حفل التوقيع على «ميثاق شرف الشيوعيين السوريين» في إدلب الميثاق هو العهد وهو الذمة..لإعادة الحزب إلى القواعد

بعد ظهر يوم الجمعة المصادف لـ 7/6/ 2002 توافد الرفاق الشيوعيون من الفصائل الشيوعية كافة ومن الرفاق خارج التنظيم إلى دار عربية وسط مدينة إدلب محاطين بالعلم الوطني والرايات الحمراء لتوقيع ميثاق الشرف الشيوعي. وقد حضر عن لجنة متابعة تنفيذ ميثاق شرف الشيوعيين السوريين» الرفيقان د. قدري جميل وغانم أتاسي.

رفاق الدرب الطويل
وبعد أن وقف الرفاق دقيقة صمت إجلالاً لشهداء الحزب والوطن، تلا الرفيق  د. عبد القادر سيد يوسف نص ميثاق الشرف. ثم ألقى الرفيق محمد خالد الخالدي عريف الاحتفال كلمة الافتتاح، جاء فيها:

آلمنا لعقود عديدة متتابعة مسلسل الانقسامات المتتالية في جسد الحزب الذي كان له دور مشرف في الوقوف بوجه المستعمر الغاشم أيام الاحتلال ثم الوقوف بوجه الديكتاتوريات المتتابعة في عصر الانقلابات، والآن مازال الجرح ينزف وجهود الرفاق الشيوعيين مبعثرة شتى ضمن تنظيمات مختلفة، يطرح السؤال التالي نفسه: أليس بين هؤلاء المنظمات أمور مشتركة؟ أليس البحث عنها وتقديمها عن الأمور التفصيلية الجزئية واجباً وطنياً وأمراً تمليه مصلحة الشعب والوطن.
وأضاف: أهلاً وألف مرحباً بالرفاق الأعزاء ضيوف حفلنا رفاق الدرب الطويل، درب الكفاح والنضال من اجل صون كرامة الوطن والدفاع عن لقمة الشعب والحفاظ على وجه الحزب المستقل. رفاقنا الأعزاء لهم القلب الواسع ولهم صدر بيوتنا. لن نقول أكثر، فقديماً قيل: لا يكرم المرء في محله، فأنتم أصحاب المحل.

لسنا هواة انقسام
وألقى الرفيق عيسى بيطار كلمة باسم رفاق ميثاق الشرف في محافظة ادلب جاء فيها:

منذ فترة ليست بالبعيدة، تداعى الرفاق من كل المحافظات إلى دمشق، لتوقيع ميثاق شرف وحدة الشيوعيين السوريين، من مختلف الفصائل، ومن الرفاق خارج التنظيم، وقدماء الحزب وهم كثر.
وأضاف: بكل فخر واعتزاز قبلنا ما سمانا شعبنا به (جماعة الميثاق) وندعو كل الشيوعيين على مختلف مواقعهم التنظيمية وأيضاً الذين أبعدوا أو استبعدوا عن العمل التنظيمي، للمساهمة في وحدة حزبهم.
إننا لسنا هواة انقسام وإنما دعاة وحدة، وإذا كان البعض بقصد أو بغير قصد، يروج بأننا قد شكلنا حزباً آخر ونحن نقول رغم كل إجراءات التعسف والفصل التي لحقت بالمنظمات والأفراد: (لا انقسام ولا استسلام).
إننا ندعوكم اليوم إلى التوقيع على الميثاق وطرحه، وهو ليس عملاً تنظيمياً بل إطلاقاً لحالة سوف يتبعها توقيع الرفاق والأصدقاء في المحافظة، وهم بالآلاف، ليكون عامل ضغط على القيادات لتحمل مسؤولياتها في إعادة وحدة الشيوعيين السوريين.

