دردشات.. المقاومة هي القمة

اقترح أحد أفراد الشلة:

■ أهم موضوع آني جدير بالمناقشة، هو اجتماع القمة العربية في تونس.

●● مثل قلته، شبعنا اجتماعات قمم بلا طحين.

■ لا يارجل، هذا الاجتماع مصيري، في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها المنطقة العربية.

●● فعلاً مصيري ومفصلي بين الصمود والاستسلام، لأن المخطط الأمريكي إحداث تغييرات جذرية، سياسية، اقتصادية، ثقافية تعليمية في المنطقة، يجري العمل لتنفيذه على قدم وساق، وأن الأمريكان أعلنوا بكل وقاحة بأن جيوش الاحتلال ستبقى في العراق سنين طويلة. عقب آخر:

■ والتهديدات الأمريكية لسورية، على غرار الاتهامات الكاذبة التي بررت بها حربها على العراق واحتلاله، تتصاعد باستمرار، أي أن الخطر على الأبواب.

●● لا تنسوا قانون محاسبة سورية، واجتماع عملاء أمريكا في بروكسل، الذين سموا أنفسهم معارضة كمعارضة الجلبي وربعه.

■ هذا عدا جرائم سفاح العصر شارون، تتصاعد ضد الفلسطينيين، و أن جدار الفصل العنصري، وبناء وتوسيع المستوطنات لم يتوقف. تابع غيره:

●● ومحاولة إشراك بل دمج إسرائيل في المنطقة، من وراء مشروع بوش للشراكة، الشرق أوسطية لتكريس تبعية المنطقة بكاملها، للنفوذ الاقتصادي والسياسي لأمريكا والصهيونية.

■ وهل غاب عن بالكم الهجمة الإعلامية والثقافية المرافقة لمخططها، التي تتمثل في:

1. إذاعــة (سوا) التي حلت محل صوت أمريكا

2. مــجــلة (هاي) الشهريــة المخصصة للانفتاح على الشباب العربي.

3. الدروات التدريبية للصحفيين العرب، التي خصصت لها أمريكا 23 مليــون دولار لعام 2004.

4. القــناة الفــضائية (الحــرة). وأعتقد بأنهم لجأوا في تسميتها بذلك على غرار العرب الذين يسمون المهالك بأضدادها. كالبيداء التي دعوها مفازة. سأل أحدهم:

●● وكيف يمكن للعرب مواجهة كل هذه الأخطار والمخططات، وهم في حالة من الضعف والتراجع والتشتت؟!.. أجاب أحدهم:

■ خطر العدوان الأمريكي يهدد المنطقة تحت ذرائع الإصلاحات، التي يحاول فرضها بالقوة لصالحه. أليس من الأفضل للقادة الميامين، أن يستجيبوا لطموحات شعوبهم في تحقيق إصلاحات اقتصادية اجتماعية ديمقراطية، من شأنها أن تلهب المنطقة، وتحولها إلى سعير جهنم في وجه الغزاة القادمين ثم إنهم يتحولون إلى قادة إصلاح تاريخيين، بينما كرزاي وأحمد الجلبي، قادة بالدبابة الأمريكية، وتحت جناحها. قال أحدهم:

● اسمعوا هذه الطرفة، في طريق عودتهما إلى القرية قال الرجل لمرافقته الجميلة:

- لاتعرفين ماذا سيحدث عندما نصل إلى الوادي الذي يفصلنا عن القرية.

- وماذا سيحدث؟!

- سأحاول اغتصابك، أنت ستقاومين وتستنجدين، سيأتي أهلك ويضربونني وسيأتي أهلي ويضربون أهلك، وستسيل دماء غزيرة في هذا الوادي.

فقالت المرأة والرعب يأخذ منها كل مأخذ:

- وإذا لم أقاوم وأستنجد؟!

إن قادة العرب، بتضامنهم الفعلي، وفسح المجال لانطلاق طاقات شعوبهم الذاتية الجبارة، وإنهاض بند الدفاع المشترك من ميثاق الجامعة العربية، من سباته، قادرون على الصمود في مواجهة هذا الخطر المحدق، وإنقاذ المنطقة من الإذلال اللاحق.

المطلوب من القمة العربية، أن تتخذ موقفاً موحداً حازماً ضد هذه التهديدات والمخططات، لتسجله في أنصع صفحات التاريخ المشرقة أو.. إنني لأمل أن لا تسود وتطغى حالة الذعر والتخاذل والاستسلام، التي انتابت بعض الأنظمة العربية على جو المؤتمر وقراراته.

يا مؤتمر القمة، الشعوب العربية تقول لكم إن المقاومة هي القمة.

■ عبدي يوسف عابد

 

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.