ملفات حقيبة الرئيس... حكومة وأوهام!
حرص الرئيس محمود عباس وطاقمه الاستشاري داخل جدران المقاطعة في رام الله المحتلة، على أن تكون زيارته المقررة يوم الخميس 28 أيار لواشنطن ذات نتائج ايجابية! فبالإضافة لتجهيز ملفات القضايا المثارة،
حرص الرئيس محمود عباس وطاقمه الاستشاري داخل جدران المقاطعة في رام الله المحتلة، على أن تكون زيارته المقررة يوم الخميس 28 أيار لواشنطن ذات نتائج ايجابية! فبالإضافة لتجهيز ملفات القضايا المثارة،
جدد أمين سر اللجنة المركزية العليا لحركة فتح، فاروق القدومي، تأكيده امتلاك وثيقة محضر اجتماع ضم الرئيس الفلسطيني الحالي محمود عباس والمسؤول السابق في الأمن الوقائي الفلسطيني محمد دحلان ورئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أرييل شارون وضباط من الاستخبارات الأميركية،
كشف مصدر فلسطيني مطلع في دمشق لوكالة قدس برس حسب موقع الجزيرة أن رئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية فاروق القدومي لديه إثباتات إضافية تدعم الاتهامات التي كالها للرئيس الفلسطيني محمود عباس والنائب محمد دحلان بالتورط في «اغتيال» الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.
الوثيقة «المتفجرة» التي رماها «أبو اللطف» على مرأى العالم قبل ثلاثة أسابيع تقريباً، لم تكن «فشة خلق» كما حاول أن يدعي بعض المعلقين،
.. مع تأكيدنا على أن المقدمات الخاطئة تفضي إلى نتائج خاطئة، لابد من التذكير مجدداً بأن اتفاقات أوسلو سيئة الذكر، وعودة السلطة الرئيسية في منظمة التحرير إلى الأراضي المحتلة عام 1994 بموافقة الاحتلال، وما تلا ذلك من تراجع القيادة الفلسطينية تدريجياً عن الثوابت الوطنية الفلسطينية «باسم الواقعية السياسية»، قد وضع حركة «فتح» كبرى الفصائل الفلسطينية، وصاحبة أول رصاصة في الكفاح المسلح الفلسطيني أمام معادلة استراتيجية جديدة: إما التمسك بشرعية الثورة أو القبول بـ«شرعية السلطة»!.
قدم رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس استقالة حكومته للمجلس التشريعي الفلسطيني، والذي قبلها وعين رئيسه أحمد قريع بدلاً عنه.
أكثر من ثلاثة أسابيع مضت على عملية الوهم المتبدد البطولية، والأراضي الفلسطينية المحتلة مازالت تعيش في ظل عمليات عسكرية وحشية تنفذها قوات الاحتلال، كإجراء عقابي جماعي للشعب المقاوم، بهدف تحطيم إرادة الصمود والمقاومة.
عاد رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس من واشنطن صفر اليدين، لأن ما حققه من نجاح هناك، إن كان يسمى نجاحاً، مالبث أن تبدد بعد زيارة شارون للولايات المتحدة والمحادثات التي أجراها مع الرئيس بوش واتفاقهما التام على القضايا المطروحة التي تتعارض مع مضمون بنود خارطة الطريق التي اقترحتها واشنطن ذاتها وهي:
قال أحد قادة الطبقة العاملة الألمانية: «إذا وجدت عدوي يبتسم لي، فيجب أن أفكر أية حماقة ارتكبت».
ترافقت احتفالات سلطة الحكم الذاتي، وبعض القوى السياسية، بالذكرى الحادية والعشرين لـ«إعلان الاستقلال» الذي تم في دورة المجلس الوطني الفلسطيني التاسعة عشرة في الجزائر، مع إشهار الخطة المفاجئة «شكلاًً وتوقيتاً» بالإعلان عن خوض السلطة لـ«معركة سياسية ودبلوماسية من الطراز الأول» كما يقول محمد دحلان داخل الهيئات الدولية (الأمم المتحدة ومجلس الأمن) لـ«إصدار قرار بإقامة الدولة الفلسطينية بعدما استنفذت المفاوضات أغراضها من الناحية السياسية». ويبدو أن مصير الإعلان الأخير عن وهم قيام الدولة، لن يكون أكثر قيمة وواقعيةً من الإعلان عن «الاستقلال»، لأن الرهان على تحقيق الحلم، لابد أن يستند إلى جملة حقائق ووقائع على الأرض، وهو مايفتقده الجانب الفلسطيني الرسمي. وهو ماعبّر عنه كبير المفاوضين صائب عريقات بحديثه مع إذاعة جيش العدو مؤخراً أثناء رده على أسئلة المذيع (الفكرة تقول بالتوجه إلى مجلس الأمن ليعلن هذا القرار وليشكل بذلك مظلة دولية كبرى لقرار كهذا) مضيفاً (الهدف من هذا التحرك هو أن نعيد الأمل إلى قلوب الفلسطينيين).