القيادة تخرق النظام الداخلي
الرفيق موسى صيادي:

نرحب بكم في احتفال توقيع ميثاق الشرف للشيوعيين السوريين في محافظة إدلب، وأتكلم باسم منظمة معرة النعمان للحزب الشيوعي السوري، بأغلب أعضاء فرعيتها في المدينة والريف.
لقد تعرضت منظمتنا في المعرة للاضطهاد من قبل الرجعية في منظقتنا،وكذلك تعرضت للإبعاد والتنكيل الجماعي من قبل القيادات، وذلك بسبب التربية المبدئية حسب الماركسية اللينينية، والنقد والنقد الذاتي ضمن الهيئات. ولازلنا نعاني من هذه التصرفات من قبل القيادة التي تسعى لإيجاد تابعين لها خارقين بذلك النظام الداخلي للحزب والولاء للقيادة دون النظر لمصالح الحزب الطبقية، ضمن ما يعترضه من أزمات، وخاصة غلاء الأسعار مع زيادة أجور ورواتب ذوي الدخل المحدود وذلك بقصد تحميل الشعب عبئاً أكثر مما يحتمل من ركود اقتصادي وغلاء وبطالة…
إننا في منظمة المعرة، نوافق على ما جاء في ميثاق الشرف، وندعو الذين حضروا من المنظمة، إلى التوقيع على الميثاق في هذا الاحتفال لأن وحدة الشيوعيين السوريين هي مطلب منظمتنا منذ القديم للآن:
عاش الحزب الشيوعي حزباً موحداً.

سورية لن تركع.
تحية من منظمة الشباب
ثم ألقى الرفيق علي صيادي كلمة باسم منظمة اتحاد الشباب الديمقراطي بالمعرة جاء فيها:

نحييكم في احتفالنا هذا بالتوقيع على ميثاق شرف وحدة الشيوعيين السوريين بإدلب باسم منظمة اتحاد الشباب الديمقراطي السوري لمعرة النعمان.
لقد تربينا على المبدئية الحزبية في أحضان منظمتنا، ولم نكن يوماً ذيلاً لأحد وقد مورست علينا ضغوط من قبل قيادة المنطقية بالمحافظة وتعرضنا للتنكيل وحاولوا شق المنظمة بالمعرة سواء في منظمة الشباب أوبالفرعية الحزبية.
إننا في منظمة شباب المعرة نوقع على ميثاق الشرف وندعو الرفاق للتوقيع على الميثاق..
عاش الحزب الشيوعي السوري حزباً موحداً..

الميثاق هو العهد وهو الذمة
الرفيق زكريا خرمة:

للجميع تحية حمراء من بلد أخضر، ونسمات بلدي تقول: أهلاً بميثاق الشرف وبوحدة الشيوعيين السوريين، فالميثاق هو العهد وهو الذمة وهو نتاج صراع دام طويلاً، الميثاق هو إعادة الحزب إلى القواعد وتخليصه من القيادات المنكلة والمتعسفة. وهذا ما لمسه رفاقنا من البيانات والعرائض، وخاصة عريضة الاحتجاج على رفع الأسعار حيث تضامن الشعب وتجمهر للتوقيع عليها، والميثاق صحوة جديدة للحركة الشيوعية السورية. فالحزب الشيوعي السوري للجميع.
لذلك نقولها: نعم لوحدة الشيوعيين، وإن ما يجمع الشيوعيين أكثر مما يفرقهم، ومصلحة الحزب والوطن هي غايتنا، ولن نكون أزلاماً لزعامات أعطت لنفسها قراراً بأنها الوصي الوحيد على الحزب.
المهام أمامنا كبيرة وصعبة، فسورية مستهدفة داخلياً وخارجياً وانهيار سد زيزون هو نتيجة الفساد الذي وصلنا إليه فلن ندع سورية تركع ولن ندع من يدفعها إلى الخصخصة والعولمة.
ألف تحية إلى الرفاق الشيوعيين الذين أطلقوا ميثاق الشرف وسيتوجونه بوحدة الشيوعيين السوريين.

