أمريكا من بغداد: إعادة بناء جيش وطني خط أحمر
احتفل العراقيون بمناسبة الذكرى الـ94 لتأسيس جيشهم الوطني وسط معارك ضد «داعش» شملت ثلث البلاد، في سعيٍ دائم من قبل الطغمة الحاكمة لاستثمار حالة الرفض الشعبي لـ«داعش» من أجل استثارة النزعات الطائفية.
احتفل العراقيون بمناسبة الذكرى الـ94 لتأسيس جيشهم الوطني وسط معارك ضد «داعش» شملت ثلث البلاد، في سعيٍ دائم من قبل الطغمة الحاكمة لاستثمار حالة الرفض الشعبي لـ«داعش» من أجل استثارة النزعات الطائفية.
تتصاعد يوماً بعد يوم التصريحات الداعية إلى تقسيم العراق «فيدرالياً» على أسس طائفية وإثنية، مقترنةً بلقاءاتٍ مع دعاة تقسيم العراق من مسؤولين أمريكيين وأتراك وخليجيين، والتي توجت في عقد مؤتمر أربيل الذي تساءل عن هدفه، رئيس المكتب المركزي للاتحاد الوطني الكردستاني قائلاً «مؤتمر مناهضة الارهاب أم مؤتمر مبايعة الإرهاب والتطرف؟!»،
تتسارع عملية رسم خارطة التحالفات السياسية الداخلية والإقليمية والدولية على وقع النتائج الميدانية للحرب الدائرة في العراق وسورية، وتداعياتها على المنطقة والعالم. وحجر الزاوية فيها إعلان الرئيس بوتين بإن أمريكا وحلف الناتو يستهدفون وجود روسيا نفسها كدولة.
أعلن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، عن سلسلة من الإجراءات لتطهير المؤسسات العسكرية والأمنية والاستخباراتية من الفاسدين, إذ قام بإعفاء عشرات القادة من مناصبهم وإحالتهم على التقاعد, كما كشف عن وجود 50000 عسكري «فضائي».
خاض العمال العراقيون المعارك الطبقية والوطنية على مدى قرن من تاريخ العراق الحديث، حققوا خلاله الانتصارات المتمثلة في إلغاء المعاهدات الاستعمارية وإسقاط الحكم الملكي العميل، عبر ثورة 14/ تموز/ 1958 المجيدة. ثورةٌ توجت سلسلة من الانتفاضات والهبات الشعبية، وحققت منجزات كبرى للشعب والوطن.
أصدر مجلس الأمن الدولي عدداً من القرارات «لمحاربة الإرهاب»، كان أخطرها القرار رقم (1373) الصادر في 28/ أيلول/2001، الذي ألغى عملياً القانون الدولي، وحلَّ محلّه «قانون» الاستعمار القديم، الذي يجيز حق الغزو كلما أرتأت الدولة الاستعمارية أن مصالحها مهدّدة.
يعاني العراق من تدخلات الدول الإقليمية في شؤونه الداخلية. وانعكس ذلك على العلاقة بين عناصر الطبقة السياسية، الحاكمة تبعاً لتعبية هذا الطرف أو ذاك، لهذه الدولة الإقليمية أو تلك.
أعلنت الإدارة الأمريكية أن مبيعاتها من السلاح للعراق قد بلغت هذا العام العشرة مليارات دولار، في وقت تشكو فيه «الحكومة العراقية» من تلكؤ أمريكا للإيفاء بالتزاماتها وفق ما يسمى بـ«اتفاق المصالح الاستراتيجي» وتركها العراق دون غطاء جوي.
كشف أردوغان عن أطماع حزبه الحاكم في مناطق عراقية وسورية، حينما عرض وفده المفاوض مع الأمريكان خارطة تقضم أراضي عراقية وسورية تحت مسمى «منطقة عازلة» تابعة للسيطرة العسكرية التركية. في مقابل التعامل الأمريكي الذي يستهدف لتوسيع دائرة الصراع لإطالة أمده، وعدم منح تركيا مكتسبات مبكرة.
فجَّر إعلان وزير الدفاع الأمريكي عن «إنقاذ طائرات الأباتشي الأمريكية مطار بغداد من السقوط بيد داعش»، التي وصلت على مقربة 30 كم منه، حالة من الهلع بين المواطنين، وارتباكاً شديداً في أوساط القيادات السياسية والعسكرية.