وائل سعد
email عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
في الثامن من أيار الجاري أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الإيراني، الذي كانت الإدارة الأمريكية السابقة جزءاً منه في عام 2015، مما دفع بحلفائه الأوروبيين إلى ما يمكن اعتباره غير مفهومٍ بالنسبة لدعاة الحلف الأوروأمريكي المقدس، و«نهاية» فوكوياما العرجاء... فما مدى عمق الخلاف؟ وما هي دوافع الأوربيين والأمريكيين في النحو بهذا المنحى؟
يستطيع أي متابع لنشرات الأخبار في الأسبوعين السابقين أن يلاحظ كيف كان الوضع الدولي عموماً، وفي منطقتنا خصوصاً، فقد بلغ درجة عالية من التأزم.. أرمينيا.. اليمن.. سورية.. إيران والبقية، وهنا ينبغي الفهم، أن ميزان القوى الدولي بدأ يتمظهر بدرجة أكثر ترسيخاً وتجذيراً، وأن التفاوت في الأوزان الاقتصادية بدأ يفعل فعله جلياً في الأوزان السياسية.
في أواخر شهر نيسان الماضي قام رئيس الوزراء الهندي، نارندرا مودي، بزيارة تم اعتبارها غير رسمية إلى الصين للقاء رئيسها، شي جين بينغ، بجدول أعمال شبه مفتوح حيث استغرقت الزيارة 3 أيام تمت فيها 6 جلسات من النقاش المباشر بين الرئيسين.
تجري الأمور خلال الأيام الأخيرة، بما لا تشتهي السفن الأمريكية، في شبه الجزيرة الكورية، وذلك بعد خطاب أدلى به كيم جونغ أون، زعيم كوريا الديمقراطية، بمناسبة العام الجديد، قال فيه إنه «منفتح على الحوار» مع سيئول ومستعد لبحث مشاركة الرياضيين الكوريين الديمقراطيين في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية، مع تمسكه بالطموح النووي لبلاده.
تشهد مدينة السليمانية في إقليم كردستان العراق، مظاهرات حاشدة للموظفين والمعلمين، احتجاجاً على سوء الظروف المعيشية ونظام ادخار الرواتب وتأخيرها من قبل حكومة الإقليم.
لم تحسم واشنطن أمرها حول بدء المفاوضات مع كوريا الديمقراطية، على الرغم من ظهور بوادر جديدة مؤخراً، توحي بإمكان إطلاق تلك العملية التفاوضية، التي جاءت على لسان وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون ...
تستمر بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا في التحضير لعقد ملتقى الحوار الوطني في شباط المقبل، انطلاقاً مما تم التوصل إليه من اتفاقات مبدئية، حيال خارطة الطريق لحل الأزمة الليبية، والتي وافقت عليها الأطراف المتنازعة داخلياً...
يمكن التنبؤ بالأزمات الإنسانية الملازمة للحروب، وتحديداً حين اشتداد المعارك على أطراف المدن، والطرق الرئيسة المؤدية إليها، لكن ما يحصل في اليمن يُعتبر سابقة في الأزمات الإنسانية، بالنظر إلى انخفاض «المعارك المباشرة»، كما كان في تعز ونهم وأطراف الحديدة، طوال الأشهر الماضية من الأزمة اليمنية ...
في خضم الأزمة التي تشهدها العلاقات القطرية مع مجموعة دول خليجية على رأسها السعودية، تحاول قطر إيجاد المتنفس إقليمياً ودولياً، بطرق مختلفة، على رأسها توسيع شبكة العلاقات المدعومة باستثمارات قطرية ضخمة، فهل تطول عملية عض الأصابع المستمرة منذ أشهر داخل البيت الخليجي؟ أم أن حلاً ممكناً يلوح في الأفق؟
بتلك السهولة، وهو ما كانت المؤشرات جميعها التي رافقت عملية الاستفتاء تدل عليه، من المعارضات الدولية والإقليمية والداخلية، وتهديدات دول الجوار، أي: تركيا وإيران، وكذلك الحكومة المركزية في بغداد، التي تراوحت بين التهديد بقطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية، وفرض حصار على الإقليم، وصولاً إلى التلويح بالتدخل العسكري، بالإضافة إلى معارضة قوى سياسية داخل الإقليم نفسه لإجراء الاستفتاء وإعلان الاستقلال...