القدومي يجدد امتلاك وثيقة «تورط عباس في اغتيال عرفات»
جدد أمين سر اللجنة المركزية العليا لحركة فتح، فاروق القدومي، تأكيده امتلاك وثيقة محضر اجتماع ضم الرئيس الفلسطيني الحالي محمود عباس والمسؤول السابق في الأمن الوقائي الفلسطيني محمد دحلان ورئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أرييل شارون وضباط من الاستخبارات الأميركية،
بحث فيه المجتمعون اغتيال الرئيس السابق ياسر عرفات (بالسم) مع تصفية قيادات أخرى من فصائل المقاومة الفلسطينية، حيث أكد شارون لعباس ودحلان ضرورة العمل على قتل كل القادة العسكريين والسياسيين لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحركة الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وكتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح.
القدومي الذي سبق له التأكيد أن الوثيقة وصلته من الرئيس عرفات شخصياً، وأن الأخير رفض طلبه مغادرة المقاطعة حفاظاً على حياته، أضاف في تصريحات، الأربعاء، لقناة الجزيرة التي أغلق مكتبها في الضفة بقرار من سلطة عباس، لتناولها الخبر، أضاف أن الوثيقة لديه وأنه عرضها ولم يتهم أحداً، مطالباً من يشكك بالوثيقة أن يبرهن على كذبها. وقال إن لديه قناعة بصحة هذه الوثيقة وأنه أخبر أعضاءً في فتح بخصوصها قبل عرضها، موضحاً أنه كان ينوي عرضها في المؤتمر العام السادس للحركة في حال تم تنفيذ قراراتها السابقة بعقده في الخارج، غير أن تفرد عباس بقرار عقد المؤتمر في الداخل (بيت لحم على مرأى سلطات الاحتلال وفي حضنه) دفعه للإعلان عنها.
وبغض النظر عن تأكيد صحة الوثيقة من زيفها، فإن نشرها، وتداعياتها، وردود الفعل عليها، يشير بمجمله إلى حدة الانقسام الجاري داخل قيادة فتح والسلطة على حد سواء، وكذلك بين الجماعة المتنفذة في قيادة فتح وقواعدها، وهو ما سيترك آثاره على الساحة الداخلية الفلسطينية، ولدى عموم الفصائل والشعب الفلسطيني حتى يستكمل الفرز الناجز بين أنصار المقاومة حتى تحرير الأرض، ومستجدي الفتات التفاوضي على حساب جوهر القضية الفلسطينية.
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 412