحوظ، وتحديداً منذ ليلة أمس 28 تشرين الأول، ما أثار موجة جديدة من التصريحات والمواقف الرسمية في المنطقة والعالم لخطورة هذه الخطوة.
تلقي قاسيون في ملفها هذا الضوء على مسألتين أساسيتين، الأولى: هي التحركات الشعبية الواسعة التي خرجت مؤخراً للتنديد بممارسات الاحتلال الصهيوني، والجرائم التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني، ويلقي الملف الضوء على أبرز الاحتجاجات والتحديات التي واجهت منظميها، مثل: محاولات تجريمها وقمعها من قبل الحكومات المتواطئة مع واشنطن وسلطات الاحتلال. المسألة الثانية: هي التصاعد الملحوظ للخطاب العنصري من الصهاينة وبعض مناصريهم حول العالم.
لم تتوقف لليوم الثاني على التوالي أنباء المعارك والمواجهات المشرفة القادمة من قطاع غزة، وكامل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وبعد مرور ساعات على إعلان كتائب عز الدين القسام عن إطلاق عملية عسكرية نوعية، لا تزال «إسرائيل» تعيش حالة من التخبط والارتباك، يتجاوز إلى حدٍ بعيد ذلك الذي اختبره الكيان في حرب تشرين/ أكتوبر 1973.
تستمر المعارك في السودان، ولا مؤشرات ملموسة على الأرض توحي باقتراب الوصول إلى اتفاق، ويبدو أن الخيارات المتاحة تضيق يوماً بعد يوم، وقد تنخفض احتمالات الوصول إلى اتفاق بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، لكن سلسلة من التطورات قد تغير الإحداثيات على الأرض، وفي المحيط الإقليمي للسودان.
تشهد جبهة المواجهة في أوكرانيا تصعيداً كبيراً، وتبدو الإشارات الأولية أن ما يحدث يمكن أن ينتقل إلى مستوى نوعي جديد، ففهم الأسباب العميقة لانفجار الوضع في أوكرانيا يمكن أن يساعد أيضاً في فهم ما الذي قد يترتب على نتائج هذا الانفجار، لا في الميدان الحالي فحسب، بل على المستوى العالمي ككل.
بعد انتهاء الجولة الأولى من الانتخابات التركية دون أن يحصل أيٌ من المرشحين على نسبة تخوله لحسم الانتخابات، أعلنت الهيئة العليا تحديد موعد جديد لعقد جولة جديدة، ينحصر فيها التنافس بين رجب طيب أردوغان عن «تحالف الشعب» وكمال كيليتشدار أوغلو عن «تحالف الأمة».
أعلنت واشنطن أن مستشار الأمن القومي الأمريكي جاك سوليفان سيزور الرياض نهاية الأسبوع الجاري، وتعتبر هذه الزيارة الأولى لمسؤول أمريكي كبير إلى المنطقة، منذ الإعلان عن الاتفاق بين الرياض وطهران برعاية صينية، ما جعلها محط اهتمام البعض، وتحديداً لكونها اختباراً جديداً سيحدد قدرة واشنطن على إعادة بناء ما تهدم في علاقتها مع المملكة السعودية.