بالونات المقاومة الحارقة قد تثمر فتحاً للمعابر

بالونات المقاومة الحارقة قد تثمر فتحاً للمعابر

ذكرت تقارير صحافية في إعلام العدوّ الصهيوني، بأن حكومته وجيشه يدرسان شكل الرد على إطلاق بالونات حارقة باتجاه «غلاف غزة».

وحسبما ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» اليوم الخميس فإنّ الاحتلال يدرس هل يتبع سياسة جديدة تجاه المقاومة الفلسطينية. حيث قالت الصحيفة «هل ينبغي تبني سياسة جديدة مقابل حماس».

بدوره أفاد موقع «واللا» الإلكتروني الصهيوني بأنهم في جيش الاحتلال مترددون حيال الرد على إطلاق هذه بالونات المقاومة الحارقة.

هذا وكانت خدمة الإطفاء الإسرائيلية قد قالت إن 26 حريقاً شب في مستوطنات «غلاف غزة» من جراء البالونات الحارقة التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية من القطاع، أول أمس الثلاثاء.

كما شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارات عدوانية على مواقع في قطاع غزة ليلاً، فأطلقت بالونات حارقة مجدداً أمس الأربعاء، وتسببت بأربعة حرائق.

وحسب «يديعوت أحرونوت»، فإن «المعضلة هي هل يتم إجراء محاولة لاحتواء (استفزازات) حماس أم الرد بقوة أكبر. وفي الجيش (الإسرائيلي) يأخذون بالحسبان أن هذا الوضع قد يؤدي إلى تصعيد آخر، ولكن إلى واقع جديد أيضاً تحت معادلة وُضعت بعد حارس الأسوار (العدوان على غزة الشهر الماضي) من أجل إحداث ردع مقابل حماس».

وأفاد موقع «واللا» أنه «إلى جانب إمكانية رد عسكري، لا تستبعد جهات في جهاز الأمن تكتيكاً آخر، وهو فتح معبر الحدود إلى القطاع في كرم أبو سالم، اليوم الخميس، وذلك انطلاقاً من الرغبة بتهدئة الخواطر بين الجانبين»، وفق تعبير هذا الموقع التابع لإعلام العدو.

وأضاف «واللا» أنه في جهاز الأمن (الإسرائيلي) «لم يفاجؤوا من استمرار إطلاق البالونات، بما أن قيادة حماس تخضع لضغوط كبيرة منذ عملية «حارس الأسوار» العسكرية، ولأن الوضع الاقتصادي في القطاع يتدهور».

وكان وزير الأمن الصهيوني، بيني غانتس، قد أصدر تعليمات أثناء العدوان على غزة، الشهر الماضي، تقضي بوقف إدخال أي بضائع «ليست إنسانية» إلى قطاع غزة، وذلك إلى حين تقدم مفاوضات حول صفقة تبادل أسرى.

وإثر ذلك، لا تزال أطنان من البضائع الفلسطينية محتجزة لدى الجانب «الإسرائيلي» بانتظار نقلها، وسط تخوّفات أهالي القطاع من تلف قسم منها من جرّاء ذلك.

ووفقاً لـ«واللا»، فإن مسؤولين في قيادة التنسيق والارتباط في جيش الاحتلال مع قطاع غزة أجروا محادثات، أمس مع تجّار في الكيان من أجل معرفة حجم البضائع بملكية فلسطينية الموجودة في مخازن «إسرائيل» بانتظار نقلها إلى قطاع غزة المحاصر.

وقالت مصادر أمنية إن جمع معطيات كهذه ستستخدم في مداولات حول الموضوع، سيرأسها رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، بهدف دراسة «رد» جيش الاحتلال على الوضع المتوتر. ووفقا لـ«واللا»: «يدرس الجيش (الإسرائيلي) رداً عسكرياً، لكن في موازاة ذلك تجري دراسة بدائل (إنسانية) أيضاً في السياسة (الإسرائيلية)، قبل تدهور أمني آخر. وأحد هذه البدائل هو فتح المعبر».

وقالت «إسرائيل» في رسائل بعثتها إلى مصر، مؤخراً، إنّ نقل بضائع «ليست في إطار إنساني» تمسّ باحتمالات إعادة تحريك مفاوضات حول إعادة إعمار غزة والتهدئة مع «إسرائيل». وقبل عدة أيام، منع كيان الاحتلال نقل كميات من الإسمنت، وصلت محمّلة على شاحنات، إلى القطاع.

 

معلومات إضافية

المصدر:
عرب 48