عرض العناصر حسب علامة : غزة

مطبات من يَهُن..

لم تعد غزة تنام، لم يعد يهدهد ليلها البحر، ولم يبق لها غسق أو أذان، مستيقظة من صوت الموت المنفجر في كل بيت ومدرسة ومسجد، الموت الذي يجز الطفولة والعمر البليد ونساء بكين من انتظار رغيف الخبز المملح بجثامين الأبناء الذاهبين إلى الغياب.. إلى الله

طابور خامس على الهواء

يبدو أن العرب اعتادوا على صور الدمار والمجازر التي تبثها معظم الفضائيات العربية، ولكن ما لم يعتادوا عليه إلى الآن هو تخاذل بعض هذه الفضائيات ووقوفها إلى جانب ما أصبح يسمى اليوم حسب تعبير الآنسة كوندي «دول الاعتدال»، فهذه الفضائيات بدت وكأنه لم يعنها الهجوم الصهيوني البربري على قطاع غزة، فظهرت تغطيتها للخبر وكأنها تبث خبراً عن سيبيريا، أو قطاع يقع في كوكب المريخ، في حين أن معظم المحطات الأخرى بقيت محافظة على نهجها في نقل الصورة الدموية والإحاطة بالحدث من كامل جوانبه.

الموت فضائياً

يحقُّ لنا أن نقف وقفة تأمل بسيطة نفكّر خلالها بتناول وسائل الإعلام المختلفة، وخاصةً  الفضائيات، لما يجري مؤخراً في أنحاء قطاع غزة...  غزة الجريحة والمحاصرة لأكثر من عامين وستة أشهر، حصاراً سادياً محكماً غفلت عنه العيون وصُمت عنه الآذان، إلا أن إسرائيل، السرطان الخبيث في جسم العالم العربي، لم تهنأ  بالحصار المطبَّق بتواطؤ  عربي  ودولي، فأبت آلة الحرب الإسرائيلية التدميرية إلا أن تسجل حضورها الحي على مرأى من  شاشات العالم وفضائيات التلفزة، التي باتت معنية بين ليلة وضحاها بالحرب المجرمة التي تخوضها إسرائيل  في وضح النهار دون أدنى خجل أو تردد.

حيث يسكت العالم أويكتفي بـ: «هذا مؤسف»

الردح وفرش الملاية
ثمة نخبة سياسية وثقافية مصرية معادية للعروبة تنظر إلى المحيط العربي كعبء أو لعنة جغرافية، والأنكى أن هؤلاء هم أول من يزايد بما قدمته مصر من أجل فلسطين، واقعين في أكثر من خلط منها أن مصر التي قدمت لفلسطين هي مصر عبد الناصر، التي يشكل ما جاء بعدها انقلاباً على منطلقاتها، كما أن الحروب التي خاضتها مصر كانت لأسباب تتعلق بالأمن القومي المصري لا برغبة بتحرير فلسطين، واليوم يشكل مزاج الشارع المصري تناقضاً مع توجهات النظام الحاكم، الذي لا تتردد الصحافة المصرية المعارضة والمستقلة بتوجيه نقد عنيف له، فيما تعمل الصحافة الحكومية المسماة قومية على المماهاة بين البلد والنظام والشعب والنظام، مثيرة نعرات إقليمية ضد العرب ولاعبة على أوتار طائفية بأسلوب الردح وفرش الملاية في الحارات الشعبية. وهذه المقالات المشبعة بنزعة فوقية وبما يشبه جنون العظمة، تحاول أن تخفف من الحرج الذي وقع فيه النظام، وكأنها توجه سطورها إليه أكثر منها إلى القارئ، وهي إذ تفتقد إلى الحد الأدنى من التماسك والنزاهة، وتمارس كذباً سافراً يناسب الصحافة الصفراء لا الإعلام الحكومي الرصين، فإنها لا ترتكب خيانة أخلاقية فحسب بل وتعمق من حالة العزلة والجهل بالقضايا العربية من خلال طرح رواية واحدة متفق عليها، تحيد إسرائيل وتقدمها كطرف من الأطراف لا كعدو، وتغرب المصريين عن بديهيات انتمائهم وعمقهم الطبيعي، خاصة حين تخاطب وجدان القارئ العادي عبر إثارة نزعته المصرية القوية أصلاً

صمود غزة أطلق الانتفاضة الثالثة!

• بعد حصار محكم لأكثر من عام ونصف على قطاع غزة وسكانه البالغ عددهم مليوناً ونصف، وبعد أن فشل الكيان الصهيوني في إضعاف المقاومة الفلسطينية عبر هذا الحصار أو عبر تواطؤ دول التخاذل العربي، قرر التحالف الصهيوني- الإمبريالي شن حرب مفتوحة على أهالي القطاع، هاقد مضى أربعة عشر يوماً على بدء الحرب من الجو والبحر والبر. لكن العدو للآن لم يحقق شيئاً من أهدافه السياسية المعلنة رغم هول المجازر التي ارتكبها جيشه بحق المدنيين الأبرياء.

دعم غزة.. بتوسيع رقعة المقاومة

غزة تصمد رغم الحديد والنار والتجويع والحصار والتآمر الرسمي العربي والدولي، وتسطّر نموذجاً جديداً للصمود دخل التاريخ إلى جانب النماذج التي سبقته، وتضيف إليها بعداً جديداً، فهي كالنماذج السابقة تستنهض دعماً شعبياً في كل مكان، ولكن لم يحصل حتى الآن حصار دولي ورسمي عربي مضاف إلى الحصار المباشر، بالشكل الذي يحصل فيه..

أشجع من أشجع الرجال!!

الهجوم البربري الحاقد الذي ما زال جيش الاحتلال الصهيوني يشنه على بلدة «بيت حانون» في فلسطين المحتلة منذ عدة أيام، أبرز فيما أبرزه صلابة وشجاعة المرأة الفلسطينية التي مازالت منذ بدء الاحتلال تقدم المآثر الخالدة،

مجازر «بيت حانون».. المأزق الأمريكي والدور الصهيوني..

يرى البعض أن المجازر الإسرائيلية في قطاع غزة، وفي مدينة «بيت حانون» الواقعة شمالي القطاع خصوصاً، تأتي كنتيجة أولية لانضمام اليمين المتشدد ممثلاً بحزب «إسرائيل بيتنا» بزعامة الإرهابي «أفيغدور ليبرمان» لمجلس الوزراء، وأن الحكومة الصهيونية باتت إثر ذلك حكومة حرب.. وهذا الكلام وإن كان صحيحاً بمعناه العام، إلا أن ما ينقصه هو الـتأكيد أن الحكومات الصهيونية برمتها، والمتعاقبة على مدى العقود الماضية،