عرض العناصر حسب علامة : علم النفس

«متلازمة هافانا»... عاقبة لتجارب أسلحة كهرومغناطيسية؟

في 15 أيلول 2021، أمر وزير الحرب الأمريكي لويد أوستن جميع الأفراد العسكريين والمسؤولين المدنيين في البنتاغون والمتعاقدين بالإبلاغ عن أيّة أعراض لما أطلقت عليها أمريكا تسمية «متلازمة هافانا»، وهو مرض غامض أثَّر على البعثات الدبلوماسية الأمريكية في العديد من البلدان حول العالم. ورأى خبراء الأكاديمية الوطنية الأمريكية للعلوم بأنّ المتلازمة هي آثار للتعرُّض لسلاح الأمواج القصيرة «الميكرويف». واتهمت المستويات السياسية والعسكرية الأمريكية روسيا بأنها تقف وراء الموضوع. لكن ما لا يتم تسليط الضوء عليه كثيراً هو أنّ الولايات المتحدة تجري الأبحاث على «التعرُّض المستهدف للبشر بإشعاع الميكروويف» منذ العام 1966.

العقل وحقيقته المؤلمة: انهيار التصور عن العالم

من غير المقبول إهمال ظاهرة الأزمة التي يعيشها الوعي الإنساني اليوم، وتحديداً في ظل تصاعد حدة أزمة العالم الحالي. إن زيادة التعقيد الذي حملته العقود الماضية على مستوى تطور العلاقات الرأسمالية لتطال كل مجالات الحياة المادية والمعنوية- الروحيّة، فوصلت ملامح هذا المجتمع التغريبية التي فرّغت المجتمع من إنسانيته إلى نهايتها المنطقية، أي تلك الشروط التي قطعت العلاقة الإبداعية بين الإنسان وعالمه التي هي أساس كونه إنساناً، هذا التعقيد يفرض تعقيداً في عمل هذه الشروط ليس على مستوى الاقتصاد والسياسة، بل على مستوى العقل أيضاً. ويشكّل فهم هذا التعقيد منصة ضرورية لا غنى عنها في سبر قانونية فعل الأزمة التي طالت البنية العقلية لإنسان اليوم. فمآلات هذه الأزمة ترتكز بشكل كبير على التصدي لفعل الأزمة على مستوى العقل من طرف القوى التي تدافع عن بقاء البشرية اليوم. ولا أقل من ذلك!

الخاتمة التعيسة: نهاية العقل وتفريغ الإنسان

عرفت مرحلة ما بعد الحداثة بكونها مرحلة التراجع عن العقلانية والتنوير بشكل خاص، ومن ضمنها الفكر العلمي. حيث شهد العالم ردة رجعية وانتعاشاً للأفكار التي جاءت النقلات الثورية البورجوازية (المبكرة) والاشتراكية على السواء لكي تتجاوزها. فعادت بقوة العنصرية والشوفينية والنزعات الانفصالية والتطرّف على كل المستويات والتباعد بين الشعوب والغرق في الشهوانية وتزايد ظواهر الفكر السّحري والأسطوري وتراجع مساحة الفكر العلمي. ولكن مع دخول الأزمة العامة للرأسمالية مرحلة متقدمة نحن أمام مرحلة جديدة تصبغ الوعي بسماتها، هي بالتحديد مرحلة نهاية العقل وليس فقط العقلانية. وسنجد مقدمات ذلك المبكرة في تيارات الفكر العلمي السائد.

طبول حرب خفيّة ورعبٌ صامت في ساحة السؤال الأول

بعيداً عن أعين الإعلام وصخب وسائل انعكاس الاغتراب الاجتماعي وهيمنتها على صناعة نسيج الإدراك والإحساس والذاكرة ومسار الزمن، وخارج متناول التقارير الساخنة عن أرقام وأعداد منها ما هو بشري بين قتيل وجريح ومفقود وميتّم، ومنها ما هو جماد من نفط ومعدن ثمين ونقد، هناك بعيداً تحت سطح الأحداث أسوارٌ تُدكّ، وحصون تدمّر، وأبراجٌ مشيّدة طوال قرون يجري هدمها، تحت وقع مدافع وأسلحة من نوع آخر. عميقاً جداً هناك توتّر شديد وضغط مرتفع تضيق به حدود الرّاهن من نظام يخنق الحياة بداخله، يرشح منه إلى النور الشيء الكثير الذي على امتدادات واسعة، هو انعكاس المعارك التي تدور. معارك حرب السؤال المركزي في تاريخ العقل البشري على أعتاب الحرية، هو سؤال الفلسفة الأول، يُرعب أعداء التاريخ والحقيقة الملموسة الحيّة.

