قراءة نقدية في «ميثاق شرف» الشيوعيين السوريين في صياغة أولى
أولاً، يحق لأي قارئ لهذه الورقة أن يتساءل: ما المقصود ببيان شرف هكذا بالمطلق؟
أولاً، يحق لأي قارئ لهذه الورقة أن يتساءل: ما المقصود ببيان شرف هكذا بالمطلق؟
هل نبدأ من البدايات، والبدايات مفرحة وأليمة، وبالقدر ذاته حزينة لأنها حملت فوضى فكرية أراد أصحابها من هذا الفكر أن يكون مضحكاً ومبعثاً للسخرية ونكتة على أفواه الآخرين..
تتابع «قاسيون» النقاش حول «ميثاق شرف الشيوعيين السوريين». ويمكن للراغبين بالمشاركة إرسال آرائهم على عنوان الصحيفة، أو عبر البريد الالكتروني.. مع ذكر اسمهم الصريح، وأن لاتزيد حجم المشاركة عن (700) كلمة
في الوقت الذي كنت أرى أنه من البداهة أن تختلف أحزاب النخب الأرستقراطية في نواح كثيرة عن الأحزاب التي تعلن بالأساس تمثيلها للعمال والفلاحين، والأمر بدأ أكثر تعقيداً حين تتداخل القوى وتسود التفاوتات الاجتماعية الحادة وتتداخل مع الانقسامات الدينية والطائفية والاقليمية على نحوما يؤثر على خصائص ومقومات الظاهرة الحزبية وتصبح قدرة التنظيمات الحزبية المختلفة على التحرر من تلك المؤثرات أو الخضوع لها معياراً أساسيا للحكم على فعالية الحزب وجدواه..
إن مبدأ الديمقراطية الداخلية في الحزب الشيوعي السوري واحترامه من الشروط الضرورية للعمل الجماعي في جميع هيئاته، لأن هذا المبدأ يضمن مشاركة جميع أعضاء الحزب في بحث مهمات الحزب وقراراته وتنفيذهما بقناعة والتزام واع، ويساعد هذا في المحصلة على تطوير الكادر الحزبي وتشجيعه، وهذا بدوره يؤدي إلى أن كل رفيق يشعر بأن الهدف والنتيجة من طرحه ملاحظاته وانتقاداته هو مصلحة الحزب وتطوير عمله وتحسينه، إلى جانب تشجيع ممارسة النقد والنقد الذاتي ورفع مستواه، ليكون سلاحاً فعالاً في كشف النواقص والأخطاء دون اعتبار لحساسية البعض، إضافة للبحث الجدي باستمرار عن السبل لتلافي الأخطاء… وهذا ما يقوي الحزب الشيوعي، وليس العكس كما يعتقد البعض، ومن المعروف أن وجود حزب شيوعي قوي جماهيري مشبع بالروح الكفاحية ومتين البناء وعالي المستوى نظرياً وسياسياً (وخاصة قيادته) هو وحده القادر على التصدي لأية أخطار وأي انعطاف مفاجئ مهما كان.
بعد ظهر يوم الجمعة المصادف لـ 7/6/ 2002 توافد الرفاق الشيوعيون من الفصائل الشيوعية كافة ومن الرفاق خارج التنظيم إلى دار عربية وسط مدينة إدلب محاطين بالعلم الوطني والرايات الحمراء لتوقيع ميثاق الشرف الشيوعي. وقد حضر عن لجنة متابعة تنفيذ ميثاق شرف الشيوعيين السوريين» الرفيقان د. قدري جميل وغانم أتاسي.
ظاهرة مزمنة يعيشها الشيوعيون السوريون منذ زمن طويل وكأنها أصبحت عادة متأصلة في كيان الحزب، تطورت لتصبح مرضا أثَّر على الحزب في أن يسير هادئا مترهلا رغم العواصف العنيفة التي تحيط به من كل جانب ورغم الأعاصير الصاخبة التي تعصف بسفينته ,هذه الظاهرة مصطنعة أفرزتها ذاتية بعض القيادات بتمسكها بالمركز القيادي وأغلب هذه القيادات هي من الكادارات القديمة ومن كبار السن وشيوخ الحزب .
بيان من لجنة التنسيق لوحدة الشيوعيين السوريين في محافظة درعا
من بعثي قديم..
دخلت مكتبي صباحاً، لأرى صحيفة «قاسيون» ملقاة هناك على الأرض، فأحد الرفاق قد دسها من تحت الباب، ابتسمت تعجبني هذه الطريقة، لأنها تذكرني بنضالنا السري القديم وتوزيع المناشير، التقطتها بتكاسل، وكعادتي مع هذه الصحف التي نشترك فيها حياءً ومجاملةً، أكثر منه رغبةً وحاجة، رحت اتصفح عناوينها التي اعتدت على نغمتها ونسقها، والتي اعتدت أن أرى عصاً خفيةً فوق رأس كل كلمة فيها، فالكلمات فيها دائماً مطأطأة الرأس، متملقة، غير مقنعة، كرهت العيش فوق القمم وفي وجه العواصف فهجرتْ قلوب وعقول الناس، وارتاحت في الظلال، فغدا لونها أصفر عليلا، وتحولت إلى قط أليف بدلاً من أن تكون الأسد الهصور.
أصدرت «لجنة متابعة تنفيذ ميثاق شرف الشيوعيين السوريين» بياناً بتاريخ 16/5/2002، وذلك قبل صدور تعديل سعر المازوت. وهذا نص البيان: