هاغل ... بائع السلاح وموجه الرسائل
لم يخالف وزير الدفاع الأمريكي «تشاك هاغل» خطة العمل الرئاسية. كما افتتح سيد البيت الأبيض جولاته الخارجية في بدء ولايته الثانية، بزيارة الكيان الصهيوني
لم يخالف وزير الدفاع الأمريكي «تشاك هاغل» خطة العمل الرئاسية. كما افتتح سيد البيت الأبيض جولاته الخارجية في بدء ولايته الثانية، بزيارة الكيان الصهيوني
لم تستطع التحضيرات التي سبقت الزيارة الموعودة للنائب الأول لرئيس حكومة العدو الصهيوني، زعيم حزب كاديما «شاؤول موفاز» والتي أفضت لتحديد الأول من تموز/يوليو الحالي كموعد للزيارة، التي حملت عنواناً لها «بناء الثقة»، أن تنجز عقد اللقاء في رام الله المحتلة، بسبب الضغط الشعبي الفلسطيني، الذي نزل إلى الشوارع بناءً على دعوات وجهتها مجموعة «فلسطينيون من أجل الكرامة» تعبيراً عن الاحتجاج على الزيارة المحتملة، وانطلاقاً من برنامج سياسي جذري، تضمنه البيان الصادر عن المجموعة.
لم تكن مبادرة وفد الجامعة السباعي في بلير هاوس»بيت الضيافة الرسمي» بمدينة واشنطن قبل بضعة أيام مفاجئة من حيث مضمونها «التنازلي»، لأن هناك مقترحات، تضمنتها وثائق صدرت عن لقاءات تمت بين رموز نهج سلطة رام الله المحتلة، وقيادات حزبية/سياسية في كيان العدو، كانت أكثرها صدىً، «مسودة اتفاقية للوضع الدائم» بما تضمنته من إشارة لـ»تبادل المناطق»
عََبَرَت انتفاضة شعب مصر نحو أسبوعها الثالث، وهي أكثر جذرية، وإصراراً على النصر. فقد تقدمت خلال الأيام الأخيرة خطوات للأمام على طريق امتلاك شروط الثورة الشعبية العارمة.
بينما يستعد الفلسطينيون لإحياء ذكرى نكبتهم الأولى التي ستدخل في الخامس عشر من أيار/ مايو عامها السادس والستين، كانت مدينة القدس على موعد مع أعضاء العصابات الصهيونية من شبيبة الأحزاب الفاشية/العنصرية، الذين حددوا ذكرى تاريخ اكتمال احتلال المدينة في الحرب العدوانية التوسعية عام 1967 «وحدة مدينة القدس»، ليتحركوا في «تسونامي» بشري قارب عدده ستين ألف مستعمر، مارسوا حقدهم بمسيرات عبر بوابات المدينة، بالصراخ والنعيق ضد أصحاب الأرض الأصليين (الموت للعرب)، واعتداء على المواطنين والممتلكات
عادت الحرارة لتعيد الحيوية والحياة للساحة السياسية الفلسطينية بعد أشهر عديدة من الصقيع الذي كاد أن يجمد حراك فصائلها وحركاتها، والذي انعكس على نشاط وحيوية القوى المجتمعية أيضاً.
لم تكشف وثائق قناة الجزيرة «المستور» فقط، بل قامت بمسح مساحيق التجميل عن الوجوه البلاستيكية، اللزجة والبشعة، لتظهر الحقيقة عارية، علها تسقط الغشاوة عن عيون البعض! قطاع واسع من أبناء شعبنا وأمتنا، لم تعقد الدهشة لسانه، كما فعلت بصائب عريقات في اليوم الأول لنشر الوثائق، لأن مضمونها لم يكن مفاجئاً للمتابعين والمهتمين، لسبب بسيط وواضح. فالوظيفة التي جاء اتفاق أوسلو سيئ الصيت، للقيام بها، عبر تقديم التنازلات، التي تقود للتخلي عن الوطن، وعن ثوابت القضية الفلسطينية، بدأت بالظهور العلني المبكر، على يد قيادة سلطة الحكم الذاتي المحدود.
جاء التحرك العفوي للشعب التونسي، مفاجئاً للغالبية العظمى من الأنظمة والشعوب. أنظمة الغرب الاستعماري، التي ساهمت بعملية خداع طويلة عبر ماكينة إعلامية هائلة، على التسويق والإشادة بالنموذج التونسي للتنمية والحداثة، كانت قد لعبت دوراً أساسياً في التعتيم على حكم الاستبداد، والمافيا العائلية، والتهميش لملايين المواطنين. حكومات النفاق الغربي صمتت على مدى ثلاثة أسابيع، لكنها انتصرت في النهاية لمصالحها، وتخلت عن وكلائها الرسميين، في محاولة مكشوفة لركوب موجة التغيير. أما غالبية الحكومات العربية، فقد تابعت الحدث بقلق «مشروع» على كياناتها المتماهية مع حكومات تونس المتعاقبة على مدى ربع قرن، مبدية، تارة تفهمها للإرادة الشعبية بعد فرار الرئيس المخلوع، ومعلنة، بشكل موارب، خوفها على الاستقرار وأمن المواطنين! وفي كلتا الحالتين كانت شوارع العديد من المدن العربية تموج بالتحركات العفوية المؤيدة للانتفاضة التونسية، بل تعدى ذلك التأييد، لمحاولة تعميم نموذج الشهيد «محمد البوعزيزي» في حرق جسده، على بعض ساحات العواصم والمدن، على أمل أن تحرق نيران الأجساد الجديدة، هشيم البؤس والاضطهاد الممتد على مساحات واسعة من الوطن العربي.
التصريحات التي أدلى بها «نيوت غينغريتش» العضو البارز في الحزب الجمهوري الأمريكي، والمرشح الأوفر حظاً للفوز، بترشيح الجمهوريين، في انتخابات الرئاسة الأمريكية في العام القادم، في مقابلته الشهيرة مع محطة «جيويش تشانل» اليهودية، التي بثتها مساء يوم الجمعة، والتي تحدث فيها عن «أن الفلسطينيينهم مجموعة إرهابيين، وشعب تم اختراعه»، أثارت ردود فعل لفظية صاخبة، وعدة مواقف نقدية، لم تخرج عن الإدانة، والدعوة إلى تقديمه «الاعتذار» للشعب الفلسطيني، وعدم استقباله من رموز سلطة رام الله المحتلة عند زيارته للأراضي الفلسطينية. رغم كل تلك الزوابع التي أثارتها مقابلته التلفزيونية، أعاد غينغريتشالتأكيد على مواقفه تلك، بعد بضع ساعات، في المناظرة التلفزيونية التي جمعته مع عدة متنافسين للفوز بالترشيح، من أجل دخولهم ماراثون التسابق الانتخابي.
مع صدور عدد الجريدة تكون المدة المستحقة لتشكيل حكومة جديدة في رام الله المحتلة قد استنفذت ساعاتها. سلام فياض تَقَدم في 7 نيسان باستقالة حكومته التي قبلها رئيس السلطة بعد أسبوع