عبد الرزاق دياب

عبد الرزاق دياب

email عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

مطبات: تراجع البيض.. صعد الفروج

العنوان الأشهر في صحفنا المحلية، العنوان الأعرض والأعلى في صفحاتنا الاقتصادية، العنوان المثير لشهية القارئ والجائع والمواطن، العنوان الأخطر في صورة الحراك الاقتصادي.. العنوان الدهشة.

تعديل المادتين (58) و (61) من المرسوم 55.. صراع الرساميل يفتك بالتربية!

تخلى الأستاذ الذي يشكو دائماً من التردي الذي وصل إليه التعليم عن لغته القاسية، وأجاب عن سؤالي دون أن يهز رأسه أو(يصفن) كعادته: أنا مع قرار وزير التربية، المعاهد الخاصة لا تمتلك أية مشروعية تربوية، المدارس الخاصة تمتلك هذه المشروعية، وإن كان ذلك ينضوي تحت صراع كبير بين الرأسمال الصغير والكبير، بين الرأسمال (المشرعن) وسواه، العملية برمتها صراع رساميل، بين رأسمال غبي (المعاهد الخاصة)، ويمكن أن نشبهه بشراء قطعة أرض بورقة كاتب عدل، نهايتها استملاك دون بديل أو تعويض، وبين رأسمال ذكي (المدارس الخاصة) يمكن تشبيهه  بـ(الطابو)، وبينهما التربية وزارة و قاعدة.

مطبات: صك براءة.. وبعد؟

أخيراً أعلنت وزارة الصناعة من خلال تقرير مركز الاختبارات والأبحاث الصناعية براءة مرتديلا (هَنا)، وعدم مسؤوليتها عن الموت الذي لحق بطفلين في حلب وبعض التسممات والأمراض. وعلاوة على ذلك منحها التقرير شهادة المطابقة لجميع المواصفات السورية القياسية.
إذاً، معلبات اللحم التي توازعت إعلانات جودتها، ولذتها، وصناعتها عالية الجودة كل الصحف السورية العامة والخاصة، التلفزيونات الخاصة والحكومي، الشوارع، صارت حكاية أثارت الرعب في قلوب وبطون السوريين، حتى أولئك الذين تناولوها قبل أزمة الموت والثقة.
فجأة هلّل الذين انتظروا على مهل سقوط منتج يشيعونه في حفلات الصحف، الباحثون عن قربان لقهرهم، وكبتهم، أما الذين أكلوا من مال أصحابـ(ها) قبل لحمها تريث بعضهم، واحتار الآخر حتى بداية تكشف القضية، والبعض آثر أن يرتدي ثوب الموضوعية حتى لو بنشر خبر يعزز حياديته وموضوعيته، ويحفظ له خط (الرجعة) للمعلن إن صدرت براءته، وللمتلقي فيما لو تم تجريم المعلن.

مطبات: أعضاء غير نبيلة

نهار دمشقي قاتم وغريب، الهواء الشديد يحمل الغبار وأوراق الأشجار والأكياس في شوارع العاصمة، الناس يغمضون عيونهم تارة، ويفركونها تارة أخرى، والبعض يردد شائعة أن سحابة بركان أيسلندا وصلت إلى دمشق، لكن الحال كما هي، باعة وطلاب.. ومتسولون.

أربعاء الدعم الطويل.. طوابير جديدة ترفد الطابور الكبير!

