أوراق خريفية.. «مقبرة جماعية.. مرتقبة»
منذ أيام، اشتقت لصديق حميم يعمل بمؤسسة الإسكان العسكرية، واتصلت معه
منذ أيام، اشتقت لصديق حميم يعمل بمؤسسة الإسكان العسكرية، واتصلت معه
تنحنح الضيف بعد أن انتهى من رشف قهوته، شاكراً حسن الضيافة وقال لصديقه المسؤول مبتسماً :
• عديدة هي المشكلات التي تعترض حياة المواطنين وتقض مضاجعهم، وكثيرة هي الأسئلة التي ترددها الألسن والأفواه.. ومتباينة تلك المنغصات التي تشغل القلب والعقل.. والمحصلة هي تفشي واستشراء داء عضال هو الفساد.. هذا الوباء الذي اندفع يعيث شراً وبلاء في أغلب المواضع المفصلية في المجتمع.
قال أحد أفراد الشلة مفتتحاً باب النقاش:
كنا طلاباً في الإعدادي حين تم إعلان نهاية الحرب العالمية الكائنة في 9 أيار ـ 1945، وخرجنا لنحتفل بعيد النصر، كان النصر على الفاشية نصراً لنا أيضاً أو لم تضعنا الفاشية نحن العرب في أسفل قائمة تصنيفها العنصري قبل الملونين والقردة؟!!
■ كالعادة ينشغل الأهل أيام الامتحانات بدراسة أبنائهم، وتغدو البيوت قاعات دراسة وتحضير و «تسميع وتحفيظ»، ويصبح كثير من الأهل أكثر من تلاميذ «شرف» بل تلاميذ حقيقيين يتعبون ويجدون وكأنهم هم الذين سيقدمون الامتحانات. ونحن اليوم في مواسم الامتحان.
أغلق الإضبارة ووضعها جانباً، ونزع نظارته الطبية عن عينيه وفركهما قليلاً، ثم أشعل سيجارة والتفت إلى جليسه قائلاً:
فور وصول (أبو سالم) إلى بيته، أخبرته زوجته بأن حماته تحبه، لأن التلفزيون سيبث الآن جلسة افتتاح القمة العربية على الهواء مباشرةً. وأن موضوعها الرئيسي سيكون دراسة ومناقشة اقتراح قدّمه أحد الزعماء العرب مفاده تخصيص يوم يسمى يوم الغضب العربي. وذلك تعبيراً عن الوضع المزري الذي وصل إليه الحال العربي..
اقترح أحد أفراد الشلة:
■ تمنيت لو كنت معنا مساء الأول من الشهر الجاري، ونحن نشارك في اعتصام احتجاجي أمام خان أسعد باشا في سوق البزورية بدمشق، لشهدت صورة حية للعمل الجماهيري بين الجماهير.