«ابن خلدون» في موسكو..!
رفع الستار في 27 أيار في مكتبة اللغات الاجنبية بموسكو عن نصب الفيلسوف والمؤرخ العربي ابن خلدون الذي أبدعه النحات المصري د.أسامة السروي
رفع الستار في 27 أيار في مكتبة اللغات الاجنبية بموسكو عن نصب الفيلسوف والمؤرخ العربي ابن خلدون الذي أبدعه النحات المصري د.أسامة السروي
لم يعد سراً بعد الآن بأن هدف الأحداث التي تعصف بمنطقة الشرق الأوسط هو حماية «إسرائيل» من الانعكاسات الخطيرة لفشل المشروع الأميركي في العراق. وكل ما يفعله التحالف الغربي، بقيادة الولايات المتحدة، ضمن ما يسمى بـ«الربيع العربي»، يصب في هذا الإطار.
قررت محكمة جنايات القاهرة تأجيل محاكمة الرئيس المصري السابق حسني مبارك، ونجليه علاء وجمال، ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي، وستة من كبار مساعديه، ورجل الأعمال الهارب حسين سالم، إلى جلسة يوم الاثنين المقبل.
انعقدت القمة الإسلامية بدورتها الثانية عشرة بتاريخ 6 شباط 2013 في القاهرة في ظل متغيرات تشهدها الساحة العربية والدولية، وتمحورت القمة في مباحثاتها حول ثلاث قضايا أساسية: وهي الأزمة السورية، والقضية الفلسطينية، والوضع في مالي، بينما تجنبت التطرق إلى التحولات التي تشهدها الساحة المصرية!.
تؤكد الوقائع على الأرض ضرورة النظر إلى الإقليم الممتد من قزوين إلى الأطلسي باعتباره كتلة إستراتيجية واحدة تمثل كل دولة فيه وحدة تتشابك مع باقي الوحدات حتى لو تباعدت جغرافياً أو اختلفت ظروفها في بعض التفاصيل, وبالتالي فإن الضغط على وحدة من وحداته العديدة يؤثر تأثيراً عاصفاً على باقي وحداته.هكذا ينبغي إدراك ما حدث في ليبيا وفي السودان، وراهناً ما يحدث في سورية، وما سبق حدوثه في العراق، والمضمر بالنسبة لإيران... الخ.
طالبت القاهرة واشنطن بضرورة احترام الشعب المصري ومساعدته بما يستحق على أساس أن استيفاء المعونات الإسرائيلية وزيادتها بمقدار الضعف في الميزانية الأمريكية لعام 2012، وعدم طرح اسم مصر من الأساس، يعني أن أمريكا قررت حرمان مصر بقرار منفرد من المعونات، وأنها تبتعد عن موقفها من معاهدة السلام الموقعة بين مصر و«إسرائيل»، خصوصا أن شروط الاتفاقية بنيت على المعونات الأمريكية للطرفين لمساعدتهما للقيام بواجباتهما تجاه السلام، مع أن «إسرائيل» تحصل من يومها على ضعف ما أتيح لمصر.
«سأجعل من مصر سويسرا العرب»، قد يبدو الشعار الذي رفعه الرئيس المصري الراحل، أنور السادات، براقاً في استحضاره للنموذج «المتقدم» في نظر بعض العرب. وبغض النظر عن ذلك، فهل تشير الأرقام الاقتصادية الخاصة بمصر إلى نهوضٍ حقيقي في الاقتصاد هناك؟
يتوجس المرء خيفةً من حالة الاحتقان والاستقطاب الداخلي التي تعاني منها مصر الثورة بسبب هستيريا الغرور، والزهو، والاستعلاء، وتعظيم الذات التي انتابت التيارات الإسلامية؛ علماً بأن جماعة الإخوان المسلمين كانت في الخفاء حتى مرحلة متقدمة من الثورة، بينما أفتى شيوخ السلفية بعدم الخروج على نظام مبارك واعتبروا ثورة يناير فتنة! وأهم مظاهر تلك الحالة هو الخلاف الذي يدور حول المبادئ فوق الدستورية، والمبادئ الحاكمة للدستور، التي اتفق عليها ممثلو القوى والأحزاب السياسية، وعدد من مرشحي الرئاسة، ورفضتها تلك التيارات.
تطرح قضية حماية الأمن القومي المصري كمهمة عاجلة، يستدعي حلَّها التركيز على متطلبات النهوض بالاقتصاد المصري، ورسم النهج الاقتصادي الجديد، الكفيل بملاقاة الحركة الشعبية المصرية، والقطع التام مع النموذج الاقتصادي السابق المولِّد للأزمات