في البلاغ الحكومي كانت الحكومة قد أقرت في أواخر تشرين الثاني الفائت التعليمات التنفيذية للقانون رقم 29 الخاص بتوزيع الدعم النقدي لمادة المازوت بعد جدل حكومي طويل، ونقاشات موسعة مع ممثلي الشعب، ومع عدم الأخذ بعين الاعتبار انتقادات الإعلام وواقع الناس، وكانت النتيجة أن يتم  توزيع مبلغ الدعم على دفعتين وشيكين، كل شيك بخمسة آلاف ليرة سورية، يبدأ استحقاق الأول في منتصف هذا الشهر البارد، والدفعة الثانية في الأول من شهر شباط لعام 2010. أما الإجراءات الجديدة لتوزيع البدل النقدي لمادة المازوت، توقيع المواطن السوري الذي يحمل دفتر عائلة فقط على استمارة تعهد أنه وأفراد أسرته الذين يقطنون معه لا يتجاوز دخلهم جميعاً 400 ألف ليرة سورية سنوياً، ولا يملكون سيارة تزيد سعة محركها عن 1600  C.C ولا تزيد قيمة فواتير هذه العائلة شهرياً من ماء و كهرباء وهاتف ثابت عن 5 آلاف ليرة سورية، وكذلك ألا يملك الفرد منزلاً آخر غير المنزل الذي يقطن فيه وأفراد أسرته. أما في حال خالف المواطن المدعوم ما جاء في التعهد الذي وقعه فإن العقوبة المفروضة ستكون دفع ضعفي المبلغ، هذه العقوبة التي تم تخفيضها بجهود أعضاء مجلس الشعب، بعد أن كانت العقوبة المفروضة تنص على سجن المخالف.

مطبات: الاستثمار جنوباً

ربما تتغير فكرتي عن الجنوب بمحض الاستثمار القادم، ربما سيقع تشاؤمي صريع تفاؤل القائمين على جعل الجنوب جنة استثمار، وربما تنجح الحكومة هذه المرة في تحويل الخمود الاقتصادي في جنوبنا إلى حراك في كل جهاتنا.

مطبات: بوذا الجالس.. والقربان

(قل لليهود أن يخرجوا من فلسطين، تذكر هؤلاء الناس محتلون، وهذه ليست ألمانيا ولا بولندا، يجب أن يعودوا إلى ديارهم.. فليعودوا إلى بولندا).

نساء بلا تصنيف

هنا، على هذه الأرض، ولدت زنوبيا وأليسار، وشيدت ممالك حكمتها النساء، وسجد الرجل لقرون أمام الآلهة المؤنثة..وهنا حملت النسوة برجال من جميع الألوان، قادة وأنذال ولصوص، أساتذة وفلاحين وماسحي أحذية، شجعان وجبناء، خونة وسادة..هنا غنت النسوة للخصوبة وإعادة الحياة، للمطر المنحبس والمحاصيل، وزغردت للنصر، وبكت من الهزيمة.

مطبات: العصا المكسورة

مات بفعل الشيخوخة والمرض والقدر أغلب أساتذتي، بالطبع أقصد أساتذة المدرسة بمراحلها، أما بالنسبة إلى أساتذتي بعد هذه المرحلة، فأغلبهم على قيد الحياة إن صح ذلك، وبعضهم ميت بإرادته.

آخر هؤلاء الموتى أستاذ اللغة العربية «علي بطيخة»، وبالطبع أيضاً، كانت الجلطة القلبية سبب رحيله عن هذا العالم الذي صار يحتقر العلم، العالم الذي يعتقد أن العلم لا يطعم خبزاً، ويذهب بصاحبه إلى الفقر والجوع.

أما لماذا أتذكرهم الآن فمن مبدأ «الضد يظهر حسنه الضد»، وليس من قبيل «ضدان لما استجمعا حسنا»، والسر هو الأخبار التي ترد على بعض المواقع الالكترونية السورية عن طرد أساتذة في الجامعة لأسباب يمكن أن نسميها شائنة.

مطبات: «نزع الوجه»

العنوان لفيلم أمريكي من بطولة نيكولاس كيج وجون ترافولتا، ويحكي عن مشاعرنا ومصائرنا وعذاباتنا إذا استبدلنا وجوهنا. ماذا لو لبس المجرم وجه الشرطي، والقاتل وجه الضحية؟ وحتى العشيقة هل تدرك رائحة عشيقها لو تغير وجهه؟.