قليل من الكلام وكثير من العمل
الرفيق كنان رجب:

بقليل من الكلام وكثير من العمل، تبني الأمم أمجادها، وبكثير من الكلام وقليل من العمل تسقط وتهزم.
لقد كثر الكلام عن وحدة الشيوعيين وطموحاتهم، ولكن للأسف دون سعي جدي لهذه الوحدة، حيث أن البعض يرى في الوحدة إضعافاً لمصالحه الخاصة، وذلك على حساب مصالح العمال والفلاحين وأصدقائهم، ففي الوحدة قوة ترهب العدو.
وأضاف: إن مهمة الشيوعيين عند الوصول إلى مجلس الشعب هي التمييز بين المهنة والمهمة، فمجلس الشعب ليس مهنة يراد منها الكسب،بل هي مهمة نضالية تبدأ في الدفاع عن لقمة الشعب ومراقبة أداء الحكومة.

العودة إلى القيم الشيوعية
الرفيق د. عبد اللطيف العش:

سبع وثلاثون عاماً أمضيتها في الحزب، عاصرت كل الانقسامات وشاركت فيها من أول انقسام لرياض الترك إلى أخر انقسام لمراد يوسف وكثير من الرفاق الحاضرين هنا شاركوا بشكل أو بآخر في تلك الانقسامات، فدعونا أولاً ننتقد أنفسنا نقداً ذاتياً لطالما لم نمارسه، وهو في صلب الدسبلين الحزبي في التنظيم اللينيني.
وأضاف: لا يمكن بأي شكل، بناء حزب شيوعي من وراء الطاولات وعبر هواتف المكاتب، ولابركوب سيارات المرسيدس، فليكن هدفنا العودة إلى القيم الشيوعية الأصيلة في الحفاظ على وجه الحزب المستقل، والدفاع عن مطالب الجماهير والتمسك بالماركسية اللينينية واحترام النظام الداخلي والخضوع له وتحقيق الديمقراطية في التنظيم. وإفساح المجال للرأي، والرأي الأخر بدلاً من الدكتاتورية والفوقية والتسلط والقهر وتصفية الآخر، والفردية التي سادت الحياة الداخلية للحزب.
إن مبادرة التوحيد تعطي بصيصاً من الأمل في إعادة اللحمة إلى الحزب ليأخذ دوره من جديد.

الفخر بالمهمات الصعبة..
الرفيق خالد قنطار:
تحية لكم من جبل الزاوية ونحن تملأ الفرحة قلوبنا عندما نرى هذا الشعار: أي وحدة الشيوعيين السوريين، ولدينا الأمل بالرفاق الجادين لتحقيق الوحدة، ونتمنى أن يعود الرفاق الى الفخر بالمهمات الصعبة وليس بتسلم المناصب والسيارات...

الأولوية للرفاق العمال
الرفيق محمد شرحولي:

آمل أن يكون الميثاق بادرة خير، ليس لنا فقط، وإنما للأحزاب الشيوعية العربية الأخرى، وأتمنى أن تكون هناك أولوية دوماً للرفاق العمال عبر ميثاق شرف حقيقي وليس فقط حبراً على ورق...

إثبات جدارة
الرفيق أسامة الخضر:
 ... إن هذا العمل هو إثبات للجدارة، لأن القيادة حولت الحزب الى حزب بيروقراطي...

هذه رسالتنا
وألقى الرفيق عبد الرحمن الجبان قصيدة مطولة بهذه المناسبة.. نقتطف منها:

هذه رسالتنا صوتوا لوحدتنا
                      واستسبقوا زمناً في طيه العدم
وإلاّ تكون لكم عقبى مذممة
                     فوصمة العار لاينفع بها الندم

 

عيسى بيطار    
خالد الخالدي    
د. عبد القادر سيد يوسف
زكريا خرمة
علي صيادي
موسى صيادي
خالد قنطار
د. عبد اللطيف العش
كنان رجب    
عبد الرحمن الجبان
أسامة الخضر
محمد شرحولي


معلومات إضافية

العدد رقم:
177