قبول الأذى كأنه لم يحدث

نمتلك كبشر في هذه البقعة من العالم علاقة مُركّبة مع فكرة الأذى تحفّز أسئلة مثل: ما هو الفعل المؤذي أساساً؟ متى تعرّضنا للأذى وممن؟ إلى أية درجة كانت ذواتنا شريكةً بإلحاق الأذى بأنفسنا؟ وثم بعد ذلك: كيف تعاملنا مع هذا الأذى؟ وهذا السؤال بدوره يطرح أسئلة فرعية مثل: هل استطعنا بدايةً تمييز حادثة الأذى؟ هل استطعنا تعريفها والاعتراف بها؟ ومن ثم كيف دافعنا عن أنفسنا وكيف جاء رد فعلنا: هل اخترنا مثلاً إيذاء غيرنا كما لو أننا نمرر كرةً تدور بيننا في حلقةٍ لا نهائية؟ أم أننا نجحنا بالدفاع عن أنفسنا واتخذنا موقفاً أو سلوكاً واضحاً تجاه الشخص/ الجهة التي قامت بأذيتنا. وأخيراً متى نشفى من الأذيّة حقاً أو نتجاوزها؟ خاصة وأنّ كل ما حولنا يُلحقنا بأذيةٍ إثر الأخرى ولا يترك لنا فرصة التقاط أنفاسنا.

دراسات مُسرَّبة لفيسبوك تكشف أضرار «إنستغرام» على الصحة النفسية للمراهقات

كشفت مجلة «وول ستريت جورنال» عن ملفات داخلية مسرّبة لشركة فيسبوك تحتوي على دراسات نفسية واجتماعية قامت بها الشركة على آلاف من مستخدمي تطبيق «إنستغرام». وأكثر ما أثار الضجة هو ما أظهرته من تأثير سلبي على المراهقين، وخاصة الفتيات فيما يتعلق بالصحة النفسية وصورتهن عن أنفسهن. وفقاً للصحيفة تعود قصة شهرة «إنستغرام» إلى العام 2012 عندما شهدت شركة فيسبوك انخفاضاً بعدد مستخدمي «العملاق الأزرق» المراهقين في الولايات المتحدة لأول مرة على الإطلاق، فسارعت في العام نفسه بشراء تطبيق إنستغرام الذي لاحظت أنه كان جذاباً للمراهقين، ليشهد إنستغرام نمواً سريعاً تحت إدارة فيسبوك. تناقش المادة التالية بعض ما جاء في الدراسات المسرّبة المذكورة.

إضاءة عِلمية على حرب المعلومات الحديثة والأخبار الزائفة

«كفّت حروب المعلومات مؤخّراً عن كونها مجرد (حملات إعلامية عدوانية) وتطوّرت إلى مجموعات عمليّاتية، تتصدّرها أعمالٌ استخباراتية، وتقترن بتطبيق أساليبَ جديدة للسيطرة على عقول وسلوك الناس العاديّين. وتتطلب حالة الطوارئ لهذه الحرب غير التقليدية الجديدة والمختلطة في طبيعتها وأشكالها وأساليبها، تطويرَ مناهج جديدة لمواجهة تهديداتها، ويجب أن تكون هذه العمليات المضادّة مُعقَّدةً ومُختلَطة مثل الأساليب والتقنيات الهجومية» – أندرييه فيكتوروفيتش مانويلو.

فيغوتسكي مؤسِّساً لمنهج عِلم النفس الماركسي- اللينيني (2)

«يصبح البحث عن المنهج أحد أهم مشكلات مشروع فهم الأشكال البشرية الفريدة للنشاط النفسي. بهذه الحالة، يَكُون المنهجُ بالوقت نفسه الشرطَ المسبق والناتجَ، أداةَ الدراسة ونتيجتَها»– فيغوتسكي. نتابع هنا ما كتبه هذا العالِم السوفييتي عن مبادئ منهجه الثلاثة. ثم نختم بفقرة عن نظريته حول «نطاق التطوّر القريب» والتي نعتقد بأنّ ابتكارَهُ لها ينطوي على تأثّره بنظريات لينين في السياسة النضالية.

فيغوتسكي مؤسِّساً لمنهج عِلم النفس الماركسي- اللينيني (1)

«بناءً على مقاربةٍ مادية ديالكتيكية لتحليل التاريخ البشري، فإنّ السلوكَ البشري يختلف نوعياً عن سلوك الحيوان إلى الدرجة نفسها التي تختلفُ فيها القُدرةُ على التكيُّف والتطوُّر التاريخي للبشر عن قدرة الحيوانات على ذلك. إنّ التطوُّرَ النفسيَّ للبشر هو جزءٌ من التطوُّرِ التاريخيّ العام لجنسنا، ويجب فهمُه على هذا النحو. وقبولُ هذه الموضوعة يعني أنه يجب علينا إيجادُ منهجيَّةٍ جديدة للقيام بالتجارب النفسية» – عالِم النفس السوفييتي ليف فيغوتسكي (1896– 1934).

المرض النفسي كإجابة عن سؤال: لماذا نقتل؟

لم تكن المسلسلات التي تصنّف تحت نوع «الجريمة» أو «الإثارة والغموض» كثيرة في تاريخ الدراما السورية. فباستثناء مسلسل «جريمة حصلت في الذاكرة» (1992) المُقتبس عن إحدى روايات أغاثا كريستي، لم يتم التركيز على إنتاج هذا النوع الدرامي مقارنة بالدراما الاجتماعية، التاريخية، والكوميدية التي شكّلت قوام الإنتاج الدرامي السوري.